الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجبهة الثورية» السودانية: منحازون للسلام والفقراء واللاجئين

قادة الجبهة الثورية أثناء مؤتمر صحفي في الخرطوم (من المصدر)
18 نوفمبر 2020 02:33

أسماء الحسيني (القاهرة - الخرطوم) 

أكدت قيادات الجبهة الثورية السودانية أنهم لم يأتوا للخرطوم غزاة، بل جاؤوا لصناعة السلام والوحدة. 
وقال مالك عقار، نائب رئيس الجبهة الثورية ورئيس الحركة الشعبية، في مؤتمر صحفي بمقر وكالة الأنباء السودانية أمس: «إنهم مع وحدة السودان أرضاً وشعباً، وإنهم ضد التشظي، ولم يجيئوا للخرطوم غزاة، ولكن صناع سلام بموجب اتفاق تم بالتراضي». 
وأضاف عقار: إنه كان شخصياً مع وحدة السودان، حتى حينما انفصل جنوب السودان، وكان صوته مع وحدة السودان في الحركة الشعبية لتحرير السودان.
وأشار إلى أن الحكم الذاتي لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق سيكون في إطار السودان الموحد. 
وتابع: «إن القوات التي جاءت معهم للحراسة مؤقتاً، سيتكون منها جيشاً سودانياً مهنياً يعكس التنوع». 
وأوضح أنهم وضعوا الحرب وراء ظهورهم، كما أن عصر الانقلابات انتهى إلى غير رجعة، لأن الشارع يرفضها، والمزاج الدولي يرفضها أيضاً. 
وذكر أنهم منحازون للفقراء والنازحين واللاجئين، لأن الشعب السوداني عانى ويلات الحرب، وأشار إلى أن فقراء مناطق الحرب ليسوا كفقراء المدن، لأن مطالبهم ليست خبزاً ولا مطبات شوارع، وإنما العودة لمناطقهم والعيش الكريم. وأكد أنهم مع قوى الثورة بكل مكوناتها المدنية والعسكرية، ومع الشارع السوداني، لبناء سودان جديد يسع الجميع، وبمواطنة بلا تمييز. 
فيما حذر الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية من اختلاف رؤى القيادة السياسية حول القضايا المصيرية، واعتبر أن مثل هذا التباين سوف يقود السودان إلى مسار بعيد عن الأهداف المنشودة. 
ودعا إدريس قوى الحرية والتغيير، وكل قوى الثورة والقيادة العسكرية، إلى معالجة جميع خلافاتهم لمصلحة بناء الوطن. وقال: نتطلع لعمل كل ما هو إيجابي من أجل بناء وطن ينعم فيه الجميع بالاستقرار. 
 ومن جانبه، أكد الطاهر حجر رئيس تجمع قوى تحرير السودان أن اتفاق جوبا وضع أسس صناعة الدولة السودانية الحديثة القائمة على العدل والمساواة.
وقالت مصادر سودانية مطلعة لـ«الاتحاد»، إن الجبهة الثورية وأطراف الحكم الانتقالي في السودان انخرطت في مشاورات من أجل الإعلان عن ممثلي الجبهة في مجلسي السيادة والوزراء، إضافة إلى بلورة التشكيل الوزاري الجديد، فضلاً عن بحث تنفيذ الترتيبات الأمنية، التي تقضي بتشكيل قوات مشتركة من الجيش والقوات المسلحة لفصائل الجبهة الثورية. وأضافت المصادر أن تعيين الحكومة الجديدة لن يتأخر. 
وكشفت مصادر بقوى الحرية والتغيير أن هناك توجهاً لإضافة 5 وزارات جديدة إلى الحكومة المقبلة، ليصبح عدد الوزراء 26 وزارة، يكون لقوى التغيير 21 وزارة، وللجبهة الثورية 5 وزارات. 
ومن جانبه، قال إبراهيم زريبة كبير مفاوضي تجمع قوى تحرير السودان لـ«الاتحاد»، إنه ينبغي تشكيل الحكومة الجديدة بعد ضم ممثلي الجبهة الثورية إليها بأسرع وقت ممكن، ثم تشكيل حكومات الولايات ومجالسها التشريعية. 
يأتي ذلك في وقت، اعترض قاضي محكمة الرئيس السوداني عمر البشير ورموز نظامه بتهمة الانقلاب على نظام الحكم عام 1989 على خطبة محامي الدفاع أبوبكر عبد الرزاق، وهدده بفصل صوت الميكروفون عنه في حال استمراره في تقديم خطبة سياسية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©