الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصادر لـ«الاتحاد»: «الحوار الليبي» يفشل في حسم الملفات الخلافية

مصادر لـ«الاتحاد»: «الحوار الليبي» يفشل في حسم الملفات الخلافية
24 نوفمبر 2020 02:19

حسن الورفلي (بنغازي. القاهرة) 

فشل َأعضاء لجنة الحوار السياسي الليبي خلال اجتماعهم المرئي، أمس، في التوصل إلى أي اتفاق بخصوص آلية اختيار رئيس المجلس الرئاسي الجديد ورئيس الحكومة، بحسب ما أكده مصدر في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد».
وأكد المصدر الليبي وجود خلافات كبيرة بين أعضاء لجنة الحوار السياسي بسبب محاولات عناصر جماعة «الإخوان» شراء أصوات وذمم عدد من المشاركين خلال اجتماعات تونس، موضحاً أن عددا من الأعضاء شددوا خلال الاجتماع المرئي على ضرورة التحقيق بشكل جدي في الواقعة.
وتوصل منتدى الحوار السياسي الليبي الذي شارك فيه 75 شخصاً، إلى اتفاق لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر 2021، وتسمية لجنة قانونية تطوعية للعمل على «أساس دستوري للانتخابات».
بدوره، قال عضو مجلس النواب الليبي خير الله التركاوي إن منتدى الحوار الليبي غير شرعي لأن ممثلي ليبيا فيه يشاركون دون إرادة الشعب الليبي، موضحاً أن بعثة الأمم المتحدة تنظم ملتقى من دون إرادة الشعب باختيار شخصيات من قبلها وهذا مخالف لكل الشرائع الدولية والإنسانية حتى ميثاقها للأمم المتحدة.
وحول اجتماعات أعضاء مجلس النواب الليبي في المغرب، أكد التركاوي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن الظرف الراهن يتطلب لم الشمل للجسم التشريعي الوحيد بطرق غير رسمية، موضحاً أن الوضع الحالي يفرض أي اجتماع لمجلس النواب الليبي خارج البلاد بل وتقبلها.
إلى ذلك، هددت فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا بفرض عقوبات على الجهات التي تعرقل المفاوضات بين الفرقاء الليبيين، والتي تهدف إلى إنشاء مؤسسات انتقالية إلى حين إجراء انتخابات في ديسمبر 2021.
وأكدت الدول الأوروبية الأربع، في بيان مشترك نشرته الرئاسة الفرنسية، استعداد الدول الأربع لاتخاذ تدابير ضد الجهات التي تعرقل منتدى الحوار السياسي الليبي والمسارات الأخرى لعملية برلين، وكذلك ضد الجهات التي تواصل نهب الأموال الحكومية وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في البلاد.
ورحبت الدول الأربع باستئناف إنتاج النفط على نطاق واسع، وكذلك المناقشات الليبية حول إصلاح تأمين المنشآت النفطية. 
ومن الواضح أن هذه الترتيبات يجب أن تظل في أيدي الليبيين بشكل راسخ. كما نحث الأطراف الليبية، بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، على الاتفاق على آلية للاستخدام العادل والشفاف لعائدات النفط، لصالح الشعب الليبي.
وأكدت الدول الأربع رفض الشعب الليبي للوضع الراهن وأي خيار عسكري أو عنيف لتسوية الأزمة والإرهاب. ونشاركهم معارضتهم لأي تدخل أجنبي، وندعم استعدادهم للالتقاء في حوار سلمي ووطني.
في طرابلس، يتواصل الصراع الذي يقوده محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ضد المؤسسة الوطنية للنفط بسبب عدم توريد الأخير لواردات النفط إلى المصرف المركزي، وهو ما أدى لمحاولة ميليشيات مسلحة اقتحام مقر مؤسسة النفط.
وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان لها أن عصابات مسلحة خارجة عن القانون حاولت الدخول عنوة للمقر الرئيسي للمؤسسة الوطنية للنفط بالعاصمة الليبية طرابلس، موضحة أن قوة حرس المنشآت النفطية المكلفة بحماية مبنى المؤسسة لاحظت قيام مركبات مسلحة بالسير في الاتجاه المعاكس لحركة المرور، وقيامهم ببعض الحركات الفوضوية، وسحبهم للأسلحة ومحاولتهم اقتحام السياج الخارجي لمبنى المؤسسة.
وأكدت المؤسسة أنها استدعت تعزيزات إضافية من قوات حرس المنشآت النفطية التابعة لوزارة الدفاع ووزارة الداخلية في حكومة «الوفاق»، مشيرة إلى أنه تم التعامل مع من وصفتهم بـ«العصابات المارقة والخارجة عن القانون» وطردهم دون أي أضرار بشرية أو مادية تذكر.
يذكر أن تهديدات تعرض لها أحد كبار المسؤولين بالمؤسسة الوطنية للنفط أمس قد يكون لها علاقة بالحادث، حيث تم إحالة بلاغ لمكتب النائب العام للتحقيق في ملابسات الهجوم الفاشل والتحقيق مع كل من له علاقة بهذا العمل الإرهابي بشكل مباشر أو غير مباشر، لاتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية قطاع النفط من هذه المحاولات البائسة.
وكشفت مصادر ليبية مسؤولة في طرابلس لـ«الاتحاد» عن وجود غضب داخل صفوف بعض التشكيلات المسلحة التي كانت تحصل على اعتمادات مالية من مصرف ليبيا المركزي في طرابلس بسبب عدم تحويل واردات النفط إلى المصرف، مؤكدة أن عددا من قادة الميليشيات هددوا مسؤولين في مؤسسة النفط بالتصفية حال عدم تحويل الأموال للمصرف المركزي في العاصمة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©