الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لقاح «موديرنا» يعطي أملاً جديداً بالتصدي للجائحة

فريق طبي ينقل مريضاً بكورونا عبر رحلة إجلاء طبي في مطار قرب مدينة ليون الفرنسية (أ ف ب)
17 نوفمبر 2020 01:27

عواصم (وكالات) 

أعطى إعلان شركة موديرنا الأميركية، أمس، عن لقاح فعال بنسبة 94.5 في المئة ضد «كوفيد-19» نفحة أمل جديدة في العالم، حيث ما تزال دول عديدة خصوصاً في أوروبا، تفرض قيوداً لمواجهة الجائحة التي تتفشى بسرعة كبيرة.
وبعدما أعلنت مختبرات «فايزر» الأميركية و«بايونتيك» الألمانية، الأسبوع الماضي عن تطوير لقاح فعال بنسبة 90 في المئة، أكدت موديرنا أن فعالية لقاحها تصل إلى 94.5 في المئة.
وتنوي إنتاج 20 مليون جرعة لقاح بحلول نهاية ديسمبر، وهو ما يجعل فكرة التلقيح ضد فيروس كورونا أكثر واقعية.
وكان المدير العام لمجموعة «بايونتيك» أعلن «أن شتاء العام المقبل قد يكون طبيعياً» شرط «توفر نسبة لقاحات كبيرة قبل فترة خريف 2021-2022».
وحيال هذا التفاؤل، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسوس، أمس، أنّ اللقاح لن يقضي بمفرده على جائحة «كوفيد-19».
وقال: «اللقاح سيقوم بدور مكمّل للأدوات الأخرى التي لدينا، لكنه لن يكون بديلاً عنها». ورحب بـ«الأنباء المشجعة» عن اللقاحات، لكنه أكد وجوب «عدم التراخي».
وتسبب الوباء في العالم بوفاة ما لا يقل عن مليون و320 ألف شخص منذ نهاية ديسمبر، فيما اقترب عدد المصابين من عتبة الـ55 مليوناً. 
وفي ألمانيا، حيث يُسجّل ارتفاع كبير في عدد الإصابات منذ أسابيع عدة، تدرس الحكومة احتمال فرض تدابير جديدة، مثل حد اللقاءات بأفراد أسرة مع شخصين من أسرة ثانية كحدّ أقصى، إضافة إلى وضع الكمامات في المدارس وتقليص عدد التلاميذ في الصف، وفق ما جاء في مسودة اتفاق.
وأشار معهد روبرت كوخ لعلم الأوبئة إلى «مؤشرات أولية» تفيد بتحسن منحنى عدد الإصابات بالمرض الأسبوع الماضي. إلا أن وزير الاقتصاد الألماني بيتر التماير أكد أن عدد الإصابات لا يزال مرتفعاً جداً.
وفي أوروبا، أعلنت السويد، أمس، التي تنتهج استراتيجية أقل صرامة من معظم الدول الأوروبية، أنها ستحد التجمعات العامة بثمانية أشخاص كحد أقصى أمام ارتفاع عدد الإصابات غير المسبوق.
وفي النرويج، حيث عدد الحالات منخفض نسبياً، أعلنت بلدية أوسلو تشديد قواعد العزل الاجتماعي للمراهقين بسبب التفشي الكبير للفيروس. واعتباراً من اليوم تحظر الأنشطة الترفيهية والرياضية كافة للأشخاص بين 13 و19 عاماً في الأماكن المغلقة لأسبوعين.
وتبدأ النمسا الثلاثاء مرحلة إغلاق ثانية، مع توقف المدارس وإغلاق المتاجر غير الأساسية ودعوة السكان إلى ملازمة منازلهم حتى السادس من ديسمبر على الأقل.
وأعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، حملة فحوص واسعة النطاق تشكل «تحدياً لوجستياً»، أملاً بأن يتمكن مواطنوه من الاحتفال بعيد الميلاد مع بعض الأقارب.
أما في فرنسا التي فرضت الإغلاق مجدداً منذ 30 أكتوبر، فبلغ عدد الأشخاص الذين أُدخلوا إلى أقسام الإنعاش حدّه الأدنى منذ ثلاثة أسابيع بواقع 270 شخصاً أمس الأول، إلا أن عدد الأشخاص الذين يرقدون في المستشفيات سجّل مستوى قياسياً بلغ أكثر من 33 ألفاً. وليست أوروبا وحدها التي تكثف جهودها، فعلى الجانب الآخر من الأطلسي، أوصت رئيسة بلدية شيكاغو لوري لايتفوت سكان المدينة البالغ عددهم 2.7 مليون نسمة بتجنب الخروج اعتباراً من أمس، إلا للتنقلات الضرورية مثل الذهاب إلى المدرسة والعمل، وعدم استضافة مدعوين وإلغاء الاحتفالات بعيد الشكر. وهي مجرد توصيات. وفي المقابل لا يمكن أن تتجاوز التجمعات الخاصة أكثر من عشرة أشخاص.
وسجلت الولايات المتحدة مليون إصابة جديدة بكوفيد-19 في أقل من أسبوع، وتجاوزت عتبة 11 مليوناً بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز.  وفي أستراليا سجلت بؤرة وباء جديدة في مدينة أديلايد جنوب البلاد، التي كانت في منأى من الوباء منذ سبعة أشهر، مصدرها فندق يحجر فيه المسافرون القادمون من الخارج.
ولاحتواء الفيروس فرضت السلطات قيوداً جديدة وعلقت الرحلات الدولية إلى المدينة.

