الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جلسة حوارية حول الأدب بين الواقع والخيال

فتحية النمر وأليكس شيكو
13 نوفمبر 2020 00:44

الشارقة (الاتحاد)

استضاف معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ39 التي تستمر حتى الـ14 من الشهر الجاري، كلاً من الكاتبة والروائية الإماراتية فتحية النمر، والروائي الإسباني أليكس شيكو، في جلسة حوارية نظمها ضمن سلسلة جلسات مخصصة لحوار الكتاب والمثقفين الإماراتيين مع نظرائهم الأجانب، واستعرضت الفروق بين أدب الواقع وأدب الخيال، وعلاقتهما بالأنماط الأدبية الأخرى، بالإضافة إلى مساحة الحرية التي يتيحها الأدب للكاتب في التعبير عن الآخرين.
وناقشت الجلسة التي أدارتها الكاتبة إيمان اليوسف، وعقدت عن بُعد عبر منصة «الشارقة تقرأ»، أثر المتغيرات الراهنة والمعاصرة على الأجناس الإبداعية، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في استحداث أشكال جديدة من الكتابة النقدية، وفتح باب جديد لعلاقة القارئ بالكاتب، تتجاوز علاقته التاريخية القائمة بين نتاجه الإبداعي وحسب.
وأوضح الروائي الإسباني أليكس شيكو أن المفارقة والتفرع بين أنواع الأدب، والنزاع بين الواقع والخيال، هي المحركات والأدوات الرئيسية التي تستحوذ على اهتمام الكُتّاب، لافتاً إلى أن الخيال يكمل الواقع ويثريه، نظراً للمساحة الواسعة التي يمنحها الخيال لحرية الكاتب في تناول أحلام وهموم القرّاء دون اقتحام خصوصياتهم.
وبين شيكو أن النوع الأدبي يشكل هاجساً عند المؤلف، داعياً إلى مزج الأنماط الأدبية بصورة متجانسة، ولاسيما في الأعمال الروائية التي تتسع لخيالات الكاتب، بما يتيح له تقديم عمل روائي عظيم، يتضمن الشعر، والتاريخ، والواقع، من خلال الانتقال في الأحداث بين العصور، ونسج الشعر على لسان إحدى شخصيات العمل، والسفر عبر الزمن، وغيرها.
ومن جانبها، بيّنت الروائية الإماراتية فتحية النمر أن أدب الواقع يشكل في الغالب الساحة الأولى للروائيين في بداية تجاربهم الأدبية، حيث يسيطر الواقع بأحداثه، وشخصياته، ومشاهداته على توجهات الأدباء، وقالت: «إن المهارة التي يكتسبها الروائي بعد عدد من أعماله، تدفعه إلى التساؤل حول ما إذا كان ينزلق في زاوية «أدب الاعترافس، الذي يستند في مختلف تفاصيله إلى الواقع، حيث يبدأ بتقليص هذه المساحة وفتح نوافذ أخرى عبر أدب الخيال الذي لم يتطرق إليه قلمه من قبل».
وأكدت النمر أنها تميل إلى مختلف صنوف الأدب، رغم تسيد الرواية للمشهد الثقافي في مختلف أنحاء العالم، داعية إلى تنويع العمل في المجالات الثقافية، مع التركيز على خوض المجال الذي يبرع فيه الكاتب، والتحلي بصفات الصدق والأمانة تجاه العمل الإبداعي، حتى لا يكون تكراراً لغيره، موضحة أنها تنطلق في كتاباتها من فكرة رئيسة، تجمع المعلومات حولها، قبل أن ترسم خريطة ذهنية لملامح العمل. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©