ارتبطت فكرة العيد على اختيار أيام بعينها دون غيرها من السنة، مثل الأعياد الدينية والأيام الوطنية، ويوم الشهيد، وميلاد الحكماء والأبطال والزعماء، ويوم العمال العالمي، وقيام المؤسسات العالمية كالأمم المتحدة، حتى طالت «فكرة العيد» الأسرة في يوم الأم تذكيراً بفضل وأهمية الأمومة وحقوق الطفل. وهناك الكثير من الأعياد والأيام المشهودة في أقطار المعمورة وتحولات شعوبها التي تعتبر محلاً لتغذية النفس والاحتفال والسرور بالذكريات والإنجازات وتعزيز القوة ومراجعة الأعمال والتحديات، والتطلع والتأمل نحو آفاق المستقبل. فعلى حقيقة تعدد الأعياد والأيام المشهودة لدى شعوب العالم، أضحى اليوم الوطني الإماراتي يحمل أعياداً من التقدم والمجد والمناعة والتضحية، والتي يمكن تقسيمها إلى أعياد الإنجازات، والهوية، والقوة.
أعياد الإنجازات، ففي مختلف أشكال أفراحنا وتجمعاتنا نعكس الشعور بالامتنان والتقدير لجهود المؤسسين، مع الذين يقودون الدولة نحو التقدم والرخاء والأمن. فدولتنا منذ قيامها وهي تسعى إلى تحقيق أعلى المستويات في التنمية البشرية والمادية والمعرفية، حيث أمست نموذجاً لدولة الرفاه والتنمية المستدامة ومحلاً لمباهج الحياة للمواطنين والساكنين والزائرين، وحلقة وصل في المواصلات والتجارة الدولية. حقيقةً، لا يمكن حصر الإنجازات فهي في تزايد وتطور حتى في العدالة الاجتماعية.
أعياد الهوية، فاليوم الوطني جزء أصيل من الفخر والانتماء العربي والإنساني، فمازالت دولة الإمارات على نهج المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،طيب الله ثراه، مركزاً لدعم القضايا العربية التنموية والأمنية، وهي الأكثر والأسرع دعماً نحو الإنسان أينما وجد في مواجهة أوضاع الحروب والنزاعات والكوارث البيئية ومعضلة الفقر، ويعود إليها الفضل في ترسيخ الهوية الإسلامية المتسامحة على المستوى الإقليمي والدولي. 
أعياد القوة والتضحية الوطنية، كأننا ننظر من مكان عالِ إلى مدى الأشواط التي سلكت لتحقيق الأمن والقوة لبلادنا، فلن يدهشنا، أن يأتي من بيت حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، من يجعل الإمارات ذات قدرات عسكرية مميزة ومنيعة، فقد حقق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تحولات ضخمة وعظيمة في تكوين قوة عسكرية وطنية منيعة وقوية، التي تعتبر إكمالاً لأحد أهداف المؤسس في خلق قوة عربية لتحقق الأمن والاستقرار الإقليمي. بالفعل، وجدنا الإمارات محوراً رئيساً في إعادة الاستقرار والحفاظ على الأمن العربي خاصة في فترة «الربيع العربي»، فالقوة تحتاج إلى القائد المحنك، ولعلنا هنا نأخذ وصف الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي قال عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إنه أذكى زعيم خليجي. 
ونحن في أعياد القوة وأمام القوات المسلحة لما لها من مكانة عالية في حماية أمن الدول وتعزيز اللحمة الوطنية، نقف وقفةً ملؤها الاعتزاز والفخر والوفاء والدعاء لكل شهداء الوطن، إنه يوم مشهود «يوم الشهيد-30 نوفمبر»، حقاً، فالشهداء أعلى مقياس للوطنية.