الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شاهد رياضة.. «البرغوث» الصغير!

شاهد رياضة.. «البرغوث» الصغير!
1 ديسمبر 2020 00:59

عمرو عبيد (القاهرة) 

لفتة رائعة راقية، قدمها «ساحر» الأرجنتين الحالي لأسطورة «التانجو» الراحل، عندما ارتدى ليو ميسي «قميص الذكريات» الذي يحمل الرقم 10، بألوان فريق نيولز أولد بويز الأرجنتيني، تحية لعبقري القرن الماضي، دييجو مارادونا، عقب تسجيله هدفا رائعا في شباك أوساسونا، خلال الجولة 11 من منافسات «الليجا» الإسبانية.
ولعب مارادونا للفريق المحلي الأرجنتيني، خلال محطته قبل الأخيرة في طريقه نحو الاعتزال، بين عامي 1993 و1994، وبعدها ختم مسيرته الكروية في معقل البدايات، بوكا جونيورز، بين عامي 1995 و1997، وعلى الجانب الآخر، كان ميسي يخطو خطواته الأولى في عالم كرة القدم، في عمر 6 سنوات، بين جدران فريق مدينة روزاريو الأرجنتينية، عندما شاهد الأسطورة مارادونا يلعب بقميصه الشهير «رقم 10»، وصحيح أن النجم العالمي الراحل شارك في 5 مباريات فقط مع الفريق، إلا أن هذا كان يكفي لمنح أولد بويز صبغة عالمية وشهرة كبرى، قبل أن يرتبط اسمه بـ«البرغوث» عبر العقدين السابقين، عندما رحل عنه ميسي بعد عام 2000، ليبدأ أسطورته الحية في صفوف برشلونة، ولا يزال الجميع يحلم بعودة ليو إلى فريقه القديم، ليختم رحلته الظافرة فيه حسب وعده.


وفي مقطع نادر لـ«البرغوث» الصغير، كان ميسي يتألق منذ تسعينيات القرن الماضي بقميص نيولز أولد بويز، طفلاً لم يبلغ العاشرة من عمره، لكنه كان فريداً من نوعه، حيث لم تتغير طريقته الساحرة في اللعب، وبالتأكيد زادت حنكة وقوة واحترافية وإدراكاً، إلا أن الموهبة الفطرية التي يتمتع بها ليو، حافظت على ملامحها الباهرة، فكان الصغير الذي لا يتوقف عن مراوغة الكبار، والمرور بخفة ورشاقة من الجميع، يمرر كرات ساحرة، ويسجل أهدافاً لا يحرزها سوى الكبار، بل إن كثيراً منهم لم يهز الشباك مثلما فعل ميسي، وتشير كثير من التقارير إلى أنه سجل ما يقارب 500 هدفاً مع فريقه القديم، وهو رقم خيالي، لكنه رضخ آنذاك لسحر «البرغوث» الصغير.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©