الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع التحويلات المالية يستعيد زخم النمو

قطاع التحويلات المالية يستعيد زخم النمو
21 ديسمبر 2020 01:17

يوسف البستنجي (أبوظبي)

أكدت شركات صرافة في السوق المحلية أن قطاع الصيرفة وتحويلات العاملين في الدولة عادت إلى النمو في الربع الأخير من العام الجاري، وسط توقعات بنمو أكبر خلال الربع الأول من 2021، مع تفاؤل ببدء اعتماد لقاحات مضادة لفيروس «كوفيد - 19» على المستوى العالمي. واعتبرت أن توجهات قطاعات الأعمال للعودة إلى التوظيف خلال العام المقبل تنعكس إيجاباً على زيادة التحويلات، وزيادة الطلب على أعمال ونشاط قطاع الصيرفة، والذي يتلقى دعماً أيضاً من إطلاق معرض «إكسبو»، وعودة نشاط السياحة المتوقع بدرجات أكبر.

بوادر تعافٍ
وقال محمد الأنصاري، الرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة، ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الصيرفة في الدولة: إن التحويلات المالية للعاملين في دولة الإمارات حققت نمواً جيداً خلال الربع الأخير من 2020، بدعم من مؤشرات عودة التعافي الاقتصادي، والإجراءات الحكومية التي عززت ثقة الشركات والمستثمرين بالاقتصاد الوطني، ما مكن قطاع الصيرفة من تحقيق التوازن خلال العام الجاري، مقارنة مع قيمة التحويلات المنفذة في عام 2019. 
وقال الأنصاري لـ «الاتحاد»: «على الرغم من إجراءات الإغلاق والقيود التي فرضتها متطلبات مواجهة وباء كوفيد - 19 خلال الربعين الثاني والثالث من العام الجاري، وتأثيرها على حركة الاقتصاد والأفراد، فإن فاعلية إجراءات الدولة في مواجهة الوباء، انعكست إيجاباً على عودة النشاط والحركة الاقتصادية خلال الربع الأخير من عام 2020، حيث بدأنا نشهد بوادر على سرعة تعافي النشاط الاقتصادي بالدولة».
وأوضح أن توقعات شركات الصيرفة للعام المقبل متفائلة جداً، لا سيما في الربع الثاني منه، حيث من المنتظر أن تؤتي اللقاحات المضادة لكورونا ثمارها تدريجياً مع بداية الربع الثاني من العام المقبل، كما تنظر الشركات بتفاؤل كبير إلى نمو ملحوظ متوقع في حركة السياحة والسفر، مع انعقاد معرض «إكسبو» في دبي.
ويشار إلى أن إجمالي تحويلات العاملين في الدولة إلى بلدانهم لعام 2019 بلغت نحو 166 مليار درهم، فيما بلغت قيمة صافي التحويلات خلال العام نفسه، نحو 145 مليار درهم.
ولفت الأنصاري إلى أن أسعار العملات شهدت تذبذبات واسعة خلال العام الجاري، بعضها بسبب التطورات الاقتصادية والمالية في الأسواق العالمية، لكن أسعار العملات تأثرت أيضاً ببعض التطورات السياسية، ومع ذلك فإن قيمة تحويلات الأفراد من الدولة لم تتأثر بالتغيير في أسعار الصرف.
وقال: «شهدنا زيادة في التحويلات خلال السنوات الماضية، في حال انخفاض أسعار بعض العملات المحلية للأسواق الرئيسة التي يتم التحويل إليها من الدولة مثل السوق الهندية أو الباكستانية أو الفلبين أو مصر، لكن هذا العام ظلت أسعار صرف عملات هذه البلدان مستقرة تقريباً».

استقرار وطمأنينة 
من جهته، قال أسامة آل رحمة، نائب رئيس مجموعة الصيرفة في دولة الإمارات، إن عام 2020 حقق استقراراً في قيمة التحويلات، ما يعتبر نجاحاً كبيراً لقطاع الصيرفة، رغم حالة الإغلاق والوباء الذي أثر على قطاعات الأعمال.
وقال آل رحمة: إن معظم الشركات في مختلف القطاعات اعتمدت ميزانيات لعام 2021 تتضمن إعادة التوظيف بعد أن كانت عمليات التوظيف قد تم تجميدها في عام 2020 الجاري، ما يبشر بزيادة عدد العاملين بالدولة اعتباراً من الربع الأول من 2021، ولذا نتوقع زيادة ملموسة في نسب النمو خلال الأشهر المقبلة في سوق الصيرفة والتحويلات المالية.
وقال زراعت حسين، مدير عام الشركة الوطنية للصرافة، إن عام 2020 كان عاماً صعباً للغاية على شركات الصرافة في الدولة، لافتاً إلى أن وباء كوفيد - 19 غير المسبوق، وما رافقه من إجراءات للوقاية والإغلاق في بعض الفترات تركت آثاراً ثقيلة على القطاع، حيث اضطرت شركات للتخلي عن بعض موظفيها لتقليص نفقاتها.
ولكن حسين أكد أن المبادرات والبرامج الحكومية أسهمت في دعم قطاع الصيرفة كجزء من الاقتصاد الوطني، الأمر الذي مكن شركات الصيرفة من الاستمرارية والبقاء والعمل في جميع الظروف.
وأوضح أنه مع اقتراب نهاية العام الجاري 2020 بدأت تلوح في الأفق بوادر التعافي، ما يعزز الطمأنينة لدى الشركات والمستثمرين، ويدعم التوقعات المتفائلة في العام المقبل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©