السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«البوندسليجا» يدخل تاريخ «جائزة الأفضل»

ليفاندوفسكي يتسلم الجائزة من إنفانتينو (أ ف ب)
19 ديسمبر 2020 01:47

باريس (أ ف ب) 

حصد البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، جائزة أفضل لاعب لعام 2020 مساء أمس الأول، خلال حفل جوائز «الأفضل» التي نظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في لوزان، على حساب الأرجنتيني ليونيل ميسي سلفه، وغريمه لاعب يوفنتوس الإيطالي الحالي البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ولم تخالف اللائحة النهائية لجائزة أفضل لاعب في العالم التي يمنحها سنويا «الفيفا»، التوقعات إذ انحصرت المنافسة بين ليفاندوفسكي وميسي ورونالدو، بعد عام صعب توقفت فيه المنافسات لأشهر طويلة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، ثم استكمل خلف أبواب موصدة بغياب الجمهور، وحتى إن الاتحاد الأوروبي للعبة اضطر إلى تعديل نظام مسابقتيه بإقامة ربع ونصف النهائي والمباراتين النهائيتين في مكان واحد «البرتغال لدوري الأبطال وألمانيا للدوري الأوروبي».
وحتى إن جوائز الأفضل التي ينظمها «الفيفا» منفرداً منذ 2016، بعدما دمجت بين 2010 و2015، مع جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، أقيمت خلف أبواب موصدة، ونقلت عبر الإنترنت مع النجم الهولندي السابق رود جوليت والإعلامية الرياضية البريطانية رشمين شودهوري كمضيفين للحفل.
وقال البولندي لدى تسلم الجائزة من رئيس «الفيفا» جاني إنفانتينو «أنا فخور وسعيد جداً. أود القول بصراحة إنه يوم رائع لي وللنادي. شعور لا يصدق».
وأضاف «أن تفوز بجائزة متفوقاً على ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو يعني لي الكثير».
وكان من المفترض أن يقام حفل «الفيفا» السنوي لتوزيع الجوائز في 21 سبتمبر في ميلانو، لكنه تأجل إلى 17 ديسمبر بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وكان ليفاندوفسكي الأوفر حظاً لنيل جائزة أفضل لاعب عند الرجال، وذلك بعد قيادته بايرن ميونيخ إلى إحراز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، حيث كان أفضل هداف في المسابقات الثلاث، قبل أن يضيف في مستهل الموسم الحالي لقبي الكأس السوبر المحلية والكأس السوبر الأوروبية.
وسبق لليفاندوفسكي أن توج في الأول من أكتوبر بجائزة أفضل لاعب في أوروبا من الاتحاد القاري «اليويفا»، وبات اللاعب الثاني فقط الذي يكسر احتكار 13 عاماً من ميسي ورونالدو لجائزة أفضل لاعب إن كانت تلك الخاصة بـ«فرانس فوتبول»، أو «الفيفا»، أو عندما أدمجت الجائزتان.
وكان النجم الكرواتي لريال مدريد الإسباني لوكا مودريتش الوحيد الذي يدخل على خط ميسي- رونالدو بنيله جائزتي «الفيفا» والكرة الذهبية عام 2018 بعد قيادته منتخب بلاده للوصول إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها قبل الخسارة أمام فرنسا، وفريقه الملكي إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا للموسم الثالث توالياً.
ولعب ليفاندوفسكي الذي توج بلقب الدوري الألماني في كل من المواسم الستة مع بايرن ميونيخ حتى الآن، دوراً أساسياً في التتويج القاري للنادي البافاري الموسم الماضي بتسجيله 15 هدفاً، متصدراً ترتيب الهدافين بفارق خمسة أهداف عن أقرب ملاحقيه، كما نال لقب هداف الدوري الألماني للموسم الثالث توالياً بتسجيله 34 هدفاً.
ورأى رئيس البايرن كارل هاينتس رومينيجه، أن ليفاندوفسكي يستحق الجائزة، أكثر من أي أحد آخر، قدم أفضل موسم في حياته.
ولم يسبق لأي لاعب من «البوندسليجا» أن فاز بجائزة «الفيفا» لأفضل لاعب في العام، إذ إن لوثار ماثيوس، الألماني الوحيد المتوج بجائزة الاتحاد الدولي، نال هذا الشرف في النسخة الأولى للجائزة الفردية عام 1991 عندما كان في صفوف الإنتر الإيطالي.
أما حامل اللقب ميسي، فأنهى الموسم الماضي كأفضل هداف في الدوري الإسباني، لكنه عاش وفريقه برشلونة موسماً للنسيان.
ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لرونالدو، لأن ابن الـ35 عاماً، اكتفى بإحراز لقب الدوري الإيطالي مع يوفنتوس، ولم يتوج حتى هدافاً لـ «الكالشيو»، فيما انتهى مشواره في دوري الأبطال عند ثمن النهائي على يد ليون الفرنسي.
من جهة أخرى، فازت مدافعة مانشستر سيتي الإنجليزي لوسي برونز بجائزة أفضل لاعبة، خلفاً للأميركية ميجان رابينو، على حساب المهاجمة الدنماركية بيرنيل هاردر المنتقلة من فولفسبورج الألماني إلى تشيلسي الإنجليزي هذا الموسم، والتي كانت الأوفر حظاً، إلى جانب قائدة ليون الفرنسي وندي رونار.
وهذه الجائزة هي بطعم الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية عادة منذ عام 1956 في ديسمبر من كل عام، وألغيت هذه السنة نظراً للظروف التي فرضها فيروس كورونا المستجد.
واختير الفائزون من خلال تصويت قادة ومدربي المنتخبات الوطنية، ومجموعة تضم أكثر من 200 صحافي، بالإضافة إلى مشجعين استطلعت آراؤهم عبر الإنترنت بين 25 نوفمبر و9 ديسمبر.
وظفر حارس بايرن ميونيخ الألماني مانويل نوير بجائزة أفضل حارس، بعدما انحصر التنافس مع البرازيلي أليسون بيكر الذي أسهم في قيادة ليفربول إلى لقبه الأول في الدوري الإنجليزي منذ 1990، والسلوفيني يان أوبلاك «أتلتيكو مدريد الإسباني».
وفازت الفرنسية سارة بوهدي من ليون بجائزة أفضل حارسة مرمى.
أما لدى المدربين، فاز الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي بجائزة أفضل مدرب، بعد ترشيحه إلى جانب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا الذي قاد ليدز يونايتد الإنجليزي للعودة إلى الدوري الممتاز، والألماني هانزي فليك من بايرن ميونيخ.
وبالنسبة لمدربي فرق السيدات، فازت سارينا فيجمان من المنتخب الهولندي على حساب الفرنسي جان-لوك فاسور «ليون»، والإنجليزية إيما هايز «تشيلسي».
وذهبت جائزة بوشكاش لأجمل هدف في 2020 إلى الكوري الجنوبي هيونج مين سون لاعب توتنهام الإنجليزي لهدفه أمام بيرنلي.

