الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تلوث الهواء في دراسة علمية بجامعة الإمارات

عبدالقادر أبو القاسم
24 نوفمبر 2020 02:21

 العين (الاتحاد)

توصلت دراسة علمية أجرتها جامعة الإمارات، إلى معرفة تكون حجم الجزيئات الموجودة في الهواء ومستويات جسيمات عالية عن آثار تلوث الهواء بالمواد الجسيمية في إمارة أبوظبي. 
وأوضح الدكتور عبدالقادر أبو القاسم، باحث من قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية بجامعة الإمارات، بأن هذه الدراسة عمدت إلى تحليل شامل الاختلافات الزمانية المكانية في حجم الجزيئات الموجودة في الهواء بإمارة أبوظبي، خلال الفترة من شهر أبريل ولغاية سبتمبر، والتي تبلغ ذروتها في شهر يوليو من كل عام.. ويعزى هذا الارتفاع على الأرجح إلى العواصف الترابية والرملية الشديدة، ونفس المستويات منخفضة خلال أكتوبر-مارس، كما تتمتع المناطق الصناعية بمتوسط سنوي أعلى لمستويات حجم الجزئيات الموجود في الهواء (162 ميكروغرام /‏‏ متر مكعب)، مقارنة بالمناطق الأساسية الحضرية (132 ميكروغرام /‏‏ متر مكعب) ومناطق الضواحي (131 ميكروغرام /‏‏ متر مكعب). وهذه سمة خاصة بالبيئات القاحلة وشبه القاحلة بسبب انتشار كميات كبيرة من حجم هذه الجزئيات، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة الجزئيات الضارة بالهواء وبحسب الدراسة، تشير هذه النسبة المنخفضة إلى أن تلوث الهواء داخل إمارة أبوظبي ناتج بشكل أساسي عن العمليات الطبيعية المتعلقة برفع جزيئات الرمل وحركتها وترسبها بدلاً من الأنشطة البشرية.
وأكد أبو القاسم بأن المراقبة العالمية لجودة الهواء والمحيط الخارجي أمر بالغ الأهمية لتخطيط تدابير تخفيف التلوث وضوابط السلامة العامة، لذلك تقوم العديد من الهيئات البيئية الحكومية بقياس العديد من الملوثات المحمولة جواً ومراقبتها باستمرار، ويعتبر تلوث الهواء أحد القضايا الأساسية على الصعيدين المحلي والعالمي، فوفقاً للأمم المتحدة يشكل تلوث الهواء أكبر خطر بيئي منفرد على الصحة في العالم.
يشار إلى أن هذه الدراسة استعانت بمعلومات وإحصائيات وفرتها هيئة البيئة بأبوظبي، ونشرت في مجلة «نظم الأرض والبيئة»، وهي مجلة عالمية مختصة بمجالات البيئة على المستوى العالمي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©