كثيرة هي بواعث الفخر التي يجيش بها الوجدان الإماراتي في ظل احتفالاتنا الوطنية، خاصة في هذا العام الذي شهد فيه العالم أزمة غير مسبوقة فرضها فيروس كورونا المستجد، بينما الأمر كان مختلفاً في الإمارات.
فقد كان عاماً استثنائياً، كنا فيه مصدراً للتفاؤل والإيجابية، واختبرنا فيه قدرتنا على مواجهة التحديات، بل وحولنا هذه التحديات إلى فرص، بينما انطلق «الأمل» الإماراتي إلى المريخ، فيما تجلت شخصيتنا الشجاعة ففتحنا باباً واسعاً للسلام بقرار تاريخي.
كان عاماً للوطن، بكل تفاصيله، طموحاته التي عانقت السماء، آماله التي لم تحدها حدود، طاقته التي عبَر بها تداعيات الجائحة، خبرته الثرية في مواجهة الصعاب، رؤيته لمستقبله، ورؤيته لمستقبل المنطقة والعالم.
كان عاماً لقيادتنا المؤمنة بقدرات شعبها على الإنجاز، الشغوفة بالبناء، المشغولة بالتنمية، الواثقة بحاضرها ومستقبلها، والتي بفضلها تحولت بلادنا إلى فاعل رئيسي في المشهد الدولي، ومركز دولي للاقتصاد، وحلم لكل الطموحين الباحثين عن مستقبل أفضل وعيش كريم.
قطعنا مسافات بعيدة في مؤشرات التنافسية، خاصة جودة الحياة، والسعادة، والأمن والأمان، وثقة الشعب بحكومته، والتكنولوجيا، والجاهزية للمستقبل، بينما اقتصادنا الأكثر استقراراً واحتواءً للأزمات، وجاذبيتنا الاستثمارية تتزايد، بينما نستعد للخمسين بعزم وإصرار.
تذكرنا احتفالاتنا بيومنا الوطني الـ 49 بينما نستعد للأعوام الخمسين المقبلة، بإرهاصات ما قبل إعلان قيام الاتحاد، حيث صمم المؤسسون دولة المستقبل برؤية واحدة، وهو ما نعيشه اليوم حيث نتهيأ لقفزات في الاقتصاد، والتعليم، والبنية التحتية، والصحة، والإعلام، بروح الاتحاد، حيث الإرادة والإدارة والعزيمة والصدق، وروح زايد، تلك الروح التي طالما عشقت القمم.
مع احتفالاتنا باليوم الوطني الـ 49، نواصل طريقنا نحو الريادة وتحقيق أعلى مستويات التقدم، لا تعوقنا تحديات، ولا نعرف المستحيل، وكما قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس: «نحن أكثر قوة وثقة وأشد عزماً على بلوغ أهدفنا للخمسين عاماً المقبلة».
كل عام وبلادنا بخير، قيادتنا، شعبنا، عزيمتنا، قوتنا بخير.