السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة العالمية»: إجراءات إماراتية مبتكرة لمواجهة «كورونا»

حميد القطامي والجهات المكرمة على هامش المؤتمر (تصوير: حسن الرئيسي)
11 ديسمبر 2020 02:23

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أكدت منظمة الصحة العالمية، أن الإمارات قدمت مثالاً مع العديد من دول الخليج العربية، على تنفيذ إجراءات مبتكرة واجهت بها جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، مما أدى إلى التغلب على المرض وحماية السكان. 
وقالت المنظمة: «لدينا أيضاً في إقليمنا ودول الخليج أمثلة على استجابات فعالة مع تنفيذ تدابير مبتكرة مثل التطبيب عن بُعد، وتطوير واستخدام أدوات التكنولوجيا في المراقبة والرصد، فضلاً عن تعزيز الخبرات المختبرية». 
وأشار الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، في كلمة متلفزة بافتتاح مؤتمر الشرق الأوسط الدولي لطب التجميل بدبي، إلى أنه تتوفر في الوقت الراهن العديد من اللقاحات الواعدة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19». 
وأكد أهمية تعلم كيفية التعايش مع الفيروس ومواصلة الحياة والأنشطة، مع اتخاذ كافة التدابير للحماية من العدوى. وكشف أن المنظمة وضعت آليات، وأنشأت منصات بالتعاون مع العديد من الشركاء لتسهيل الوصول إلى اللقاح وتوزيعه وفقاً لإرشادات سليمة، لافتاً إلى أنه قد تتوفر اللقاحات في جميع البلدان وبالكميات الضرورية والكافية بسرعة كبيرة. وشدد المنظري، على ضرورة الحفاظ على تدابير الصحة العامة وتعزيز الاستجابة في كل مكان، مؤكداً أنه ليس هناك خيار بين الصحة والاقتصاد، وعلينا الحفاظ على قدرة النظم الصحية على الاستجابة. 
وقال: «لقد كشف جائحة كوفيد- 19 عن مَواطن ضعف في مختلف نظمنا الصحية، سواء في نطاق الاستعداد لحالات الطوارئ، أو الوقاية من العدوى ومكافحتها أو الرصد والترصد». 
وأضاف: «ومن ناحية أخرى، أتاحت الجائحة فرصاً للنهوض بالصحة العامة في إقليمنا، وجهود الحكومات والمجتمع متكاملين في مجال الصحة». وأكد المنظري، أننا أمام جائحة عالمية تهدد العالم كله، وتضع جميع الشعوب أمام تحديات جمة في حياتنا اليومية وعلاقاتنا، وتخضع متخذي القرارات والمسؤولين لامتحان القيادة الرشيدة والمسؤولية العظيمة عن حماية الناس والمجتمعات والاقتصاد.
ويقام مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الدولي الخامس للأمراض الجلدية وطب التجميل، برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، وتنظيم «جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية».
ويشارك في المؤتمر الذي تستمر فعالياته حتى يوم غد (السبت)، حشد كبير ضم أكثر من 1500 من الأطباء والمتخصصين من أكثر من 47 دولة، تجمعوا لمناقشة أكثر من 120 ورقة بحثية. 

ضرورة الأبحاث 
قال معالي حميد محمد القطامي، مدير عام هيئة الصحة بدبي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر: «لعل الأمراض الجلدية وطب وجراحات التجميل على وجه التحديد، قد نالت القسط الوافر من اهتمام المؤسسات الصحية». 
وأضاف: «كما حظيت أقسامها المتخصصة بأولوية متقدمة في أعمال التحديث والتطوير في مختلف دول العالم». 
 ولفت إلى أن هذا الاهتمام يعكس قيمة هذا التخصص، ليس لارتباط الأمراض الجلدية بالعديد من الأمراض المزمنة وغير المزمنة، وفقط، وإنما لزيادة الطلب -عالمياً- على خدمات هذا التخصص، الذي يُعد من العوامل المهمة لتنشيط حركة السياحة الصحية في الكثير من البلدان والمدن العالمية الكبرى، وفي مقدمتها مدينة دبي.
ولفت إلى أنه على الرغم من هذه الأهمية التي تحيط بتخصص الأمراض الجلدية والتجميل، وبالرغم من التقدم العلمي والطبي والتقني المتلاحق الذي نشهده، فإن العالم ما زال في حاجة ماسة إلى أبحاث علمية متطورة ودراسات متخصصة، وأدوية ناجعة لمجموعة الأمراض الجلدية المزمنة، وخاصة تلك الأمراض المؤرقة التي تتسبب في مشكلات اجتماعية ونفسية لمن يصاب بها.

«مفوضية اللاجئين» 
 وقال حسام شاهين ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إن «هذا العام لم يكن عاماً اعتيادياً، بل كان مليئاً بالتحديات والمصاعب». 
وأضاف: «إن هذه الجائحة التي اكتسحت العالم، ألقت بظلالها على الجميع، ووضعت العبء الأعظم على ذوي المعاطف البيضاء، فتحية إجلالٍ وتقدير، لكل من وقف سداً منيعاً لمجابهة هذا البلاء». وأكد شاهين، أنه إذا كان عام 2020 مرّ بصعوبة علينا جميعاً، فقد كانت التحديات أضعاف ذلك على من اضطروا إلى ترك منازلهم وأوطانهم. 
ولفت إلى أنه بينما كان خطر تفشي فيروس كورونا يواجه الجميع ولا يميز بين أحد وآخر، اتضح أيضاً أن المجتمعات الفقيرة والضعيفة، بمن فيها اللاجئون والنازحون، هي الأكثر تضرراً.

اكتشافات طبية 
قال الدكتور خالد النعيمي استشاري الأمراض الجلدية وطب التجميل رئيس المؤتمر: «يناقش مؤتمر هذا العام آخر المستجدات في طب الأمراض الجلدية، وطب التجميل، ومقاومة الشيخوخة، ونتبادل الخبرات والتجارب، ونساهم في علاج وإسعاد الإنسان أياً كان، ونفع البشرية قاطبةً». 
وأشار إلى أنه سيتم في المؤتمر إلقاء 112 محاضرة من قبل 110 متحدثين دوليين، وبمشاركة سبعة وأربعين دولة من مختلف قارات العالم.. حيث سيتكون المؤتمر من ستة برامج علمية متوازية ولمدة يومين، بما فيها انعقاد ثلاث عشرة عيادة، علمية وعملية، لورشٍ تُجرى فيها آخر أساليب الجراحة التجميلية. 
وسيعرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط طباعة الجلد بطبقاته الثلاث، بطريقةٍ رباعية الأبعاد.. كما سيتم إطلاق علاجات وأدوية بيولوجية جديدة لمرضى الأكزيما لدى الأطفال، وأجهزة تجميلية تُعرض أيضاً لأول مرة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©