الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«ملوك الباليمبو».. على أرض الإمارات

تفاعل فرقة «ملوك الباليمبو» مع جمهور المهرجان (تصوير علي عبيدو)
12 ديسمبر 2020 01:49

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

تقدم الفرقة السودانية للفنون الشعبية مزيجاً من الفلكلور الإفريقي والعربي بمهرجان الشيخ زايد في الوثبة وسط احتفاء من الزوار والضيوف والجمهور بكافة أنواعه.. وقد أطلق على الفرقة اسم إلى «ملوك الباليمبو»، نسبة إلى رقصة إفريقية شهيرة وهي «الباليمبو».. حيث تواصل الفرقة منذ انطلاق المهرجان استعراضاتها الفنية وفقراتها الشعبية والتراثية، من خلال باقة مختلفة لأعضائها الذين استطاعوا أن يجسدوا الموروث الفني السوداني المشهور بوادي النيل، وفقاً للبقعة الجغرافية التي ينتمي إليها السودان.
اشتهرت فرقة «ملوك الباليمبو» بتقديم نماذج إيقاعية مع استعراضات مصاحبة مع الغناء التراثي السوداني الذي قدمه نخبة من الفنانين والفنانات، مثل الكمبلة والمردوم ورقصة السيف والدرع ورقصة السمكة والبحارة ورقصة الكلش، وقد التف الجمهور حول هذه الاستعراضات بشكل يومي على مسارح المهرجان المختلفة، والتي تتناغم مع الفنون الشعبية العربية والعالمية الأخرى، فقد خصص المهرجان فقرة موسيقية غنائية شعبية من كل بلد، أضفت جواً من السعادة والترفيه بين الحضور الذين حرصوا على متابعة العديد من العروض الموسيقية التي قدمتها الفرق المشاركة.

طابع خاص
وعن مشاركة الفرقة في المهرجان أكدت رئيسة الفرقة إخلاص عباس موسى أن المشاركة السودانية هذا العام تتميز بحضورها اللافت من خلال مشاركة «الباليمبو» للفنون الشعبية، وهي إحدى الفرق الفلكلورية المعروفة في السودان، موضحة أن هذه المشاركة لها طابع خاص، خصوصاً أن مهرجان الشيخ زايد له مكانة على مستوى المنطقة والعالم، كما أنه يجمع فنون العالم على أرض دولة شقيقة، مهتمة بالموروثات الشعبية المحلية والخليجية والعربية والعالمية.

تاريخ عريق
وأوضحت أن مشاركتهم في المهرجان يجدونها فرصة مهمة للتلاقي مع الثقافات الأخرى وتبادل الرؤى في المسارح، والتعرف إلى الفنون المختلفة عن قرب، وقالت: نجح المهرجان في استقطاب كافة الثقافات والحضارات الخليجية والعربية والعالمية، ليشكل إطلالة متميزة على ما تكتنزه تلك الحضارات من تاريخ عريق وثقافات جديرة بالمعرفة والاطلاع والتفاعل، فمهرجان الشيخ زايد طفرة وملتقى للحضارات، لافتة إلى أنها من خلال المشاركة في فعاليات المهرجان العام الماضي، كونت علاقات فنية مع بعض الفرقة الموسيقية الشعبية من دول أخرى، للبحث في إمكانية التعاون في المستقبل، منوهة أن هذا الأمر من أهم ما يميز المهرجان حيث يجمع الفرق الموسيقية من جميع أنحاء العالم في منصة واحدة، مشيرة إلى أنها مع فرقتها المكونة من 12 شخصاً، يقدمون بشكل يومي استعراضات على إيقاعات موسيقية وأغاني سودانية، من أبرزها غناء «الحقيبة» و«البنات» و«الشعبي».

احتفاء واهتمام
ولفتت إلى أن هذه المشاركة المهمة لفرقتها أتاحت الفرصة للشعوب الأخرى أن تتعرف إلى الفلكلور الشعبي السوداني المتميز الذي يعبر عن كل مناطق السودان، ويعبر أيضاً عن الفنون التي تعد جزءاً من حياة المناطق المختلفة، مشيرة إلى أنها لاحظت أنه منذ بدء المهرجان وتقديم الاستعراضات الغنائية والموسيقية والفلكلورية والشعبية أن الجمهور يحرص على الحضور بشكل دائم، وهو ما يؤكد قبول هذه الاستعراضات لدى كافة الزوار، للاستمتاع والتفاعل مع أعضاء الفرقة الذين يؤدون فقراتهم وسط اهتمام واحتفاء وتجاوب كبير.

آلات وترية وتقليدية
تستخدم الموسيقا السودانية عدداً من الآلات الموسيقية المتنوعة من آلات وترية تقليدية مثل الطنبور والربابة والعود، والآلات الإيقاعية مثل الدلوكة والنقارة لدى قبائل البقارة في دارفور وكردفان والدربكة، والرق والدف، وآلات النفخ الهوائية مثل الوازا في جبال الإنقسنا بولاية النيل الأزرق، والمزامير ويطلق على الواحدة منها اسم الزمبارة، وآلات النقر الخشبية والآلات المفتاحية التي دخلت حديثاً.
أما بالنسبة للآلات التقليدية، فاستخدم محترفو الفن الشعبي عدداً من الآلات الشهيرة، منها «أم كيكي» وهي آلة موسيقية وترية شعبية منتشرة في غرب السودان، وتتكون من صندوق يصنع من نبات القرع، ويغلف بجلد الأغنام ولها وتر واحد مثبت على عمود متصل بالصندوق، ويعزف عليه بوتر مثبت على قوس مصنوع من فروع الأشجار، و«البانمبو» وهي آلة شعبية تصنع من الخشب بأطوال متفاوتة، وتثبت على قاعدة خشبية مستطيلة الشكل، ويتم العزف عليه بالطرق على الأخشاب باستخدام اليد اليمنى واليسرى. و«الكوندى» آلة شعبية لها صندوق خشبى تثبت عليها شرائح من الحديد متفاوتة في الطول، ويتم العزف عليها بأصابع اليد اليمنى واليسرى في وقت واحد، و«الوازا» وهي آلة نفخ شعبية تنتشر بشكل خاص في منطقة جنوب النيل الأزرق بالسودان، تتكون من عدة أبواق قمعية الشكل ملتصقة ببعضها البعض طولياً، وتتراوح في الطول والحجم، وتصنع من نبات القرع، وكل بوق يصدر صوتاً واحداً.

الدلوكة
«الدلوكة» من أشهر الآلات التراثية الشعبية السودانية، وارتبطت بالغناء الشعبي منذ القدم، ويقال إن الهنود أدخلوها إلى السودان وكانت مصنوعة من الخشب ومكسية بالجلد، وكان يعزف عليها في الأفراح السودانية، ولم تتأثر بوجود الآلات الحديثة، حيث حافظت على مكانتها وعلى بريقها، حيث لا تزال لها مكانتها الخاصة عند السودانيين، ولا يمكن الاستغناء عنها في المناسبات السودانية الشعبية.

رقصات شعبية
يعود تاريخ بعض الرقصات الشعبية السودانية إلى القرن الثامن عشر، مثل رقصة «الكمبلا» التي تمارس عند نضوج الصبية، ورقصة «الصقرية» ورقصة «العروس» وغيرها من الرقصات التي ترتبط كل واحدة منها بمنطقة جغرافية، إلى جانب استعراض «كليبو» و«شوشنقا» الشهير والذي يتعلق باحتفال النساء قبل زواجهن.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©