السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إنشاء محمية بحرية قبالة سواحل أم القيوين

سياج لمنع الاقتراب من المحمية (من المصدر)
22 ديسمبر 2020 00:15

سعيد أحمد (أم القيوين) 

نفذت وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتنسيق مع حكومة أم القيوين، محمية بحرية قبالة سواحل الإمارة، تضم 100 كهف اصطناعي، بهدف زيادة الثروة السمكية، والحفاظ على المخزون السمكي للأجيال المقبلة.
وقالت حليمة الجسمي، رئيس قسم الثروة السمكية بوزارة التغير المناخي والبيئة، إنه تم اختيار موقع المحمية واعتماده بالتنسيق مع بلدية أم القيوين، ودائرة التنمية الاقتصادية، وجمعية الصيادين في أم القيوين المسؤولة عن مراقبة ورصد المحمية بشكل دوري، لافتة إلى أنه تم وضع عوامات «بويات» لحماية المنطقة من الصيد العشوائي، ولتفادي مرور المراكب والسفن عليها.
وأضافت أن المشاد «الحيود الاصطناعية البحرية» تعتبر من أهم الموائل الأساسية للكائنات البحرية، وتعد مناطق مثالية لتكاثر وحضانة الأسماك، وتنمية الثروات الطبيعية، حيث توفر البيئة المثالية والملاذ الآمن لتكاثر الكائنات البحرية، لافتة إلى أنه من هذا المنطلق جاءت مبادرة إنزال الكهوف الاصطناعية الصديقة للبيئة في مختلف المناطق، بهدف زيادة معدلات التنوع البيولوجي في المنطقة المستهدفة، وتعزيز ودعم المخزون السمكي في مياه الدولة.
وأوضحت أن بيانات الرصد، التي تجريها الوزارة، تشير بزيادة لمعدلات التنوع الإحيائي «نوعاً وكماً» للكائنات البحرية من أنواع الأسماك المختلفة والطحالب ومجموعة من اللافقاريات وهي «ينم، والجد، ويميام، وقابط، ومشط العروس، ونيسره، وجش نعيمي، وزريدي، وصافي صنيفي، وشنينوة، وعماد ودردمان».
وأشارت حليمة، إلى أنه تم رصد 5 أنواع من الأسماك الأكثر انتشاراً خلال الصيف والشتاء بنسبة 31.25% وهي أنواع «ينم، والجد، وعنفوز، وبزيمي، والحدي»، والتي لم تكن متواجدة في المنطقة من قبل، مما يدل على فاعلية الكهوف الاصطناعية في جذب الكائنات البحرية وتأهيل المناطق الساحلية.
وقالت: إن الوزارة تتبع منهجية علمية لإنزال الكهوف الاصطناعية، من خلال تحديد المواصفات الأولية للكهوف المصنوعة من صخر رملي مخلوط بالحجارة والإسمنت، ويبلغ قطر كل كهف اصطناعي 1.7 متر، وارتفاعه 1.5 متر، ويتكون من فتحات كبيرة ومتوسطة وصغيرة، يبلغ قطرها 0.4 متر، 0.3 متر و0.2 متر على التوالي.
وأضافت حليمة، أن الفريق الفني يقوم بمسوحات وفحص ومعاينة المواقع البحرية، ودراستها، واختيار الأنسب والملائم لإنزال الكهوف، مع الأخذ بالاعتبار العوامل التالية وهي شدة التيارات المائية، وشفافية المياه، وبعدها عن الشاطئ، وسهولة الرصد ومراقبة المحمية، وبالإضافة إلى الخدمات اللوجستية.
وأكدت أن الوزارة تقوم بتنفيذ برنامج سنوي لرصد الكهوف الاصطناعية، وتقييم فاعليتها، ومدى تأثيرها في إعادة وتأهيل المناطق المتضررة، وتشجع على إنزال الكهوف الاصطناعية، باعتبارها منصات لزيادة موارد الأحياء البحرية والسمكية، ومن أجل حماية المنطقة من الصيد العشوائي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©