تحتفل الهند بمهرجان «ديوالي» وهو عيد الفرح والأضواء (عيد الأنوار) الذي يدل على انتصار الخير على الشر والنور على الظلام.
يتم الاحتفال بعيد ديوالي في جميع أنحاء الهند تقريباً وخاصة في الجزء الشمالي من الهند مع الكثير من الأبهة والاستعراضات والحيوية. في الجزء الجنوبي من الهند، يطلق عليه اسم «شاتورداشي».
في شمال الهند، يستمر الاحتفال بمهرجان ديوالي لمدة أربعة أيام تقريباً، بينما في الجزء الجنوبي من الهند، تكون الاحتفالات ليوم واحد فقط، حيث يتدفق الرجال والنساء إلى المعابد وبعد أداء مناسك عباداتهم التي تسمى «بوجا»، حتى في منازلهم، يقدمون الولائم للفقراء والمحتاجين.
باعتباره أحد أهم المهرجانات في الهند، يتدفق الناس إلى الأسواق ويشترون ملابس جديدة وأغراضاً منزلية. تتم العديد من عمليات الشراء المهمة مثل شراء الذهب والسيارات والمنازل خلال المهرجان، حيث يُعتقد أنه يجلب الحظ السعيد. ومن ثم، فإنهم يزينون منازلهم ومكاتبهم ومؤسساتهم بأضواء ملونة باعتبارها فأل سلام وحظ سعيد على مدار العام المقبل. كما يعتقد الهنود اعتقاداً راسخاً أن ديوالي يغرس الأمل والإيجابية في نفوس الناس.
ترتبط المهرجانات الهندية بشكل أساسي بالمواسم المتغيرة. مع حلول مهرجان ديوالي، يبدأ فصل الشتاء في البلاد ويجلب رياحاً باردة من مرتفعات جبال الهيمالايا الثلجية ويستمر حتى مهرجان «هولي» (عيد الأوان) الذي يصادف حلول فصل الصيف. تتشابه احتفالات ديوالي مع احتفالات عيد الفطر في العالم الإسلامي. في الهند، يصوم أتباع الديانة الهندوسية لمدة تسعة أيام قبل حلول مهرجان ديوالي بقليل، ثم يحتفلون في هذا اليوم بنهاية الصيام من خلال زيارة منازل أصدقائهم وأقاربهم، والاستمتاع بالتجمعات العائلية وتبادل الهدايا.
في كل عام، يزور آلاف السائحين الهند لمشاهدة مهرجان الأضواء هذا والاستمتاع به، والذي يضيء ويضفي إشراقة على جميع الطرق والشوارع والمنازل والمباني الحكومية وغير الحكومية تقريباً. لكن هذا العام بسبب فيروس كورونا والقيود المفروضة على الحركة والسفر الجوي لم تشهد البلاد سائحاً واحداً يشارك في مهرجان السعادة والأمل والإيجابية والفرح.
*رئيس مركز الدراسات الإسلامية- نيودلهي