الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«فايزر» تنهي تجربة اللقاح بنسبة نجاح 95%

موظف داخل خط تخزين لقاح «كورونا» تابع لشركة «فايزر» الأميركية في بلجيكا (رويترز)
19 نوفمبر 2020 00:57

عواصم (وكالات)

أظهرت النتائج النهائية لتجربة لقاح «كوفيد - 19»، التي أجرتها شركة «فايزر» أنه حقق نجاحاً بنسبة 95 في المئة، وجمعت الشركة بيانات السلامة على مدى شهرين، وهو ما يمهد الطريق أمام شركة الأدوية للتقدم بطلب للحصول على تصريح أميركي طارئ في غضون أيام.
ورحب خبراء بنسبة فاعلية اللقاح، وهي أعلى من أي لقاح مرشح في التجارب السريرية في المراحل الأخيرة حتى الآن.
وقالت «فايزر»: «كانت هناك 170 حالة مصابة بفيروس كوفيد - 19 في تجربتها، التي شملت أكثر من 43 ألف متطوع، وإن 8 أشخاص فقط من المصابين بالمرض كانوا حصلوا على اللقاح بدلاً من الجرعات الوهمية، وهو ما يعني أن نسبة فاعلية اللقاح 95 في المئة». وقال إيان جونز، أستاذ علم الفيروسات في جامعة «ريدينج» البريطانية: «البيانات قوية للغاية، ويبدو أنه منافس حقيقي».
وتوقعت «فايزر»، أن تراجع لجنة اللقاحات الاستشارية التابعة لإدارة الأغذية والعقاقير الأميركية بمراجعة البيانات، ومناقشتها في اجتماع عام من المرجح أن يعقد في ديسمبر.
وقال ألبرت بورلا الرئيس التنفيذي لـ«فايزر»: «نواصل التحرك بسرعة العلم، ونعلم أن كل يوم مهم في طريقنا للحصول على الترخيص».
ويأتي التحليل النهائي بعد أسبوع واحد فقط من النتائج الأولية للتجربة التي أظهرت أن اللقاح، الذي تم تطويره مع شركة بيونتك الألمانية، فعال بنسبة تتجاوز 90 في المئة. وأصدرت شركة «موديرنا» يوم الاثنين الماضي بيانات أولية عن لقاحها تظهر فاعلية بنسبة 94.5 في المئة.
وطلبت الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى شراء ملايين الجرعات من لقاح «فايزر». وتنوي المجموعة إنتاج 50 مليون جرعة خلال العام الجاري، أي ما يكفي لتلقيح 25 مليون شخص و1.3 مليار في 2021.
وتخوض عدة مختبرات دولية المراحل النهائية من التجارب على لقاحاتها، وهو ما يبعث أملاً ببدء حملات التلقيح في الأسابيع الأخيرة من عام 2020 في الولايات المتحدة، وبعدها مطلع عام 2021 في دول أخرى كثيرة، بموجب اتفاقات أُبرمت مع شركات الأدوية.
وأدت النتائج الأفضل من المتوقع للقاحي «فايزر» و«موديرنا» إلى إنعاش الآمال في نهاية لجائحة أودت بحياة أكثر من 1.3 مليون شخص، وأدت لتدهور الاقتصاد والحياة اليومية.
وبانتظار اللقاحات، يواصل العالم اللجوء إلى الأساليب الفعالة الوحيدة في الوقت الراهن لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجدّ، وهي تقييد التفاعلات الاجتماعية.
وفي هذه الأثناء، رحّبت منظمة الصحة العالمية بتراجع عدد الإصابات الجديدة بوباء «كوفيد - 19» الأسبوع الماضي في أوروبا للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، إلا أنها أعربت عن أسفها لاستمرار ارتفاع عدد الوفيات في المنطقة.
وما يزال الضغط مرتفعاً في أوروبا، حيث سُجّل 1.84 مليون إصابة جديدة الأسبوع الماضي، لكن منظمة الصحة تشير إلى أنه «سجل الأسبوع المنصرم في المنطقة تراجعاً بنسبة 10 في المئة في الحالات الأسبوعية».
لكن في الوقت نفسه، سجلت أكثر من 29 ألف حالة وفاة في القارة الأوروبية في الفترة نفسها، بارتفاع نسبته 18 في المئة، مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.
وفي مواجهة وباء خارج عن السيطرة في عددٍ كبير من الدول، ويهدد مثلاً جنوب إيطاليا بإغراق الأنظمة الصحية، لا تزال قائمة القيود تطول.
ومدّدت المجر حال الطوارئ إلى الثامن من فبراير. وكان يُفترض أن تنتهي القيود في الأصل في 11 ديسمبر. وتشمل القيود حظر تجوّل ومنع التجمعات وإعطاء الدروس عبر «الإنترنت».
وفي أستراليا، أعلنت ولاية جنوب أستراليا فرض عزل اعتباراً من منتصف ليل أمس لمدة ستة أيام في عاصمتها أديلايد.
وفي أوسلو، أعلنت مؤسسة نوبل أن رئيس برنامج الأغذية العالمي الأممي، الحائز جائزة نوبل للسلام 2020، لن يتمكن من الحضور لتسلم جائزته في ديسمبر بسبب الوضع الصحي.
وفي بلجيكا، أعلنت السلطات الصحية أن تدابير العزل المفروضة منذ أواخر أكتوبر بدأت تعطي ثمارها.
وقال متحدث باسمها: «للمرة الأولى منذ أسابيع، وحتى منذ أشهر، تذهب كل المؤشرات بالاتجاه الصحيح، وهذا يعني أنها كلّها تسجّل تراجعاً: عدد الإصابات، وعدد الأشخاص في المستشفيات وللمرة الأولى عدد الوفيات».
إلا أن القيود المفروضة على التنقلات والتجارة وقطاع المطاعم ليست مقبولة بسهولة في كل الدول، في برلين، استخدمت الشرطة الألمانية، أمس، خراطيم المياه لتفريق آلاف الأشخاص كانوا يتظاهرون من دون وضع كمامات واقية احتجاجاً على التدابير المقيّدة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©