الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الوراثة الدوائية» أطروحة دكتوراه «عن بُعد» في جامعة الإمارات

93 % من الإماراتيين يستفيدون من الدراسة المميزة (من المصدر)
11 ديسمبر 2020 02:23

العين (الاتحاد)

ناقشت الباحثة الدكتورة زينة نزار المحايري، من كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، أطروحة علمية لنيل درجة الدكتوراه عن بُعد، لموضوع علم الصيدلة الجيني للإماراتيين، تحت عنوان «الوراثة الدوائية في المجتمع الإماراتي»، بإشراف الأستاذ الدكتور بسام علي من قسم علم الأمراض والوراثة والجينوميكس.
وأوضحت الباحثة، أنها عملت لتسليط الضوء على مجموعة من الجينات لدراسات الوراثة الدوائية، وتنوعاتها الخاصة بالمجتمع المدروس، والتطبيقات المحتملة للوراثة الدوائية في الإمارات، لفتح آفاق جديدة في البحوث المستقبلية، عن الوراثة الدوائية، لمجتمع دولة الإمارات.
وأشارت إلى أن الدراسة تهدف إلى تقييم التنوع في الجينات المؤثرة على الأدوية، وتقييم أهمية تطبيق فحوص الوراثة الدوائية في المجتمع الإماراتي، حيث تساهم التنوعات الوراثية في اختلاف الأفراد باستجابتهم للأدوية، وقد أسهم التقدم في التقنيات الجزيئية بالكشف عن مدى اختلاف المجتمعات في الجينات المؤثرة على الأدوية، وسرعان ما تطور فرعٌ جديدٌ من العلوم، يعرف بالوراثة الدوائية المجتمعية، يُعنى بالكشف عن التنوعات الوراثية الخاصة بمجتمعٍ معين، يمكن توظيفها فيما يعرف «بالطب الدقيق»، وهنالك حاجةٌ ماسّةٌ لتقييم مدى التنوع في الجينات المؤثرة على الأدوية، وأهمية تطبيق فحوص الوراثة الدوائية في المجتمع الإماراتي، وتطبيق مفهوم «الطب الشخصي»، وقد تم قبول هذه الدراسة للنشر في التقارير والمنشورات العلمية.
وقدمت الباحثة عرضاً توضيحياً لنتائج الاختبارات التي توصلت لها، حيث تم تحديد مجموعة من التبدلات الوراثية، في مئة جين من الجينات الدوائية، لدى مئة مواطنٍ إماراتي سليم، وتم الكشف عن 1234 تبدلاً وراثياً، كان 63% منها نادراً، و30 % منها جديداً وغير مكتشف من قبل.
وتمت مراجعة توصيات لجنة تطبيق الوراثة الدوائية سريرياً، ليتضح أن 93% من المشاركين الأصحاء في المجموعة يحملون تبدلاً وراثياً واحداً على الأقل، يجعل حامله مؤهلاً لتغيير جرعة دواء ما، أو استبداله بدواء آخر، ومعظم تلك الملاحظات تتعلق بأدوية القلب والأوعية الدموية.
وفي المجموعة الثانية من عينة البحث، تم استعراض تأثير التبدلات الجينية في جين «VKORC1» على جرعة «الوارفرين»، لدى 90 مريضاً، وأظهر النموذج الإحصائي المرتكز على التبدل الوراثي وعمر المريض، أن له القدرة على توقع جرعة «الوارفرين» المناسبة للمريض بمصداقية عالية.
وفي المجموعة الثالثة شملت 66 طفلاً مصاباً بسرطان الدم اللمفاوي الحاد، تم الكشف عن معدلات مرتفعة للآثار الجانبية للأدوية المستخدمة، وعُرضت التفاوتات المسجلة في الجرعات المحتملة من الأدوية الكيميائية الفموية، وجرت مقارنتها بمجتمعاتٍ أخرى. وتم انتقاء كل من الحاجة للاستشفاء بسبب الآثار الجانبية للأدوية، ونوبات الحمى المترافقة بنقص المعدلات، وأجريت على المجموعة فحوص وراثية لكل من «جين NUDT15 وTPMT»، وتمت معالجة المرضى الذين يحملون طفرات في أحد هذين الجينين بجرعات منخفضة من الأدوية.
وأظهرت الدراسة أن هؤلاء المرضى تطورت لديهم أعراض جانبية أقل، مما يؤكد كفاءة القيام بضبط الجرعة بالاعتماد على المعلومات الجينية للمريض.
وفي المجموعة الرابعة استعرضت الآثار الجانبية الناتجة عن معالجة 77 امرأة مصابة بسرطان الثدي، واتضح عدد من نقاط الضعف في تسجيل الآثار الجانبية للأدوية لدى مريضات سرطان الثدي، وتم التركيز على بعض الآثار الجانبية.

دراسة مميزة 
أشار الدكتور بسام علي، من قسم علم الأمراض والوراثة والجينوميكس بجامعة الإمارات، إلى أن هذه الدراسة المميزة سيستفيد منها 93 % من الإماراتيين من اختبارات علم الصيدلة الجيني قبل تناول بعض الأدوية الموصوفة، ونوه إلى أنه في الإمارات، تم تطبيق القليل من دراسات علم الوراثة الدوائية منذ عام 1996، وتم نشر 6 دراسات فقط، جميعها من جامعة الإمارات غطت 6 أنواع من جينات دوائية مختلفة.
وأضاف: نشجع الاختبار الوقائي للجينوميات الدوائية، بمعنى إجراء الاختبار قبل أن يحتاج الفرد إلى دواء، ونحتفظ بالمعلومات في سجله الطبي أو نزوده «ببطاقة علم الصيدلة الجيني». وستكون هذه الاختبارات الجينية ضرورية مرة واحدة في العمر، لأن هذه الجينات موروثة ولن تتغير بمرور الوقت، ستبقى هذه البطاقة مع الفرد مدى حياته، كلما احتاج شخص يحملها إلى علاج بأي من الأدوية المشمولة، يمكن لطبيبه تعديل وصفته الطبية وفقاً لمعلومات البطاقة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©