الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإمارات.. هنا تشرق شمس البطولات

الإمارات.. هنا تشرق شمس البطولات
2 ديسمبر 2020 05:11

رضا سليم (دبي) 

هنا الإمارات.. مصنع البطولات، وصناع المستقبل بالقيادات الشابة والأجيال التي تقود دولتنا لتحقيق الطموحات، وعلى أيديهم تتحقق الإنجازات.
الإمارات.. وطن البطولات وقبلة الأحداث العالمية والقارية في مختلف الألعاب ليس فقط في الظروف الاستثنائية التي يعيش العالم في زمن «كورونا» بل الإمارات تستشرف للعام الـ50 من بوابة الاحتفالية باليوم الوطني الـ49، في اتجاهات متعددة، منها استضافة البطولات والأحداث العالمية الكبرى، ومواصلة التربع في الصدارة، والوجهة المميزة لدى عدد كبير من نجوم العالم في كل الألعاب، بل تحولت الإمارات إلى وطن لهم بعدما اختاروا العيش فيها.
على مدار 49 عاماً اعتادت الإمارات  استضافة البطولات العالمية والقارية بأعداد كبيرة، آخرها نهائيات كأس آسيا لكرة القدم العام الماضي، ودورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص والتي تجاوز عدد مشاركيها 7000، بجانب استضافة بطولات وأحداث لا حصر لها، ولعل ثقة الاتحادات الدولية في إقامة البطولات على أرض الإمارات، شهادة نجاح للكوادر الإدارية الوطنية التي نجحت في قيادة هذه البطولات إلى بر الأمان، وحصلت على صك الإجادة بالعلامة الكاملة في التنظيم، بشهادات موثقة من الاتحادات الدولية. 
وتمثل هذه البطولات بوابة نحو الخمسين ونحن مقبلون على أعتاب حقبة تاريخية جديدة من عمر دولتنا، والتي يتطلع فيها الجميع لتحويل الأحلام إلى حقيقة، والوصول إلى أعلى المراتب الرياضية ليس فقط على مستوى تحقيق الإنجازات، بل أيضاً على مستوى التطور المنشود ومواكبة كبريات دول العالم فيما وصلت إليه من تكنولوجيا تصب في مصلحة منتخباتنا.

وخلال الشهور الماضية، ضرب وطن الإنسانية نموذجاً رائعاً، كان محل إشادة للعالم، بداية من الرعاية الطبية التي قدمتها الدولة لجميع الرياضيين على أرضها ومساعدتهم في العودة إلى أوطانهم، وأيضاً استضافة أحداث كبيرة في توقيت أغلقت فيه دول كثيرة ملاعبها ومنشآتها الرياضية لاستقبال أي حدث، وهو ما يكشف سر أن تكون الإمارات الوجهة المفضلة للفرق والمنتخبات العالمية لإقامة معسكرات تدريبية وخوض بطولات تنافسية في مختلف الرياضات الفردية والجماعية.
بعد النجاح الكبير في استضافة بطولة دوري الكريكيت الهندي للمحترفين، بمشاركة أقوى 8 فرق تضم نخبة اللاعبين العالميين من مختلف الجنسيات خاضوا 60 مباراة على أرض الدولة خلال 56 يوماً، بواقع 20 مباراة في أبوظبي و24 في دبي، و12 في الشارقة، ووجود 7 منتخبات آسيوية بكرة القدم حالياً لإقامة معسكرات، وخوض مباريات استعداداً للتصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 ونهائيات كأس آسيا 2023 المقررة العام المقبل.
ووجود فريق دراجات إسرائيلي لخوض معسكر تدريبي وجولات سياحية، وهو ما يعزز تبادل الخبرات والشراكات الرياضية بعد توقيع معاهدة السلام، بالإضافة إلى نجاح المعسكرات التدريبية الشتوية لأهم الأندية الإنجليزية والألمانية والصينية بكرة القدم.
وتتصدر الإمارات مشهد إقامة معسكرات تدريبية للرياضيين في عدد كبير من الدول الاستفادة من سهولة السفر والتنقل والأجواء الآمنة والمفتوحة لجميع مجالات الحياة وفق الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الخاصة، إلى جانب توافر المنشآت الرياضية الحديثة والمتكاملة ملاعب وصالات ومضامير. 
وتتعامل الإدارة الرياضية مع الظروف الاستثنائية بمرونة كبيرة، وهو ما دفع الاتحادات الرياضية من إجراء انتخاباتها للدورة الانتخابية الجديدة 2020 - 2024، بعد الحصول على الضوء الأخضر من الهيئة العامة للرياضة، وهو ما لم يحدث في دول كثيرة والتي أجلتها انتخاباتها كنوع من الإجراءات الاحترازية مثلما تأجلت دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 إلى الصيف المقبل.

وفي الاتجاه نفسه، عادت الجماهير للمدرجات تدريجياً بعدما أثمرت جهود مجلس دبي الرياضي والبروتوكولات التي وضعها لمختلف الرياضات في الحصول على موافقة المجلس التنفيذي لإمارة دبي واللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي من أجل عودة الجماهير لحضور الفعاليات الرياضية بنسبة 30%، حيث تم بالفعل حضور الجماهير لبطولات برياضات الملاكمة، الجولف، الكريكت، كرة السلة، البولو، وبطولة «ريد بل» للسيارات «كار بارك درفت» وبناء الأجسام.
وفي اتجاه المستقبل مع استشراف الخمسين، ستواجه الرياضة الإماراتية تحديات كبيرة، في مقدمتها ألعاب المستقبل من خلال دخول الواقع الافتراضي بقوة على الساحة من أجل اختزال الزمن والمساحة في ممارسة النشاطات المتعددة، إلى جانب النقلة الكبيرة في الألعاب الإلكترونية مع ظهور ألعاب جديدة. 
ويتوقع أن تساهم ألعاب المستقبل في تعزيز تجربة الجماهير في المنشآت الرياضية، حيث يتم حالياً تطبيق مبادرات لحضور المباريات، وكأنك بالملعب بينما تجلس في المنزل، وذلك عبر نظام الواقع الافتراضي، إلى جانب التواصل بين من يمارس الألعاب الإلكترونية من على مسافات بعيدة تصل إلى قارات مختلفة في تحديات يشارك فيها الملايين في اللحظة نفسها. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©