الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فتح معبر «الكركرات» بين المغرب وموريتانيا بعد تأمينه

عناصر من جبهة البوليساريو وهم يغادرون مواقعهم قرب الحدود الموريتانية في الكركرات (أ ف ب)
15 نوفمبر 2020 00:46

عواصم (وكالات)

أعادت السلطات المغربية والموريتانية، أمس، فتح معبر الكركرات، من الجانبين، بشكل رسمي، بعدما أكدت المملكة تأمين النقطة الحدودية وطرد ميليشيات «البوليساريو» التي تسللت إليه، أواخر أكتوبر الماضي، يأتي ذلك فيما أكدت وزارة الخارجية المغربية، أن العملية العسكرية التي تم تنفيذها في منطقة «الكركرات» بالصحراء الغربية لطرد ميليشيات «البوليساريو»، تمت بطريقة سلمية دون اشتباكات أو تهديد لسلامة المدنيين، لافتةً إلى أنها تهدف لاستعادة حرية الحركة في معبر الكركرات.
وقالت الوزارة، إن العملية نُفذت بتعليمات من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس الأركان العامة، من أجل استعادة حرية الحركة في معبر الكركرات. وأضافت، في بيان، أن «التدخل تم بطريقة سلمية، دون اشتباكات أو تهديد لسلامة المدنيين». وأوضحت أن «العملية العسكرية جاءت بعد إعطاء كل الفرص لحل دبلوماسي، من خلال المساعي الحميدة للأمم المتحدة».
وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق أمس الأول، أنه «أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات البوليساريو في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، قرر المغرب التحرك، في احترام تام للسلطات المخولة له». وأضافت: «بعد أن التزم بأكبر قدر من ضبط النفس، لم يكن أمام المغرب خيار آخر سوى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات، وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري». وأشار بيان وزارة الخارجية المغربية إلى أن «البوليساريو» وميليشياتها التي تسللت إلى المنطقة منذ 21 أكتوبر 2020، قامت بأعمال عصابات هناك، وبعرقلة حركة تنقل الأشخاص والبضائع على هذا المحور الطرقي، والتضييق باستمرار على عمل المراقبين العسكريين للمينورسو.
وفي السياق، أفادت مصادر في الجانب الموريتاني من الحدود أمس، بأن الهدوء يسود منطقة الصحراء المغربية بين المغرب وجبهة «البوليساريو». وقالت المصادر، إن «الوضع لا يزال هادئاً في منطقة الحدود المتاخمة لموريتانيا». وبحسب المصادر، نشر الجيش الموريتاني تعزيزات كبيرة على طول الحدود مع الصحراء المغربية، وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة.
ولاقت الإجراءات التي اتخذها المغرب لإرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة للكركرات تأييداً عربياً واسعاً.
وأعربت الخارجية السعودية، أمس، عن «تأييد حكومة المملكة للإجراءات التي اتخذها المغرب لإرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية». واستنكرت الخارجية السعودية «أي ممارسات تهدد حركة المرور في هذا المعبر الحيوي الرابط بين المغرب وموريتانيا»، داعيةً إلى ضبط النفس وعدم التصعيد امتثالاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، إن وزير الخارجية سامح شكري، تبادل الاتصالات مع كل من الوزير صبري بوقادوم وزير الشؤون الخارجية بالجزائر، والوزير ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي بالمغرب، وذلك في إطار متابعة تطورات الأوضاع في منطقة الكركرات.
من جانبها، أكدت الخارجية الأردنية، أمس، وقوف الأردن الكامل مع المملكة المغربية في كل ما تتخذه من خطوات لحماية مصالحها الوطنية ووحدة أراضيها وأمنها. وشددت في بيان «دعمها للخطوات التي أمر بها الملك محمد السادس لإعادة الأمن والأمان في المنطقة العازلة للكركرات ولضمان أمن المواطنين وانسياب الحركة المرورية والتجارية».
كما أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن تأييد الكويت للإجراءات التي اتخذها المغرب. وجددت الوزارة في بيان، موقف دولة الكويت الثابت والمبدئي في دعم سيادة المغرب ووحدة ترابه، معربة عن رفضها لأي أعمال أو ممارسات من شأنها التأثير على حركة المرور في هذه المنطقة، ودعت إلى ضبط النفس والالتزام بالحوار والحلول السلمية، وفقاً لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
بدورها، أعربت سلطنة عمان أمس، عن تأييدها للمملكة المغربية فيما اتخذته من إجراءات لحماية أمنها وسيادتها على أراضيها. وجددت السلطنة دعمها للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإرساء السلام والاستقرار في تلك المنطقة.

البرلمان العربي: دعم خطوات المغرب لحماية وحدة أراضيه
أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، أمس، تضامنه ووقوفه الكامل مع المغرب في كل ما يتخذه من خطوات لحماية مصالحه الوطنية ووحدة أراضيه وأمنه. وأعرب العسومي -في بيان له- عن دعمه لقرار العاهل المغربي الملك محمد السادس بوضع حد للتوغل غير القانوني بالمنطقة العازلة للكركرات التي تربط المغرب بموريتانيا بهدف تأمين الانسياب الطبيعي للبضائع والأشخاص بين البلدين الجارين، كما أعرب العسومي عن إدانته واستنكاره لأي ممارسات تهدد حركة المرور في هذا المعبر الحيوي الرابط بين المغرب وموريتانيا، داعياً إلى ضبط النفس وعدم التصعيد امتثالاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©