الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تغيير المدارس الكروية يؤثر على «الأبيض»

تغيير المدارس الكروية يؤثر على «الأبيض»
14 ديسمبر 2020 03:10

معتز الشامي (دبي)

عانى المنتخب خلال الأعوام الأخيرة من عدم الاستقرار الإداري والفني، بصورة أثرت على الأداء والمستوى العام لـ «الأبيض»، الذي تراجع في التصنيف العالمي إلى الترتيب الـ 74، بجانب التعثر في مشوار التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023 التي يحتل فيها المركز الرابع حالياً وله 6 نقاط، وبفارق 5 أهداف عن فيتنام المتصدر للمجموعة السابعة، ويحتاج منتخبنا إلى القتال على فرصته للتأهل إلى المرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات، حيث يلتقي ماليزيا وإندونيسيا 25 و30 مارس المقبل، قبل أن ينهي مشوار التصفيات أمام فيتنام وتايلاند.
 وناقشت لجنة المنتخبات عدة أسماء تخْلف الكولومبي لويس بينتو، قبل الاستقرار على الهولندي مارفيك مدرب «الأبيض» السابق، الذي تم رفع اسمه متصدراً للقائمة المصغرة إلى مجلس الإدارة، أمس، يليه الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب الوصل وشباب الأهلي الأسبق، والمدرب الحالي لبيراميدز، بالإضافة إلى المدرب الوطني مهدي علي.
وحتى مساء أمس لم يتم الاستقرار بشكل نهائي على اسم المدرب، بينما كشفت المصادر أن مارفيك متقدم السباق، ويليه مهدي علي، على أن يتم الحسم خلال ساعات من الآن.
 ويعاني «الأبيض» فنياً بسبب التنقل بين المدارس التدريبية، حيث تمت إقالة الصربي يوفانوفيتش فور تولي لجنة المنتخبات المسئولية في يونيو الماضي، قبل أن تلجأ اللجنة للكولومبي بينتو، الذي اخفق في إثبات نفسه وتسبب في مشاكل خلال قيادته الفنية، وتعرض اللاعبون للإصابات من أسلوب تدريبه المكثف والعنيف، وتم توجيه الشكر له، وعاد «الأبيض» إلى «نقطة الصفر» مع لجنة المنتخبات التي غيرت مدربين في أقل من 6 أشهر، من دون أداء مباراة رسمية، سواء يوفانوفيتش الذي درب «الأبيض» فعلياً في تجمع لمدة أسبوع، أو حتى بينتو الذي قاد المنتخب خلال 3 تجمعات، وخاض 3 وديات دولية.
من جانبه، أكد خالد بيومي المحلل الفني لقنوات أبوظبي الرياضية، أن المنتخب يجب أن يتم التخطيط له بشكل مختلف، في ظل الظروف الراهنة، وقال: الفكرة ليست الوصول إلى كأس العالم، ولكن تحديد المرحلة المطلوبة، والهدف الذي يجب تحقيقه، فهل المسؤولون عن المنتخب يبحثون عن مكسب وقتي، أم تخطيط لمستقبل الكرة الإماراتية، وأتمنى أن تكون أهداف لجنة المنتخبات والمدير الفني القادم، هي رسم سياسة جديدة، تقوم على عملية إحلال وتجديد، مع التعديل الوضع القائم وتنظيمه في كل ما يتعلق داخل المنتخب من معسكرات ومباريات وطريقة اللعب.
وأضاف: هل من سيتم التعاقد معه في الوقت الحالي يأتي بمفهوم وخطط جديدة، ويهتم بالتواصل مع الأندية، إننا نحتاج إلى عقلية مرتبة وصاحبة خبرة ورؤية، ولديها قدرة على رسم سياسات فنية للاتحاد والكرة الإماراتية والمنتخبات الوطنية والأكاديميات إذا كان في تفكير الاتحاد إنشاء أكاديميات تعتمد على مواهب إدارية وفنية تدريبية، وهنا أضيف تساؤلاً آخر: لماذا لا يتم طرح اسم مدرب صاحب خبرة وقدرات خاصة مثل زاكيروني، الذي قدم أداءً قوياً مع المنتخب، ويستطيع رسم سياسات فنية للكرة الإماراتية، وأرى أنه ومن خلال خبراته، وما لديه من قدرات، قادر على رسم الكثير من الأمور الإيجابية لكرة الإماراتية، كما أتمنى الابتعاد عن سياسة السماسرة التي تقدم سير ذاتية فقط، ويتم الاختيار من خلالها فقط، من دون دراسة حقيقية لاسم المدير الفني الذي يتولى قيادة الكرة الإماراتية.
وقال: من يقول إن الدوري الإماراتي لا يملك مواهب فهو «قصير النظر»، لأن هناك بالفعل مواهب ومجموعة لاعبين متميزين كباراً وصغاراً، من الممكن البناء عليهم لمستقبل 2026 و2030، لا يهمني الوصول إلى «مونديال 2022»، بينما المطلوب هو التخطيط للمستقبل، وضرورة أن يتناسب هذا التخطيط مع قيمة كرة الإمارات.
 وعن رأيه في الأسماء المرشحة للمنتخب، قال: مارفيك هو المدرب الذي يجب الاعتماد عليه للمرحلة المقبلة، لأنه صاحب شخصية قوية، ويتعامل باتزان مع جميع أطراف المنظومة، ولديه قدرات خاصة فنية، من واقع مسيرته، بجانب قدرته على التعامل النفسي الجيد، مع جميع اللاعبين، وينتمي للمدرسة الهولندية، الأهم منحه الفرصة، وعدم التدخل في صلاحياته، لكن إذا كانت لجنة المنتخبات لديها نظرة تقتصر على المونديال القادم، عليها بالمدرب الوطني، وهنا مهدي علي يكون مناسباً للمرحلة المؤقتة، وأما إذا كان التفكير للمستقبل، وبناء خطط كبيرة بعيدة المدى، علينا بالمدرب الأجنبي، وهنا أرى أن فان مارفيك الأنسب للكرة الإماراتية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©