عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
يعتبر فريق أرسنال «حالة محيرة جداً»، في عالم كرة القدم الإنجليزية، لأن صاحب 13 لقباً، في تاريخ الدوري المحلي، الذي يأتي ثالثاً في الترتيب عبر العصور، بعد العملاقين، مانشستر يونايتد وليفربول، لا يمكن توقع نجاحه أو فشله أبداً، وعندما توهج قبل أشهر قليلة في بطولة كأس الاتحاد، وفاز بها ليواصل الانفراد برقمه القياسي، بعد إقصاء «السيتي» والتغلب على تشيلسي، ثم أتبعها بحصد «الدرع الخيرية» على حساب «الريدز»، توقع الجميع أن يحطم «المدفعجية» كل القيود، وينافس بقوة على لقب «البريميرليج» هذا الموسم، لكن هذا لم يحدث، بل تراجع الفريق حتى المركز 15، برصيد 13 نقطة من 11 مباراة.
الغريب أنه أصبح الفريق الأوروبي الوحيد في الموسم الجاري، الذي يحصد «العلامة الكاملة» في بطولتي «القارة العجوز»، بعد فوزه في 6 مباريات متتالية، خلال مرحلة المجموعات في «يوروبا ليج»، متصدراً مجموعته الثانية، بـ18 نقطة في 6 مواجهات، وصحيح أن المجموعة ضمت فرقاً متوسطة المستوى، لكن انفراده بهذا النجاح الكامل، يعد أمراً مثيراً للحيرة، مقارنة بما يقدمه في بطولة الدوري.
والحقيقة أن عشاق «الجانرز» اعتادوا مثل هذه الأمور، بعدما غاب عن التتويج بلقب «البريميرليج» منذ 17 عاماً، من دون أسباب واضحة، بل إنه ابتعد عن المشاركة في دوري الأبطال، خلال آخر 4 مواسم، بعد خروجه من «دائرة الكبار» في الدوري، والعجيب أنه في ظل تلك الإخفاقات، فاز بكأسي الاتحاد والرابطة، وبلغ نهائي الدوري الأوروبي قبل موسمين، لكنه خسر أمام «البلوز».
ولا يزال أرسنال يحلم بتكرار إنجازه الأوروبي الوحيد، عندما توج بطلاً لكأس أبطال الكؤوس عام 1994، بهدف وحيد رائع، سجله ألان سميث، بضربة قوية بارعة خارج منطقة الجزاء، أودعت الكرة شباك بارما الإيطالي، بعد ارتطامها بالقائم الأيسر، ولعل «المدفعجية» ينتظر ضربة تاريخية مماثلة، تمنحه حلاً لهذا اللغز العجيب.
