الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

وفاة من أبكى البرازيل!

وفاة من أبكى البرازيل!
10 ديسمبر 2020 15:14

روما (أ ف ب)
فقدت إيطاليا أحد أساطيرها في نهائيات كأس العالم، بوفاة مهاجمها باولو روسي هداف مونديال 1982 في إسبانيا، عندما توج منتخب بلاده بطلاً، بعمر 64 عاماً.
وأعلنت فيديريكا كابيليتي زوجة روسي وفاته، ناشرة صورة لهما أرفقتها بشعار القلب تحت عبارة «إلى الأبد»، وقالت: «لن يكون إطلاقاً أي شخص آخر مثلك، فريد، مميز».
وتلقت الصحف الإيطالية نبأ وفاة روسي الملقب «بابليتو» و«توريرو»، وتحدثت صحيفة «كورييري ديلو سبورت» عن «المرض العضال» الذي كان يعاني منه النجم الإيطالي السابق في صفوف يوفنتوس وميلان وقالت: «باولو روسي، الشاعر المحبب لكرة القدم الذي أسعد إيطاليا بأكملها عام 1982 قد رحل».
ورأت صحيفة «لا ريبوبليكا» أن روسي كان «اللاعب الذي أبكى البرازيل، وقاد كتيبة المدرب إنزو بيرزوت إلى إحراز اللقب العالمي»، في إشارة إلى تسجيل روسي ثلاثية، في مرمى «السيليساو» 3-2 في الدور الثاني من مونديال إسبانيا عام 1982 ليقصي الأخير عن المنافسة، قبل أن يسجل هدفين آخرين في نصف النهائي في مرمى بولندا 2-صفر، وهدفاً في المباراة النهائية ضد ألمانيا الغربية 3-1 ليتوج هدافاً للبطولة برصيد 6 أهداف.
وعلق زميله في المنتخب الإيطالي بطل العالم فولفيو كولوفاتي على وفاة روسي بقوله: «جزء مما كان يربطنا ذهب مع رحيله، جزء من حياتي ذهب معه».
أما رئيس الرابطة الإيطالية لكرة القدم باولو دال بينا، فقال: «باولو روسي جعلنا فخورين أن نكون إيطاليين، كان بطلاً للجميع، الدوري الإيطالي يبكي أحد اللاعبين الأبديين في تاريخ كرتنا».
وتأتي وفاة روسي بعد أسبوعين على رحيل الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا الذي كان توج بطلاً للعالم عام 1986.
ولم يكن من المفترض أن يخوض روسي مونديال 1982، بعد أن كان أحد الأشخاص المتهمين بفضيحة رشوى عرفت بقضية «توتونيرو»، وجرى خلالها التلاعب بنتائج بعض المباريات، ما أدى إلى إيقافه ثلاث سنوات، لكن القضاء الإيطالي خفف عقوبته وتم استدعاؤه إلى صفوف المنتخب للمشاركة في كأس العالم، وسط تشاؤم من الصحف وأنصار المنتخب على قدرته في مساعدة منتخب بلاده.
وبعد أن صام عن التهديف في المباريات الأربع الأولى في المونديال الإسباني، ضرب روسي بقوة من خلال ثلاثيته في مرمى البرازيل، ثم ثنائية في مرمى بولندا وهدف الافتتاح في المباراة النهائية ضد ألمانيا الغربية ليقود منتخب بلاده إلى التتويج باللقب العالمي للمرة الثالثة بعد 1934 و1938.
توّج أيضاً هدافاً لها، كما أحرز جائزة الكرة الذهبية في العالم ذاته، والتي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» المتخصصة في كرة القدم.
اكتشف يوفنتوس موهبته عندما كان شاباً، لكن سنواته الأولى في صفوف «السيدة العجوز» شابتها الإصابة ثلاث مرات في غضروف الركبة.
شكل إلى جانب الفرنسي بلاتيني والبولندي بونييك ثلاثياً نارياً في هجوم يوفنتوس، وكان موسم 1983-1984 الأفضل له في صفوف الفريق، وفاز بالثنائية المحلية «الدوري والكأس»، بالإضافة إلى كأس الكؤوس الأوروبية والكأس السوبر الأوروبية، وفي عام 1985، توج يوفنتوس بطلاً لأوروبا للمرة الأولى في تاريخه خلال المباراة النهائية الرهيبة التي شهدت مأساة ملعب هيسل في بروكسل عاصمة بلجيكا، وذهب ضحيتها 39 شخصاً، وكانت الأخيرة لروسي مع يوفنتوس.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©