الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اختيارات بايدن لأعضاء إدارته تغضب النخبة الأميركية

اختيارات بايدن لأعضاء إدارته تغضب النخبة الأميركية
19 ديسمبر 2020 01:42

شادي صلاح الدين (لندن)

يواجه الرئيس الأميركي المنتخب، مشكلات تتعلق بتشكيل أعضاء إدارته الجديدة، وخاصة قراره بتعيين جنرال عسكري متقاعد مؤخراً وزيراً للدفاع، وهو ما أثار غضب كثيرين من النخبة الأميركية، وكذلك المشرعين الذين سيتعين عليهم تمرير تنازل للسماح بهذا التعيين. كما أثار اختيار بايدن لرئيس سابق لموظفي البيت الأبيض وزيراً لشؤون المحاربين القدامى غضب المحاربين القدامى الذين توقعوا أن يتولى أحدهم هذا المنصب.
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل إن قرار الرئيس المنتخب تعيين نيرا تاندين، لمنصب مديرة مكتب الإدارة والميزانية تسبب في حملة غضب واسعة، كونها أحد حلفاء المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة بيرني ساندرز، وفقاً لتقرير مجلة «بوليتيكو» الأميركية.
وأوضحت المجلة في تقريرها أن عدم اختيار بايدن حاكمة نيو مكسيكو، سوزان مارتينيز، لقيادة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، أثار رد فعل عنيفاً من أعضاء الحزب من أصل إسباني في الكونجرس. كما انتقدوا حلفاء بايدن لتسريب التفاصيل.
ويبدو أن تأخر إعلان بعض اختيارات بايدن الوزارية تبرز وجود مشكلات في الحملة الرئاسية، وأن هناك خلافات قد تظهر على السطح.
وقال حلفاء بايدن: إنه يقوم بتشكيل حكومة تذكرنا بحملته، عبر إحداث توازن لتفادي استعداء كل من اليسار واليمين. وأكد الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب أيضاً أنه يسير بخطى حثيثة لتشكيل إدارة من خلفيات متنوعة تعتبر الأولى تاريخياً. وبالفعل هناك تسعة من بين 14 شخصاً اختارهم بايدن لمناصب على مستوى مجلس الوزراء هم أشخاص ملونون وسبع نساء. وفي كثير من الحالات، نالت خياراته، من رئيس الأركان رون كلاين إلى وزيرة الخزانة القادمة جانيت يلين، استحسان مجموعات متنوعة أيديولوجياً.
لكن سلسلة إعلانات الموظفين عانت من اضطرابات كبيرة. ويقول منتقدون: إن البعض تم تعيينه بشكل سريع والبعض الآخر تأخر. كما أن هناك بعض الأسماء التي جاءت بمثابة المفاجأة للفريق الانتقالي. وبشكل عام، توصف عملية اختيار بايدن لإدارته الجديدة بأنها بعيدة كل البعد عن العملية الهادئة والمخطط لها بعناية والتي توقعها كثيرون في البداية.
وأشارت المجلة إلى أن المشكلات بدأت مع أول جولة من إعلان تعيين كبار موظفي البيت الأبيض والمناصب الوزارية العليا، وهي قائمة من الوجوه البيضاء في الغالب، تم ترشيحها لبعض أقوى المناصب في الإدارة. ولم يكن هناك أشخاص ملونون بين أولئك الذين تم الإعلان عنهم كرئيس الموظفين أو نائب رئيس الأركان أو مدير الاتصالات أو السكرتير الصحفي أو مدير الشؤون التشريعية. وشغل المرشحون البيض أول منصبين مما يسمى «الأربعة الكبار» في الحكومة، وهي الخزانة والدولة والعدل والدفاع. ومع ذلك، فإن المناصب ذات المستوى الأدنى ضمن تلك الطرح تشمل الأشخاص الملونين.
وقال شخص مطلع على المداولات: «الإعلان عن فريق قيادة مكون من نواة بيضاء بالكامل يضعهم في عجز هائل في الثقة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©