لقاح مبكر ومعركة طويلة

«يعد الوصول المبكر للقاح فيروس كوفيد - 19 أملاً حقيقياً ، ولكن لا تزال هناك معركة طويلة في المستقبل»، هكذا عنونت «تورنتو ستار» الكندية افتتاحيتها، أول أمس، مشيرة إلى أن الحكومة الكندية أعلنت أن قرابة 249000 جرعة من لقاح «فايزر» ستصل إلى البلاد بحلول نهاية ديسمبر الجاري، وهو ما يكفي لتطعيم نصف هذا العدد من الأشخاص «حيث يتطلب الأمر جرعتين لكل فرد لتوفير الحماية ضد فيروس كورونا المستجد». إنها بالكاد- تقول الصحيفة- بداية نحو تحصين جميع السكان البالغ عددهم 37 مليوناً، خاصة بعد تسعة أشهر طويلة من انتشار الوباء، فإن هذه الخطوة مهمة للغاية.

ارتياح لدى الحلفاء
خصصت «بلومبيرج» افتتاحيتها أمس للإعراب عن التفاؤل بفريق بايدن للأمن القومي. فتحت عنوان «على أصدقاء الولايات المتحدة مساعدة بايدن على النجاح»، رأت «بلومبيرج» أنه بالنسبة لأصدقاء أميركا حول العالم، يأتي انتخاب جو بايدن بمثابة ارتياح، وفي الوقت نفسه دعوة للعمل. شركاء واشنطن في الماضي والمستقبل محقون في الاحتفال. فريق الأمن القومي لبايدن كفؤ ولديه رؤية قائمة على تعددية الأطراف. وعد الرئيس المنتخب بتنشيط وقيادة التحالفات الأميركية لمواجهة تحديات مثل تغير المناخ. ويمكن لحلفاء الولايات المتحدة أن يتوقعوا استقبالًا أكثر ودية وقيادة أكثر ثباتًا داخل البيت الأبيض في عهد بايدن. 

موقف متناقض

في مقاله المنشور بـ«ذي موسكو تايمز» الروسية، أشار «أندريه كوليسنيكوف» وهو زميل أول ورئيس برنامج السياسة الداخلية والمؤسسات السياسية الروسية في مركز كارنيجي في موسكو، إلى استطلاع أجراه مركز ليفادا لاستطلاعات الرأي في موسكو خلال سبتمبر الماضي وخلصت نتائجه إلى أن 70% من الروس الذين يعتقدون أن لروسيا الحديثة أعداء اعتبروا الولايات المتحدة واحداً من هؤلاء الأعداء «لم تقترب أي دولة أخرى من هذه النسبة». تظهر مجموعات التركيز المتعددة التي عقدها مركز ليفادا، الذي يشترك مع مركز كارنيجي موسكو في بعض الأبحاث، أن المواطن الروسي العادي لديه موقف متناقض تجاه الولايات المتحدة، ويجمع بين الشعور بالتفوق وعقدة النقص. على عكس روسيا، فإن الولايات المتحدة، بالنسبة لهم بلا روح. ومع ذلك، فهي في الوقت نفسه قوة اقتصادية يمكن التعلم منها، لذا فهي تستحق التعاون معها.

إعداد: طه حسيب