الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جلسة ثانية تناولت مستقبل المعارض.. الوباء يكسر تابو أشكال العرض المتحفي!

جلسة ثانية تناولت مستقبل المعارض.. الوباء يكسر تابو أشكال العرض المتحفي!
17 نوفمبر 2020 01:23

أبوظبي (الاتحاد)

«مستقبل المعارض في عالم ما بعد الوباء» محور الحلقة النقاشية الثانية في ندوة «المتاحف بإطار جديد»، طرحت فيها أنطونيا كارفر مديرة مركز فن جميل، من خلال إدارتها للجلسة تساؤلات حول الاستجابة التفاعلية لإدارات المتاحف، إبان ولادة الأزمة الصحية المتعلقة بكوفيد- 19، نوه حولها يانغ تشيغانغ مدير متحف شانغهاي الصين، بأنهم قاموا بكافة الإجراءات المتعلقة بالأمن والسلامة، مستثمرين فترة الإغلاق باستخدام المصادر الموجودة على الإنترنت، لإتاحة فرصة تواصل أكبر مع جمهور المتحف، لافتاً أن التأثير الأكبر كان على البرامج والمعارض الذي تم تأجيل البعض منها، مبيناً أنه في هذه الأوقات العصيبة من المهم أن يلعب المتحف دوراً بارزاً لجمع الناس، لذا فإن على المتاحف أن تقف سوياً، وتبحث في التطور المستقبلي للمتاحف ما بعد الوباء.
وأوضح كريس ديركون، رئيس رابطة المتاحف الوطنية  فرنسا، أن الأزمة مكنت العديد من المتاحف من خوض المغامرة الافتراضية، رغم أن الجمهور لا يزال غير متحمس لهذه المغامرة، مضيفاً أن هناك أزمة حول حول المجموعات الفنية والمعارض، إلى جانب أزمة التمويل الحكومي والرعاية، إضافة إلى الأزمات اللوجستية المتعلقة بالشحن والتكاليف، والتي عملت على إحداث تغيرات على الخطط التشغيلية وابتكار أشكال جديدة للإبقاء على المتاحف، وبطبيعة الحال هذه التغيرات تؤثر على طريقة تنظيمنا للمتاحف، تلك الأشكال التي كنا نعتبرها تابوهات. 
ولفت حمادي بوكوم، مدير عام متحف الحضارات السوداء  السنغال، إلى أنه عند عملية غلق المتاحف كانت هناك مسحة حزن تطغى على الأعمال الفنية، ففي الوقت الذي يتجاوب فيه الجمهور مع الأعمال الفنية تصبح المعروضات حيّة، معتقداً أنه من المهم حضور التفاعل، وأنه لا يمكن أن يحدث إلا بهذه الطريقة المباشرة، مبيناً بوكوم أن متحف الحضارات السوداء فتح أبوابه حديثاً للجمهور، وحضرت الأزمة قبل أن تتشكل تجربتهم في القطاع، لذلك اختاروا أن يتطلعوا لمن حولهم من المؤسسات العريقة، ويتأملوا طريقتهم في التعامل مع الموضوع في تلك الأوقات الاستثنائية، وآلية استيعابها للعلاقة بينها وبين الجمهور في سياق يستدعي تباعداً جسدياً، مشيراً إلى أن الأزمة الصحية في الدول الأفريقية كانت أقل شراسة، مقارنة بالدول الأخرى، وجاءت عملية فتح المتاحف بسهولة أكبر. 
وأكد مانويل بورخا- فييل مدير متحف الملكة صوفيا إسبانيا، أنهم ليسوا متاحف فقط، بل نظام بيئي متكامل مرتبط بالفنانين والمنتجين والوكالات، والأزمة هنا مثلت كارثة، كونها شلت النظام ككل، موضحاً أن العملية تصحيح في قطاع المتاحف لا يمكنها أن تلغي المعارض، بينما قال هيرفي بارباريه مدير عام كالة متاحف فرنسا، أن الأزمة أتاحت طرق وصول جديدة للأعمال الفنية، وأضاف أن المعارض الفنية الدائمة ستستمر مرجحاً السبب في أنه لا يوجد بديل للمعارض المادية الحسية حتى الآن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©