الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أعلى مستوى على الإطلاق لـ«أس آند بي 500»

أعلى مستوى على الإطلاق لـ«أس آند بي 500»
15 نوفمبر 2020 00:44

شريف عادل (واشنطن)

على الرغم من استمرار تسجيل ارتفاعات قياسية في حالات الإصابة اليومية بفيروس «كوفيد- 19» في الولايات المتحدة، وتعثر خطوات تسليم السلطات من إدارة الرئيس المنتهية فترته قريباً دونالد ترامب إلى فريق الرئيس المنتخب جو بايدن، تجاهلت أسواق الأسهم الأميركية «الوضع الطبيعي الجديد» الموجود حالياً في الولايات المتحدة، لينهي مؤشرها الأشمل «أس آند بي 500» تعاملات آخر أيام الأسبوع على أعلى مستوى إغلاق في تاريخه الممتد لأكثر من ثلاثة وستين عاماً.
وفي ختام أسبوعٍ بدأ بالإعلان عن التوصل إلى مصل لتجنب الإصابة بالفيروس القاتل بنسبة نجاح تصل إلى 90%، وشهد فوز بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية، ارتفع المؤشر الذي يقيس أداء خمسمائة شركة من أكبر الشركات الأميركية بنسبة 1.4%، وقفز مؤشر داو جونز الصناعي الأشهر بما يقرب من أربعمائة نقطة تعادل 1.4% من قيمته، بينما اكتفى مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا بتحقيق مكاسب بنسبة 1%. وعلى نحو متصل، قفز مؤشر روسل 2000، الذي يقيس أداء أسهم الشركات الأقل رأسمالاً، بنسبة 2%، هي الأعلى في تاريخه، لينهي تعاملات يوم الجمعة على أعلى مستوى إغلاق منذ شهر أغسطس 2018.
وفي الوقت الذي كانت الأسهم الأميركية تحقق فيه هذه الارتفاعات، كان فريق ترامب يعد له كلمته التي ألقاها على الصحافيين بعد إغلاق الأسواق مباشرة، والتي أعلن فيها توجه إدارته نحو دفع أكثر من 1.5 مليار دولار لشركة فايزر المنتجة للمصل، من أجل توفيره للأميركيين، الأمر الذي ظهر تأثيره مباشرةً على ارتفاع سعر سهم الشركة. واعتبر ماركو كولانوفيتش، أشهر محللي الأسهم ببنك «جي بي مورجان تشيس»، أن التوصل إلى المصل يمهد الطريق أمام ارتفاع أسعار أسهم الشركات التي تضررت خلال الفترة الماضية، مضيفاً في لقاء مع قناة «سي إن بي سي» الاقتصادية يوم الجمعة أن «الأخبار الجيدة التي وردت بخصوص المصل الذي توصلت إليه شركة فايزر ستغير قواعد اللعبة بما قد يساعد على تحقيق قفزة في سوق الأسهم تتجاوز نسبة 10% خلال الشهور القليلة القادمة». ورغم أخبار المصل الجيدة التي دفعت المستثمرين في بداية الأسبوع للتحول عما يعرف باسم «أسهم البقاء بالمنزل» من قطاع التكنولوجيا باتجاه ما يطلق عليه «أسهم إعادة الفتح»، انعكست الآية وسط الأسبوع حين طغت احتمالات تسبُب تزايد أعداد الحالات المصابة في صدور أوامر إغلاق جديدة، تضعف النشاط الاقتصادي وتضيف الملايين لطوابير العاطلين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©