نحتفل اليوم بالذكرى الـ49 لقيام دولتنا التي زفت بشرى قيامها للعالم، في مثل هذا اليوم، من الثاني من ديسمبر عام 1971، ذلك اليوم الذي توحدت فيه رؤى وإرادة قيادتنا، لتعلن للعالم قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة مستقلة ذات سيادة، لتترجم جهود مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وأخيه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم «طيب الله ثراه»، وإخوانهما المؤسسين «طيب الله ثراهم»، لتتوالى بعد ذلك إجراءات انضمامها إلى جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، والمنظمات الدولية الأخرى، لتشق طريقها نحو البناء والتقدم والرقي، ثم بعد ذلك إلى الريادة في مختلف الميادين، التعليمية والصحية والثقافية والاقتصادية والعلمية، لتعانق السماء بمسبار الأمل، بإرادة أبنائها، وتصل المريخ كأول دولة عربية، دعماً للأبحاث العلمية، واستشرافاً لمستقبل الإنسانية. 
ومنذ ذلك التاريخ الساطع، بدأ اهتمامها بالشباب وبالرياضة، بإنشاء وزارة للشباب والرياضة، وإشهار الأندية التي بعضها كانت موجودة، في إطار غير رسمي، واتحادات رياضية، تمكنها من المشاركات الخارجية، بدءاً بدورة كأس الخليج الثانية، في المملكة العربية السعودية عام 1972، مروراً بالدورات التي تلتها، ووصولاً إلى نهائيات كأس العالم 1990، بجانب تحقيق «خليجي 18» عام2007 و«خليجي 21» عام 2013، إضافة إلى وصافة كأس أمم آسيا 1996، وذهبية الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم، في أولمبياد أثينا 2004، وتأهل المنتخب إلى «أولمبياد لندن 2012»، وإنجازات دولية وقارية في الرياضات القتالية، مثل الجو جيتسو والجودو، وغيرهما في غياب شبه تام في الرياضات الأخرى. 
واليوم ونحن نسترجع تاريخنا الناصع لريادتنا، في المجالات المختلفة، نجد كرتنا تحديداً تراوح مكانها، من دون إنجاز سوى «بصيص الأمل»، في التأهل إلى نهائيات كأس أمم آسيا 2023، وكأس العالم 2022، وإنجازات منتظرة في الألعاب الأخرى، إذا توحدت الجهود، وخلصت النوايا، بالابتعاد عن الأنانية، والتفرد في العمل، هدفنا جميعاً رفع راية الإمارات، في المحافل الدولية، لتتبوأ مكانتها الريادية، كما في الميادين الأخرى. 
وشبابنا يملك من القدرات، ما يؤهله لتحقيق ذلك، ويجد من قيادتنا كل الدعم والتشجيع لتحقيق ذلك، وشهادات نجاحنا في تنظيم الأحداث، وتفردنا في العديد من الرياضات، التي أصبحت للإمارات بصمة عالمية فيها.. فلتكن احتفالية الخمسين القادمة بإذن الله هدفاً غالياً نسعى لتحقيقه، بجهود أبنائنا المخلصين، في مختلف الرياضات، لتكتمل ريادتنا في مختلف القطاعات.