عدد اليوم
رشا طبيلة (أبوظبي) - لوحة رملية وصخرية متناغمة، تأخذ السياح إلى عالم من المغامرة والاستكشاف والخيال، وتعرفهم على تاريخ يعود لأربعة آلاف عام، ومناظر طبيعية لم يروا مثلها من قبل.
فوادي رم، الذي يسمى أيضاً وادي القمر نظراً لتشابه تضاريسه مع تضاريس القمر، وادٍ سياحي يقع في صحراء حسمى جنوب الأردن، يجذب هواة تسلق الجبال، ففيه أعلى القمم الجبلية في جنوب بلاد الشام، وهما جبل أم الدامي وجبل رام، إلى جانب هواة المغامرة من خلال استكشاف الوديان والحفر المائية ورسومات الصخر التاريخية التي تعود لأربعة آلاف عام، فضلاً عن محبي التأمل من خلال مشاهدة المشهد الرائع للنجوم ليلاً في سماء وادي رم الصافية.
فالسياح يستطيعون المبيت في خيم بدوية لقضاء وقت أطول لاستكشاف هذه المنطقة الفريدة.
وتستخدم شركات إنتاج الأفلام العالمية المشهورة وادي رم لتصوير مشاهد مختلفة لما يوفره من أجواء خيالية وعربية وفريدة.
وتعد منطقة وادي رم موطن للقبائل البدوية المترحلة، والى جانب ذلك، سكن الأنباط هذه المنطقة في الزمن الغابر، وهي قبيلة عربية بدوية قديمة شيّدت العجائب المعمارية في البتراء وخلّفت آثارها في صحراء وادي رم أيضاً، حيث يجد السائح بقايا المعابد وأنظمة الري في مناطق مهمة في صحراء وادي رم، إضافة إلى نقوشات وإشارات مواقع تعود لتجار قدامى.
وتتوافر نشاطات متنوعة في وادي رم، منها ركوب المنطاد من ارتفاع 2000 قدم فوق سطح الأرض لمشاهدة المناظر الرائعة للجبال الصحراء، ومغامرات «رم سكاي»، الذي يتيح فرصة الاستمتاع بمشهد نجوم السماء ليلاً، إضافة إلى رياضة الطائرات فائقة الخفة، وركوب الخيل والجمال، وجولات مركبات الدفع الرباعي، فضلاً عن تجربة تاريخية فريدة في قطار الشركة الأردنية لإحياء التراث التي تعود لمطلع القرن العشرين وتم تجديدها، حيث تأخذ السائح لرحلة على طول 14 كم على سكة حديد الحجاز.
