الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحركات دولية لاختيار سلطة تنفيذية جديدة في ليبيا

من جلسات الحوار السياسي الليبي في تونس (من المصدر)
18 نوفمبر 2020 02:33

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

يدفع عدد من الدول الإقليمية والدولية نحو اختيار سلطة تنفيذية جديدة في ليبيا، وذلك للترتيب لانتخابات تشريعية ورئاسية في البلاد وإنهاء المرحلة الانتقالية التي يعيشها أبناء الشعب الليبي منذ سنوات.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية لـ«الاتحاد»، إن دول جوار ليبيا تخشى من انهيار العملية السياسية بسبب اختيارات البعثة الأممية غير المتوازنة للشخصيات المشاركة في منتدى الحوار السياسي، مؤكدة وجود تحفظ مصري على منح عدد كبير من المقاعد لجماعة «الإخوان» و«الجماعة الليبية المقاتلة».
وكشفت المصادر عن تحركات تقوم بها القاهرة لتوحيد صفوف مجلس النواب الليبي، ومنع أي محاولات أممية لاستحداث جسم تشريعي جديد في اجتماعات الحوار السياسي، موضحاً أن الدولة المصرية تتخوف من انهيار المؤسسات المنتخبة في ليبيا، وخاصة مجلس النواب الذي يعد الجسم التشريعي الوحيد في البلاد.
وأشارت المصادر إلى زيارة مرتقبة لرئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح للعاصمة المصرية، وذلك لبحث آخر التطورات السياسية التي تشهدها ليبيا وآلية تفعيل مجلس النواب لممارسة دوره خلال الفترة المقبلة.
وفي طرابلس، ناقش رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق فايز السراج، مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه ساباديل، نتائج ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس، والتعاون الأمني بين الاتحاد وليبيا في ملف الهجرة غير الشرعية والتعاون المشترك في مواجهة تداعيات هذه الظاهرة، ومراقبة الحدود التي يتدفق من خلالها المهاجرون وأهمية التنسيق مع دول المصدر. وتتخوف دول الاتحاد الأوروبي من ظاهرة انتقال المهاجرين غير الشرعيين من ليبيا إلى دول الاتحاد، وذلك خشية تمكن عناصر متطرفة ومتشددة من دخول أوروبا.
بدورها، قالت صباح جمعة عضوة مجلس النواب الليبي، إن أغلبية المشاركين في حوار تونس من التيار الإسلامي، مؤكدةً أن ما يجري يعمق الأزمة السياسية في ليبيا، لافتةً إلى أن وجود بعض الشخصيات المتحالفة مع تيار «الإسلام السياسي» في وجود إملاءات وتدخلات خارجية تؤثر على المشاركين بالحوار.
وحذرت النائبة الليبية في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» من التدخلات الخارجية التي تعمق الأزمة الليبية، موضحةً أن فشل الجولة الأولى في الاتفاق على آلية السلطة التنفيذية الجديدة أكبر دليل على عدم وجود انسجام أو توازن على طاولة الحوار في تونس، موضحةً أن الفشل سببه أن الحوار لم يبن على الثقة أو الشفافية.
فيما اتهم ناجي مختار، رئيس الكتلة الوطنية بالمجلس الأعلى للدولة وسائل إعلام مضللة تحاول فرض جماعة «الإخوان» كأمر واقع في ليبيا، مؤكداً أن البعثة الأممية تقبلت هذه الفكرة بقوة وذهبت في هذا الإطار علماً بأن المجلس الأعلى للدولة لا يمثله «الإخوان» لا عدداً ولا توجهاً.
وأكد عضو المجلس الأعلى للدولة، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، وجود ربط خاطئ بين المجموعات المسلحة في طرابلس وجماعة «الإخوان»، وهي إشاعة وظفها «الإخوان» جيداً في فرض أنفسهم كأمر واقع، مشيراً لوجود الكتلة الوطنية داخل المجلس وتختلف بشكل كلي مع تيار الإخوان وتوجهاته التي تمثل مصالحه فقط، مؤكداً أن كتلته تسعى لأن يكون مجلس الدولة مؤسسة تمثل عموم الليبيين ولا تُختزل في تيار معين أو حزب سياسي.
إلى ذلك، أكد حسن الصغير وكيل وزارة الخارجية الأسبق بالحكومة الليبية، أن هناك فضيحة أممية وقعت خلال الحوار الليبي بتونس، بدعوة مجرمين ومطلوبين للعدالة.
وقال الصغير في تصريح له، إن البعثة مسؤولة ومن خلفها مركز الحوار الإنساني عن وصول راشين ومرتشين ومطلوبين للعدالة لملتقى الحوار في تونس، مؤكداً أن «خطاب الممثلة الخاصة ستيفاني وليامز عن الديناصورات والكوميديا السوداء لا يخليها هي وبعثتها من المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه ما حدث وسيحدث».
وتابع «منظمات المجتمع المدني الليبية مطالبة بالتحرك والتواصل مع البعثة للاطلاع على معايير وضوابط الاختيار لعضوية الحوار وكيف تسلل راشون ومرتشون ومطلوبون للعدالة لعضوية لجنة بهذه الأهمية».
رحبت السفارة الأميركية في ليبيا، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين فرقاء ليبيا في منتدى الحوار السياسي بتونس. وقالت السفارة الأميركية، في بيان: «نؤكد على موقف بلادنا الرافض للتدخل الأجنبي في ليبيا».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©