الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبيض» يخسر تجربة «الأحمر» بثلاثية

منتخبنا تقدم بهدف ثم تراجع الأداء في الشوط الثاني (الاتحاد)
17 نوفمبر 2020 01:25

معتز الشامي (دبي)

خسر منتخبنا الوطني، أمس، 1- 3، أمام الأحمر البحريني «بطل الخليج»، في مباراة ودية شهدت أداءً باهتاً لمنتخبنا وأخطاءً دفاعية فادحة، خصوصاً في شوطها الثاني الذي شهد تفوق «الأحمر» وتسجيل أهدافه الثلاثة، على الرغم من البداية الجيدة لـ«الأبيض».
تقدم منتخبنا بهدف في الدقيقة 33 لكايو من تسديدة صاروخية داخل المنطقة، بينما عاد الأحمر البحريني في الشوط الثاني، وكان الأخطر، واستطاع تسجيل ثلاثة أهداف لمحمد جاسم من ركلة جزاء في الدقيقة 74 محمد الرميحي في الدقيقتين 82 و85 من أخطاء دفاعية واضحة.
 وتأتي خسارة المباراة امتداداً لاستمرار الأداء المتواضع من منتخبنا الذي ظهر عليه في تجمع أكتوبر الماضي والخسارة أمام أوزبكستان 1 - 2، وامتد لمباراة طاجيكستان الخميس الماضي التي فاز فيها منتخبنا بشق الأنفس بثلاثة أهداف لهدفين.
 ويأتي معسكر نوفمبر الجاري ضمن خطة إعداد المنتخب الوطني وتجهيزه لاستئناف مشوار التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لمونديال 2020 وكأس آسيا 2023، التي يقبع فيها منتخبنا في المركز الرابع بـ6 نقاط وبفارق 5 نقاط عن فيتنام المتصدر.
 وبالعودة للمباراة، فقد بدأ «الأبيض» بتشكيل ضم خالد عيسى في المرمى أمامه محمد فوزي في الجهة اليمني، يوسف جابر، خليفة الحمادي، ومحمود خميس في الجبهة اليسرى، وفي الوسط لعب علي سالمين وعبد الله رمضان كمحوري ارتكاز، وعلى الأطراف لعب كل من بندر الأحبابي وكايو أمامهما ليما، وفي الأمام علي مبخوت كرأس حربة وحيد.
 بدأت المباراة سريعة من جانب المنتخب البحريني الذي كثف من هجماته بغية تسجيل هدف يربك حسابات «الأبيض»، وبعد مرور 10 دقائق بدأ «الأبيض» في تنظيم صفوفه والاستحواذ على الكرة وبناء هجماته منظمة من الخلف، إلا أن اللمسة الأخيرة غابت عن هجماته منتخب الإمارات في ظل التمركز الدفاعي الجيد لمنتخب البحرين. 
 وفي الدقيقة 31 أهدى علي سالمين تمريرة طويلة لعلي مبخوت الذي كان في مواجهة حارس البحرين، إلا أنه لم ينجح في السيطرة على الكرة بالشكل المطلوب لتعدي من أمامه وتصل لحارس الأحمر، مهدراً فرصة حقيقية للتسجيل. 
 بعدها بدقيقتين، صحح مبخوت إهداره لفرصة بصناعته لتمريرة بالكعب لزميله كايو كانيدو الموجود على رأس منطقة الجزاء، لينجح الأخير في المرور من دفاعات البحرين والتسجيل بقوة في شباك الضيوف، معلناً عن أول أهدافه مع منتخبنا. 
 وأنقذ سيد جعفر مرماه في الدقيقة 41، من هدف ثانٍ لصالح «الأبيض»، بعدما نجح في التصدي لتسديدة علي مبخوت الأرضية الخادعة بعد أن مرر له الكرة زميله ليما داخل منطقة الجزاء. 
 وفي الشوط الثاني، تراجع منتخبنا وظهر التسرع على لاعبيه، خصوصاً في اللمسة الأخيرة أمام مرمى البحرين، وشهد الشوط إضاعة فرصتين محققتين لمنتخبنا، منهما انفراد كامل بالمرمى لليما، والتي سددها برعونة في أقدام المدافعين على خط المرمى.
 وحاول الكولومبي لويس بينتو إجراء تغييرات عدة لتجربة بعض العناصر، فأخرج كلاً من علي مبخوت وكايو ودخل تيجالي وعلي صالح، ثم دفع بينتو بماجد سرور على حساب علي سالمين الذي قدم جهداً كبيراً، ومع مرور الوقت في الشوط الثاني سيطر الأحمر البحريني تماماً على مجريات اللعب، وعاد للمباراة لأول مرة عقب تدخل بخشونة من تيجالي في لعبة احتسبها حكم المباراة ركلة جزاء للشقيق البحريني في الدقيقة 74 سجل منها اللاعب محمد جاسم هدف التعادل للأحمر البحريني.
وارتبكت دفاعات منتخبنا بشكل واضح، ما استغله الهجوم الأحمر، الذي عزز بهدف من جملة تكتيكية توغل بها محمد سعد الرميحي لداخل المنطقة وسدد بقوة في شباك خالد عيسى في الدقيقة 82 من كرة مرتدة من الدفاع «الأبيض».
 واستغل محمد سعد الرميحي كرة بالعرض داخل المنطقة وسط غفلة من دفاع منتخبنا، وسددها صاروخية في أقصى الزاوية اليمنى لمرمى خالد عيسى في الدقيقة 85 معززاً تقدم الأحمر بهدف ثالث يعكس تفوق بطل الخليج في الشوط الثاني وامتلاكه السيطرة على مجريات اللعب مقابل تراجع وأخطاء دفاعية لمنتخبنا.

تجمع يناير الأخير
سيكون تجمع يناير المقبل هو الأخير لـ«الأبيض»، قبل استئناف مشوار التصفيات الآسيوية الرسمية، والذي ستنطلق مبارياته مارس المقبل، وسيكون على منتخبنا الفوز في المباريات الأربع المتبقية من مشواره الرسمي من أجل ضمان الفوز بالبطاقة والتأهل للمرحلة الثالثة والأخيرة من تصفيات المونديال.

احتفال كايو مع ياسر
احتفل كايو مهاجم منتخبنا الوطني، أمس، بهدفه الأول بقميص «الأبيض» بعد هز شباك البحرين، بمهارة فردية، وذلك بطريقة خاصة مع ياسر سالم مدير المنتخب الوطني، حيث أصر كايو على التوجه لدكة البدلاء لتحية ياسر سالم.
وجاء ذلك رداً على الدور الذي لعبه مدير المنتخب والجهاز الإداري للأبيض في دعم اللاعب ومطالبته بالتحرر من الضغوط للعودة لهز الشباك خلال معسكر المنتخب الحالي.
وكان كايو قد عانى الضغوط في الفترة الأخيرة بسبب غيابه عن التهديف، ولكن الاجتماعات الفردية التي اهتم بها الجهازان الفني والإداري مع اللاعب أثمرت عن ظهوره بشكل مميز، رغم عدم توفيق المنتخب وخسارته أمام البحرين بثلاثية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©