عدد اليوم
أحمد القاضي (القاهرة)
حققت الإماراتية شيخة أحمد حلمها بالقفز فوق الأهرامات، لتكون أول إماراتية تقدم على هذه المغامرة التي سبقتها استعدادات طويلة، ما بين قفزات عديدة وتدريبات بدنية، حتى تتمكن من الهبوط دون التعرض إلى الإصابة، خاصة أنها تقفز في مكان غير معتادة عليه.
إصرار على النجاح
تؤكد شيخة لـ«الاتحاد الأسبوعي» أن المغامرة ليست حكراً على الرجال، وبإمكان الفتيات خوض أية مغامرة يردنها، وذلك ما تعلمته عبر سنوات من ممارسة تلك الرياضة، تقول: «في البداية كان الأمر غريباً بالنسبة لمن حولي أن أكون قافزة بالمظلات كونها رياضة يعتبرونها خطرة، لكن إصراري على النجاح بها جعلهم يقتنعون بالفكرة».
وتأمل أن ترى المئات من القافزات الإماراتيات يتألقن دولياً، ويحملن علم بلدهن في المحافل الدولية والمسابقات المختلفة.
تجربة مختلفة
ترى شيخة أن «القفز فوق أهرامات الجيزة تجربة مختلفة عن كل قفزاتها السابقة»، وتوضح: «أجريت أكثر من 1500 قفزة خلال مسيرتي، لكن تلك القفزة كانت متميزة، نظراً لأنها كانت فوق الأهرامات إحدى عجائب الدنيا السبع، وجعلتني أرى تلك المنطقة التاريخية من ارتفاع كبير، وكان مشهداً رائعاً».
تميز تلك القفزة لم يكن في ذلك وحسب، بل أيضاً تتنوع جنسيات القافزين في المهرجان -الذي يطلق عليه اقفز مثل الفرعون- جعل من القفزة تجربة تختلف تماماً عن القفزات المحلية، وكونها ليست مسابقة يتنافسون بها، بل هي مجرد قفزات استعراضية للاستمتاع.
رحلة شيخة مع القفز بالمظلات بدأت مبكراً، منذ أن كانت في التاسعة عشرة من عمرها، عندما تمكنت من القفز لأول مرة في منطقة مرغم الواقعة على طريق دبي العين، من ارتفاع بلغ 13 ألف قدم فوق سطح الأرض، لتصبح أصغر إماراتية تحقق ذلك في تلك السن.
أول إماراتية
الاجتهاد والمثابرة والممارسة، جعلت شيخة أول فتاة إماراتية تحصل على الرخصة «د» في القفز بالمظلات، وحصلت عليه عندما أتمت 1000 قفزة مظلية، وهو ما أهلها فيما بعد لتكون أول إماراتية تصبح معلمة للقفز الحر بالمظلات.
وتستخدم القافزة الإماراتية مظلة متطورة، مصممة للقفز من ارتفاعات شاهقة، وتحتوي على كل وسائل الأمان، وذلك يمكنها من المشاركة في بطولات دولية ومنافسات خارجية، حيث شاركت في بطولات في أميركا، وإسبانيا والبوسنة.
أما عن خطوات القفز، فتوضح أنها تبدأ منذ ركوب الطائرة، حيث يبدأ احتساب الزمن قبل القفز من الطائرة بعد الوصول إلى ارتفاع 4568 متراً، وتختلف فترة الوصول إلى الأرض باختلاف الارتفاع وسرعة هبوط كل قافز.