بريطانيا توفر 5 ملايين جرعة
أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أن بلاده وفرت من الآن 5 ملايين جرعة من لقاح «موديرنا» ضد «كوفيد-19».
وقال: «إن اللقاح سيكون متاحاً أمام الجميع في الأسابيع المقبلة». 

جونسون من الحجر: أنا بخير
أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه بصحة جيدة، بعد أن خالط مصاباً بمرض «كوفيد-19» وسيقود الحكومة عبر تطبيق «زووم»، بينما يعزل نفسه لمدة أسبوعين في داونينج ستريت.
وجاءت أحدث مشاكل جونسون مع كورونا، بعد أسبوع صاخب أُطيح فيه بأكبر مستشاريه، دومينيك كامينجز.
ومن شقة تطل على داونينج ستريت، سيتعين على جونسون أن يحارب أسوأ تفش لـ«كوفيد-19» في أوروبا، وأن يتحلى بالدبلوماسية اللازمة للتوصل إلى اتفاقية تجارة ضمن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في غضون أيام.
وقال جونسون في تغريدة بالفيديو وهو يبتسم: «أشعر أنني على خير ما يرام، وجسدي مليء بالأجسام المضادة».
وأضاف جونسون، البالغ 56 عاماً، «هناك كثير يمكن قوله عبر زووم بالطبع ووسائل الاتصال الإلكترونية الأخرى».
وأعلن جونسون أن وحدة الفحص والتعقب التابعة لخدمة الصحة الوطنية طلبت منه أن يعزل نفسه لمدة أسبوعين، بعدما ثبتت إصابة النائب لي أندرسون، الذي حضر اجتماعاً لمدة 35 دقيقة معه يوم الخميس الماضي، بفيروس كورونا.
وقال وزير الصحة مات هانكوك لشبكة سكاي نيوز: «إنه بخير.. وسيتولى الأمور عن بعد خلال الأسبوع الجاري».
وعندما أصيب جونسون بمرض كوفيد-19 في مارس، كان «في حالة إنكار» لكن انتهى به الأمر بالاستعانة بقناع أكسجين في وحدة للعناية المركزة وتغيب عن العمل لمدة شهر تقريباً. 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©