بين مارفيك المدرب السابق والحالي، وبينتو المدرب السابق لمنتخبنا الوطني لكرة القدم أضعنا من الأيام الكثير ومن الموازنة الملايين ومن الوقت ما لا يقدر بثمن ومن أعصاب محبي وجماهير المنتخب التي أثرت على صحتهم وأبدانهم، فاستقرار وتفوق المنتخب لا يخص إدارات الاتحاد وحدها، وإنما الملايين الغفيرة من مشجعينا. 
 أصبحنا حائرين بين قرارات السلف وتطلعات الخلف، وأيهما مدرك لأهمية عامل الوقت ومصلحة كرة الإمارات، ليكون نداً لمنافسيه ومحققاً لآمال عشاقه ومحبيه في تحقيق الإنجازات في إطاره الإقليمي وقارته المترامية الأطراف وبلوغه نهائيات الحلم مجدداً بعد 30 عاماً من الانتظار. 
 وما سمعته من الذين عملوا مع مارفيك من الإداريين واللاعبين الذين كانوا في تشكيلة المنتخب في مسيرته في الـ259 يوماً، التي قضاها مدرباً لمنتخبنا وقيادته له في 9 مباريات ضمن تصفيات كأس العالم 2022، فاز في 5 منها وخسر 4 مباريات وقبلها في خليجي 24 قبل إقالته في ديسمبر من العام الماضي، ليعود مجدداً لمواصلة مشوار منتخبنا للتصفيات المشتركة واتفق الجميع على انضباطيته في الملعب وخارجه وفي إدارة الوقت وخلق التجانس بين اللاعبين وتضحياتهم وضم الخبرات وعناصر الشباب في تشكيلة المنتخب.
أحبه اللاعبون والإداريون بخلاف ما سمعناه من بينتو عن لاعبينا وسلبياتهم بعد رحيله، ومنهم بعد أن نمى إلى علمهم عودة مارفيك مجدداً لقيادة المنتخب. 
 لا أدري أين كان مجلس إدارة الاتحاد الحالي واللجنة الفنية والمنتخبات ومعهم من الإداريين والفنيين الذين شهدوا مرحلة مارفيك حينما قرروا التعاقد مع بينتو، وهل كانت هناك تقارير إدارية وفنية موثقة في أدراج الاتحاد توثق المراحل المختلفة لمدربي المنتخب في الحقب المختلفة وأي مدرسة كانت الأقرب لنا لمواصلة مسيرة الاتحاد واللعبة لتكون المفاضلة بينها متى لزم الأمر، أم وفق الأهواء والسيرة الذاتية التي عادة لا تتوافق من إمكانات ولياقة لاعبينا وخلق التجانس بينهم، وهو الأهم لنجاح أي مدرب مهما كانت نجاحاته مع الغير. 
 ولأننا لا نحب التواصل فيما بيننا من الإدارات المتعاقبة ونسعى لطي صفحة الأمس رغم نجاح بعض جوانبه، بهدف النجاح الآني والحالي، تضيع كل الخطط والبرامج المتوافقة مع قدرات وإمكانات لاعبينا كما حددها السلف الناجح، لنبقى دائماً في دوامة البحث عن الذات وطي الملفات السابقة وإن كانت ناجحة.