الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

انطلاق «فن أبوظبي» اليوم في نسخة استثنائية

سعود الحوسني خلال المؤتمر الصحفي الافتراضي (من المصدر)
19 نوفمبر 2020 00:59

فاطمة عطفة (أبوظبي)

تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، تنطلق فعاليات «فن أبوظبي» اليوم بمشاركة أكبر عدد من القيمين الفنيين في تاريخ المعرض. 
وعبر هذه النسخة، سيواصل فن أبوظبي دوره الريادي من خلال منصّة استثنائية تعزز أوجه التفاعل والتعاون بين صالات العرض والفنانين، حيث ستتم استضافة الأعمال الفنية ضمن معارض تجارية مخصصة للفنون المعاصرة من كوريا الجنوبية وأفريقيا والهند والإمارات، بالإضافة إلى القسم الرئيسي لصالات العرض «الفن الحديث والمعاصر» وبرنامج عروض الأداء إلى جانب برنامج «آفاق: الفنانون الناشئون». 
ويعود «فن أبوظبي» هذا العام عبر نسخته الإلكترونية ولأول مرة بلقاءات حيّة عبر «الإنترنت»، بمشاركة الفنانين والقائمين على صالات العرض، بالإضافة إلى سلسلة من الحوارات الشائقة. 
وقال سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالإنابة، «نحن فخورون برؤية معرض فن أبوظبي في حُلته الجديدة المبتكرة في نسخته الرقمية الأولى له، وذلك نظراً لتأثيرات الوباء الحالي على سوق الفن العالمي. فهذا مثال على قوة أبوظبي ومرونتها وإبداعها، والتي يلعب معرض فن أبوظبي فيها دوراً حيوياً في دعم استدامة قطاعنا الثقافي، وبالتالي كان من المهم ضمان استمرارية المعرض كمنصة مركزية لصالات العرض لتقديم أعمالهم، على الرغم من عدم القدرة على إقامة المعرض في أرض الواقع».
ومن جانبها، قالت ديالا نسيبة، مديرة معرض فن أبوظبي: «لا نزال ملتزمين بدعم المعارض الفنية التي تعرض أعمالها مع فن أبوظبي منذ سنوات، مع الاستمرار في توسيع آفاق الأسواق الفنية للدولة. ويقدم فن أبوظبي، خلال نسخته الـ12، فعالياته وأنشطته عبر معرضه الرقمي الأكثر مشاركةً عالمياً في تاريخه، إلى جانب مشاريع فنية فعلية في أبوظبي. وإننا نواصل كذلك الاهتمام بتطوير محتوى إشرافي حيوي عبر برنامج عروض الأداء المقدمة برعاية القيمة الفنية روز ليجون أو الأعمال التكليفية ضمن برنامج «آفاق: الفنانون الناشئون»، أو من خلال قاعات العرض التي تركز على المشهد الفني في أفريقيا وكوريا الجنوبية والهند».
وللمرة الأولى على الإطلاق، قام فن أبوظبي بدعوة قيّمين عالميين للعمل مع صالات عرض فنية وفنانين بهدف تسليط الضوء على المشهد الفني المعاصر في مختلف المناطق الجغرافية، وتقديم الأعمال الفنية بنجاح على المنصة الافتراضية. وسيعمل سيمون نجامي مع سبع صالات عرض فنية مشاركة في «نظرة إلى الغد»، وهو قسم مخصص للفن المعاصر من مختلف أنحاء القارة الأفريقية. 
ومن جانبها، تعمل القيّمة الفنية ندى رضا مع خمس صالات عرض فنية مشاركة ضمن قسم «صورة من الذاكرة» الخاص بالفنانين المعاصرين الذين تمثّلهم صالات العرض الإماراتية، وهذه الصالات هي الخط الثالث (دبي)، كربون 12 (دبي)، وجاليري إيزابيل فان دير آيدن (دبي)، وجرين آرت جاليري (دبي)، وجراي نويز (دبي). ويضم قسم الفن الحديث والمعاصر 37 صالة عرض مشارك.

مؤتمر صحفي وجولة في المعرض
عقد أمس مؤتمر صحفي للإعلان عن انطلاق النسخة الثانية عشرة من معرض «فن أبوظبي»، بحضور سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالإنابة، والعنود الحمادي، رئيسة فن أبوظبي، وشارك فيها أيضاً كل من: عفراء السويدي، وعفراء الظاهري، من المشاركات بالمعرض في برنامج «آفاق». ورافق الجلسة جولة في أرجاء المعرض ضمن أقسامه.
وتحدث في الجلسة سعود الحوسني، قائلاً: أرحب بكم في الدورة الثانية عشرة من «فن أبوظبي» الذي تنطلق فعالياته وبرامجه الفنية بنسخته الرقمية الأولى في تاريخها. وأضاف موضحاً أن هذا العام استثنائي، وقد خلف بتداعياته أثراً كبيراً واسعاً ألقى بظلال مخيفة على قطاع النشاط الثقافي محلياً ودولياً، ولعل هذه الأوقات العصيبة كانت مصدراً للشغف نحو الإبداع والابتكار. ولفت إلى أن افتتاح «فن أبوظبي» اليوم هو دليل على مساهماته القيمة في مسعاه الثقافي والإبداعي، ودعمه للقطاع الفني المحلي. وأضاف أن قطاع أبوظبي، وخلال فترة زمنية قصيرة من التحديات، حقق إنجازاً آخر في تاريخه بعد أن قام بالعمل والتواصل من خلال الفضاء الإلكتروني.
وتحدثت الفنانة عفراء السويدي شارحة عن عملها التركيبي، وهو مكون من مجموعة من صور مجمعة اشتغلت فيها على مواد مستخدمة في البيوت، وقالت: بعض هذه المواد ممكن أن نستخدمها يومياً، ومنها قطع قماش أو أوراق وغيرها، وهذا العمل يعبر عن إعادة تركيب شظايا من الذاكرة من خلال الأشياء الحاصلة خلف الأبواب والمواضيع التي تحصل في المنازل.
كما تحدثت عفراء الظاهري عن عملها وهو يحمل عنوان «تسريحة»، وقالت: العمل عبارة عن مجموعة من الحبال، أي حبل وشعر، وأضافت أن: فكرة الحبل لم تكن كافية لتمثل الشعر برأيي، فبدأت أتعامل مع الحبال كلغة، أصبحت لغة بصرية من خلال معاملتي للحبل، عاملته كما أعامل الشعر وعلاقتي بالشعر حميمية جداً، وأعتقد أن كثيراً من زوار المعرض ينتمون لهذا العمل (الجدايل، أو الضفاير، أو العقص) كما نسميه باللهجة الإماراتية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©