- يتشابه الفرق بين السجين، وبين السجان، لأن كلاً منهما مسروق وقته، السجين داخل القفص، والسجان خارج سياج القفص.
- يتشابه الفرق بين الظالم، وبين المظلوم، لأن كلاً منهما طامع في حق، الظالم طامع في حق الآخر، والمظلوم طامع في حق الله.
- يتشابه الفرق بين رجل السياسة، وبين رجل الدين، لأن كلاً منهما يسعى للسلطة بلسانه الرطب، رجل السياسة يستمدها من قراءة الواقع والممكن، ورجل الدين يتخذها من قراءة النص، ويسندها إلى التأويل.
- يتشابه الفرق بين الشاتم، وبين المشتوم، لأن كلاً منهما فتح باب ستر بيته، وعرّى خدر أهله، الشاتم بما نفث، والمشتوم بما كتم.
- يتشابه الفرق بين الفعل الماضي، وبين الفعل المضارع، لأن كلاً منهما لا يتوقف عن الاستمرار واحتواء زمن الأفعال الأخرى، والتعدي عليها، فلا الفعل الماضي يتوقف في زمنه، ولا الفعل المضارع يكف عن الحركة، داخلاً في المستقبل والماضي القريب، والماضي البعيد.
- يتشابه الفرق بين السائل، وبين المسؤول، لأن كلاً منهما يمد يده، ولا يرضى بما كسبت، السائل من العدم، والمسؤول من خوف غدٍ، والندم.
- يتشابه الفرق بين مدرس التاريخ، وبين مدرس الجغرافيا، لأن كلاً منهما يعبث بالرأس، ويلعب بالحدود، الأول رغم مدى المسافات، تحدّه الحدود، والثاني يغوص في تربة قديمة، ولا يعرف لها حدوداً.
- يتشابه الفرق بين الغاضب، وبين المغضوب عليه، لأن كلاً منهما اكتوى بنار الشيطان، والشيطان فرح بالفرجة، لا الغاضب قادر على أن يطفئها بنشوته، ولا المغضوب عليه قادر على ألا يذكيها بما في صدره.
- يتشابه الفرق بين الذئب وبين الراعي، لأن كلاً منهما له نية مبيتة تجاه القطيع، الذئب يأخذ القاصية بفزع، ولا ينتظرها تسمن، والراعي يسمّنها ليأخذ القاصية والدانية بفرح إلى المسلخ لينعم ويتنعم.
- يتشابه الفرق بين الشاعر وبين الحداد، لأن كلاً منهما يطرق الأشياء الصعبة والقاسية، الشاعر يلين القلوب والمشاعر بنظم الكلمات، ونضد القصيد، والحداد يلين الفولاذ، ويسيل القطر، وزبر الحديد.
- يتشابه الفرق بين القيل وبين القال، لأن كلاً منهما من نفث الشيطان، ونفَس أعوانه، فلا القيل يخفض في المقام، ولا ما تواتر عن القال يرفع في المهام.