الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سباق إلى القمة

سباق إلى القمة
28 نوفمبر 2020 00:55

مراد المصري (دبي)

لا يمكن أن تتفوق في أمر معين دون أن تمتلك الشغف تجاهه، فالعمل الروتيني والتمسك بالمبررات ووضع العوائق مصيرها الفشل.. لكن أن تعشق ما تحسن القيام به، هنا تحصد النجاح، وهذا ما ترجمه 8 شباب مواطنين اشتركوا معاً في فريق «أكس يونت» لرياضة السيارات وتحديداً التخصص في فئة «الدرفت»، والذي أصبح من أبرز الفرق في هذا المجال إنجازاته المحلية وحضوره القوي في البطولات.
تأسس الفريق في مارس من عام 2015 في رأس الخيمة، ويضم حالياً 10 أفراد منهم 8 مواطنين، هم: عبدالله بن مكسور الطنيجي مدير الفريق، وحمد أحمد الطنيجي مساعد المدير، ومحمد ناصر المسؤول التقني، وزكريا الكمالي مسؤول اللوجيستك، وإبراهيم السويدي المسؤول الإعلامي، وأحمد محمود الإداري، والسائقون: فيصل صالح الزعابي، ومحمود الكمالي، وعبدالله الشحي، وسعيد الكت.

الفريق الذي حقق ألقاب بطولات محلية عديدة وشارك في العديد من البطولات الدولية في منافسات بطولة «ريد بُل كار بارك درِفت» التي أقيمت في دبي، وقدم خلالها عروضاً قوية بفضل الاستعداد الجيد من سائقيه، علماً بأنه يشارك في هذه البطولة البارزة والتي تجمع نخبة من الفرق والسائقين في منطقة الشرق الأوسط، سنوياً.
فيصل صالح الزعابي، قائد ومؤسس الفريق، «مهندس ميكانيكي» شغوف بالسيارات منذ صغره، أكد أن رياضة «الدرفت» التي تقوم على إعداد السيارة بشكل خاص للغاية والدقة في تنفيذ الاستعراض لتجنب الاصطدام بالعوائق في أسرع وقت، ساهمت في صقل عشقه للسيارات عموماً، وتقدم للشباب فرصة لإبراز إبداعاتهم ومواهبهم في أجواء آمنة وتنافسية، إلى جانب التنظيم المميز الذي تطور كثيراً لهذه الرياضة التي انتقلت من بطولات بسيطة لتصبح وجهة سواء للسائقين أو الجماهير الباحثين عن المتعة والتشويق والإثارة.
وأضاف: الفريق انطلق بجهود إماراتية 100%، ويوجد ضمنه حالياً مصري وأردني، وذلك مع سعينا لأن نكون من أبرز الفرق المتميزة في الدولة في هذا المجال، والسائقون المتواجدون في الفريق وحتى بقية العاملين متخصصون في الدرفت تحديداً، وأغلب الشباب موجودون في رأس الخيمة، حيث يوجد لدينا كراجات خاصة نتجمع بها لتحضير السيارات لهذا النوع من المنافسات.

أما السائق محمود الكمالي، صاحب سنوات العطاء الطويلة في هذه الرياضة، فأكد أن جميع هذه الإنجازات المتحققة جاءت بجهود ذاتية، وبحب جمع هؤلاء الشباب المواطنين من أجل القيام بما يجدون فيه شغفهم دون انتظار أي دعم خارجي، وقال: تعود بدايات رياضة الدرفت إلى تجمعات كان يقوم بها الشباب قبل أن تتطور إلى بطولات منظمة تحظى برعاية واحدة من أبرز الشركات العالمية «رد بل»، ومع نمو الرياضة تشجعنا على إطلاق هذا الفريق معاً، وما زال طموحنا كبيراً للغاية للمستقبل.
وأكد الكمالي أن «الدرفت» مختلف تماماً عن فكرة سباقات الشوارع التي توجد فيها مخاطر عالية، وندعو الشباب للابتعاد عن المنافسات غير المنظمة، فيما تقوم «الدرفت» على مهارات خاصة ودرجة دقة تتطلب إتقاناً وتدريبات للسائقين، وهي لها شعبية رغم أن الاهتمام الأكبر ربما بالراليات من ناحية رياضة السيارات، وتقطع خطوات كبيرة وهناك العديد من السائقين الشباب المتميزين الذين يستحقون تركيز الأضواء عليهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©