«الدون» رشح ليفاندوفسكي وميسي ومبابي!
لم تبد السعادة واضحة بشكل خاص على البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس الإيطالي، خلال الإعلان عن فوز البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، بجائزة أفضل لاعب في العالم باستفتاء «الفيفا».
ولكن قائمة التصويت التي كشف عنها الاتحاد الدولي أظهرت مدى تأييد رونالدو لهذا الاختيار، وأنه وضع ليفاندوفسكي على رأس قائمة ترشيحاته للفوز بالجائزة.
ورغم عدم وضوح السعادة على وجه رونالدو، لدى الكشف عن فوز ليفاندوفسكي بها، أكدت قائمة التصويت التي أعلنها «الفيفا» بعد الحفل أن ليفاندوفسكي كان الخيار الأول في قائمة ترشيحات رونالدو بصفته قائداً للمنتخب البرتغالي، علماً أن أصوات قادة منتخبات العالم تحسم المنافسة على الجائزة بنسبة %25، مقابل نسبة مماثلة لكل من الفئات الثلاث الأخرى المشاركة في التصويت، وهم مدربو منتخبات العالم والجماهير والنقاد الرياضيون.
والمثير أن رونالدو وضع ميسي خياراً ثانياً، ثم كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان والمنتخب الفرنسي خياراً ثالثاً.
ورغم هذا، لم يكن رونالدو ضمن الخيارات التي سجلها ميسي وليفاندوفسكي قائدا المنتخبين الأرجنتيني والبولندي على الترتيب.
واختار ليفاندوفسكي كلاً من الإسباني تياجو ألكانتارا زميله السابق في البايرن، والمنضم إلى ليفربول الإنجليزي في صيف هذا العام، والبرازيلي نيمار مهاجم باريس سان جيرمان، والبلجيكي كيفن دي بروين صانع ألعاب مانشستر سيتي الإنجليزي.
وفي المقابل، اختار ميسي كلاً من نيمار ومبابي وليفاندوفسكي.

التشكيلة المثالية
فرض لاعبو بايرن ميونيخ الألماني وليفربول الإنجليزي هيمنتهم على التشكيلة المثالية «منتخب العالم» لعام 2020 في استفتاء الاتحادين الدوليين «الفيفا» وللاعبين المحترفين «فيفبرو».
وضمت التشكيلة أربعة لاعبين من بايرن ميونيخ، بخلاف الإسباني تياجو ألكانتارا الذي ترك الفريق في صيف هذا العام إلى ليفربول.
وبخلاف ألكانتارا، ضمت التشكيلة المثالية ثلاثة لاعبين من ليفربول.
وبعدما انفرد «فيفبرو» بإعلان التشكيلة المثالية سنويا منذ 2005 وحتى 2008، أصبح الإعلان عنها مشتركاً بين «الفيفا» و«فيفبرو» بداية من 2009.
ويتم اختيار التشكيلة المثالية سنوياً من خلال تصويت يشارك فيه آلاف من اللاعبين المحترفين في كل أنحاء العالم، حيث يختار كل منهما أفضل لاعب في كل مركز.
وتنافس 55 لاعباً وصلوا للقائمة النهائية على دخول التشكيلة التي تضم 11 لاعباً فقط.
وضمت التشكيلة المثالية في حراسة المرمى البرازيلي أليسون بيكر «ليفربول»، وفي الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك «ليفربول»، ترينت ألكسندر أرنولد «ليفربول»، الإسباني سيرخيو راموس «ريال مدريد»، ولخط الوسط الكندي ألفونسو ديفيز «بايرن ميونيخ»، البلجيكي كيفن دي بروين «مانشستر سيتي»، الإسباني تياجو ألكانتارا «بايرن ميونيخ، ليفربول، جوشوا كيميتش «بايرن ميونيخ»، وفي الهجوم البرتغالي كريستيانو رونالدو «يوفنتوس»، الأرجنتيني ليونيل ميسي «برشلونة»، البولندي روبرت ليفاندوفسكي «بايرن ميونيخ».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©