الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارك الداخلية بحزب «بايدن» تلوح في الأفق

المعارك الداخلية بحزب «بايدن» تلوح في الأفق
30 نوفمبر 2020 02:53

شادي صلاح الدين (لندن)

بدأت المعارك الداخلية في الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، تلوح في الأفق، مع مطالبة الجناح اليساري في الحزب باتباع أفكار راديكالية جديدة في سياسة الإدارة الجديدة داخلياً وخارجياً، والابتعاد كلياً عن سياسة الرئيس السابق باراك أوباما.
وقال المحلل السياسي البريطاني جستن ويب لصحيفة «ذي تايمز»: «إن عودة وزير الخارجية السابق جون كيري للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة تعتبر، بالنسبة للعديد من الديمقراطيين، قوة داعمة لجو بايدن ولفريق عمله، ولكنها في الواقع تلخص ضعفها».
وبالنسبة لمحبي الرئيس المنتخب، يظهر ذلك أن فريقه يعرف ما يفعلونه، وأن لديهم خطة لإدارة البلاد، وكان وزير الخارجية السابق صلباً للغاية في تمسكه بتوجهات جو بادين لسنوات، حيث خدم إلى جانبه في إدارة أوباما. وكيري سيكون الرجل المسؤول عن تغير المناخ في إدارة بايدن، أحد قادة جولة «أميركا عادت» العالمية المقرر إجراؤها العام المقبل، في حين يتولى «توني بلينكين» منصب وزير الخارجية، وهو خبير واسع المعرفة، على اتصال جيد مع قادة العالم. وتعتبر ديتو ميشيل فلورنوي، المرشحة المفضلة لتولي منصب وزارة الدفاع، وجيك سوليفان، على الأرجح مستشار الأمن القومي التالي.
لكن بعض الديمقراطيين يشعرون بالقلق من أن مجلس الوزراء الذي تم تشكيله من الموظفين الصغار، في الغالب، في فترة أوباما الثانية سيصارع مع حقائق عام 2021.
وأشار بيرني ساندرز، المرشح اليساري المهزوم في انتخابات ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، إلى أن الحزب ما يزال يفتقد الدعم بين الطبقة العاملة، التي اندفع العديد منها لدعم ترامب في انتخابات الشهر الجاري. وإذا أراد الحزب استعادة دعم أصحاب الياقات الزرقاء «العمال» بأميركا، فإنهم بحاجة إلى الاعتماد بدرجة أقل على النخبة القديمة ورجالها.
وطالب ساندرز بضرورة أن يتحلى الديمقراطيون بالشجاعة، ومواجهة أصحاب المصالح الخاصة القوية، التي كانت في حالة حرب مع الطبقة العاملة منذ عقود. ويخشى عدد متزايد من أعضاء الحزب أن يسيء الرئيس المنتخب فهم حالة أميركا الحالية، ويعتقد أنه يستطيع إعادتها إلى الحالة الطبيعية الهادئة. 
وقال ويب: «إنهم يؤمنون، ويأملون حقاً، أن يكون الرئيس المنتهية ولايته، رغم كل ما يكرهونه، قد غير قواعد اللعبة»، مضيفاً: «يعتقدون أن الإدارة الجديدة ليس لديها خيار سوى شن حرب على السياسات الترامبية، بنفس القوة التي حارب بها ترامب أميركا الليبرالية على مدى السنوات الأربع الماضية». 
وكان هناك حديث بالفعل عن محاكمة الرئيس على جرائم مزعومة، وتبني مجموعة عدوانية من السياسات اليسارية بشأن الصحة والمناخ والشؤون الخارجية تشير إلى تغير حقيقي.  وأكد ويب أن «الجناح اليساري» يشير إلى أن البيت الأبيض لا يمكنه تحمل أن تكون ولاية بايدن عبارة عن ولاية ثالثة لأوباما، موضحاً أن هناك كثيراً من الديمقراطيين يريدون رؤية تغيير عميق في النهج تجاه منطقة الشرق الأوسط عما كان الوضع إبان فترة أوباما.
كما وقع عدد من النواب الديموقراطيين في الكونجرس، ومن بينهم ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، على عريضة ضد جو بايدن لتعيين كبير موظفيه السابق لمنصب جديد في إدارته. 
ويقولون إن «بروس ريد»، السياسي المخضرم القوي في إدارة أوباما السابقة، حريص للغاية على إبقاء الإنفاق منخفضاً، ويزعمون أن «رفض ريد سيكون اختباراً كبيراً لروح رئاسة بايدن».
ويرى ويب أن بايدن ربما هزم دونالد ترامب، لكن المعركة مع الجناح اليساري لحزبه قد بدأت للتو.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©