- بعض الأمور لا تعرف كيف تصاغ إدارياً، وهل هي مبنية على مشورة قانونية مستوفاة شروطها، وتبعاتها، وإلا هي تطبيق بناء على مقترح ورأي شخصي في المؤسسة نفسها، لا تراعى فيه كل جوانب الموضوع، وله صفة عدم الثبات والتغيير باستمرار؟ مثال أن يكون أربعة إخوان كبار لديهم أرض مشتركة، ومعهم أخ صغير، فيها أربع فلل منفصلة، للأخوة الأربعة بنوها على قرض الإسكان، لكنها ضمن قطعة الأرض الموزعة على خمستهم، وحينما كبرت عائلة كل واحد من الإخوة الأربعة، أرادوا الاستقلال بعد ما حصل كل منهم على أرض جديدة تتسع لعائلاتهم التي كبرت، وهنا تبدأ المشكلة، كان على أولئك الإخوة الأربعة أن يقوموا بالتنازل عن حقهم في تلك الأرض، والتي عليها فيلا لكل منهم، بناها كل واحد من قرضه الذي سدده على طوال السنوات، لتعود في الآخر الأرض بفيللها الأربع للأخ الأصغر الذي كبر، ولم يضرب فيها بـ «خصين»، ولا ساق حصى في «ثوي»، ولا «نش من الصبح يسوي لغيغة»، ولا «حاسب الاستاد البنّاي والتنديل»، قضية مثل هذه لأن فيها حقوقاً والتزامات وأموراً معقدة تخص الميراث، يجب أن ينظر لها من جوانبها كافة، لتحل تلك الإشكالية المعقدة، والتي تخص كثيراً من الناس.
- لا أعرف ما هي مشكلة مدرائنا الجدد مع «لوغو» المؤسسات التي يتسلمون دفة القيادة فيها؟ تجدهم أول شيء يريدون تغييره، وكأنهم بذلك سيصلحون الأمر من قمته، هو «لوغو» المؤسسة، رغم أن المؤسسات العريقة في العالم تظل محافظة على شعارها أو رمزها؛ لأنها تعبت عليه طوال سنوات طوال، ومثّل مصداقية لها مع الوقت، ولا يجب أن يكون عرضة لأي تغيير بتغير الأشخاص، لأن المؤسسة هي الأصل، فرفقاً بـ «اللوغو» لأن تغييره يكلف أي مؤسسة مبالغ ليست بالبسيطة، خاصة أن المدراء الجدد يرفعون بمجيئهم شعار الترشيد والخصخصة والحوكمة وأولها الشفافية.
- منذ أن سَنّ غير عاطر الذكر «غوبلز» الألماني نظريته في مسألة الدعاية السياسية «بروباغندا»، والتأثير على الناس ببطء، ولو بالكذب، «اكذب.. اكذب حتى يصدقك الناس»، والبعض من المسعورين الإعلاميين، ومرتزقة الصوت والصورة والقلم، يبثون أكاذيبهم من خلال المتاح من وسائل الاتصال والتواصل الإعلامي، مراهنين على أنه في وقت العجلة والانشغال لن يفتح أحدهم كتباً ليتوثق من معلومة، أو لينقح مغالطات سمعها في برنامج موجه، أو من خلال أحد المدفوع لهم أو المندفعين بقوة دفع غير ذاتي، هذا ما نراه اليوم من نباح الكذب الموجه للإمارات ورموزها بشكل متواصل حتى يتيقنوا أن الناس صدقتهم، لكن المهم في هذا فقط تسجيل الكذبة في وسائل التواصل والاتصال وترديدها كجزء من الدفاع عن النفس الشريرة، ومحاولة إلصاق صفة الصدق والثقة فيهم، هؤلاء ينجحون لفترة قصيرة كحبل كذبهم القصير، لكنهم ما يلبثون أن يغيروا من أقنعتهم وقناعاتهم نحو المنتفع منه الجديد، فكثيراً ما سمعنا كثيراً من هؤلاء المدّاحين يتغنون بالإمارات، وهم اليوم يختلقون الكذب عليها، وينعقون بما في صدورهم من شحوم الحقد.