شهدت التشيلي والأرجنتين، اليوم الاثنين، كسوفاً شمسياً كاملاً، حيث تجمع الآلاف من هواة الظواهر الفلكية لمشاهدته.
لكن استمرار هطول الأمطار في جنوب تشيلي أثار خيبة لدى الآلاف من الهواة والعلماء الذين كانوا يأملون متابعة الكسوف.
وفي مدينة «بوكون» السياحية قرب بحيرة «فياريكا»، حيث كان الآلاف يستعدون لمتابعة الظاهرة، تواصل هطول الأمطار.
ورغم القيود المفروضة على التنقلات للجم تفشي وباء كوفيد-19، تجمع نحو 300 ألف شخص في منطقة «أروكانيا» على بعد 800 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة التشيلية سانتياغو، لمتابعة الكسوف عند مسار ظل القمر، وهو نطاق ضيق بطول 90 كيلومترا سيغرق في ظلام دامس لدقيقتين وتسع ثوان.
ووصل عشرات العلماء وهواة علم الفلك منذ أيام إلى المنطقة، حيث أقاموا تلسكوباتهم عند سفح بركان «فياريكا».
ويعبر الكسوف بعد ذلك جبال «الأنديس» ثم يشاهَد في الأرجنتين، ولا سيما في مدينة «باريلوتشي» السياحية في الجنوب.
وخلال الكسوف الكلي، يقع القمر بالضبط بين الأرض والشمس، ليحجب ضوء الشمس.
وكانت السماء في تشيلي ملبدة بالغيوم، ولكن على الجانب الأرجنتيني من جبال الأنديز، كان الكسوف مرئيا بوضوح في العديد من المناطق.
في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، كان الكسوف مرئيا فقط ككسوف جزئي، حيث لم يغط القمر سوى 75 % من الشمس.
وفي يوليو 2019، أدت الظاهرة إلى تعتيم سماء شمال تشيلي النقية، حيث عدد من المراصد الفلكية، واجتمع نحو 300 ألف شخص في وسط صحراء «أتاكاما» لمشاهدة هذا الحدث.