الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خليفة بن سلمان.. ضمير الإنسانية

خليفة بن سلمان.. ضمير الإنسانية
12 نوفمبر 2020 01:37

أبوظبي (الاتحاد)

رحل عن عالمنا، أمس، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين الشقيقة، عن 85 عاماً قضاها في خدمة بلاده، فحظي بتقدير كبير ومكانة رفيعة لطالما عبر عنها أهالي البحرين والدول الشقيقة. فقد كان قائداً عالمياً من طراز رفيع، وتاريخه الحافل بالإنجازات خير دليل على ذلك. 
وقاد الأمير الراحل منذ توليه رئاسة حكومة البحرين عام 1971، الحرب ضد الأمية واجتهد في تحقيق جودة التعليم وتحقيق مجانيته والتحفيز على الالتحاق به، وخاض الحرب ضد الأمراض الوبائية، واجتهد في تحقيق نشر الرعاية الصحية في ربوع البحرين، ومن خلال إجادة الإنفاق بدأ في تطوير البنية التحتية خاصة المرتبطة بالتنمية البشرية والاقتصادية، وأطلق مشروع الإسكان الاجتماعي.
وبفضل جهوده، غدت مملكة البحرين متحررة تماماً من الأمية والفقر والأمراض الوبائية، يتمتع الإنسان فيها بجودة التعليم والرعاية الصحية والسكن، والعمل اللائق، وجودة الحياة بالشروط القائمة في الدول المتقدمة، وتمتلك بنية تحتية عصرية، وتتمتع بالحيوية الثقافية، وتأتي في فئة التنمية البشرية المرتفعة.
ويتمتع اقتصاد البحرين بالقطاعات التي استحدثها الأمير خليفة بن سلمان وطورها، بالتنوع بين النفط ومنتجاته والصناعات الثقيلة والخدمات المالية والمصرفية المتطورة والسياحة والتجارة، وحيث غدت مقصداً مفضلاً للأعمال والاستثمار. ورغم رحيله، لكن بصمته ستظل باقية، فهو صاحب مقولة: «الآمال لا تنتهي.. وما دمنا نعمل فإن الآفاق ستبقى أمامنا رحبة للعمل».. باعتبارها تلخّص فلسفته في الحياة وتكشف عن سر عطائه الدائم في منصبه كرئيس وزراء لمملكة البحرين. وهكذا ستظل الآفاق رحبة أمام مملكة البحرين الشقيقة.
ومثلما أكد النائب الدكتور علي ماجد النعيمي عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية في مجلس النواب البحريني، كان الأمير الراحل رمزاً للإنسانية والحب والتسامح.. أمير القلوب وحكيم الأمة صاحب المقام الرفيع والوالد العطوف.
وأضاف النعيمي: «العالم فقد ضمير الإنسانية برحيل والد البحرين، الذي كان الخير يجري على يديه نهراً دافقاً». 
وُلد الأمير الراحل في نوفمبر 1935، وبدأ تعليمه بحفظ القرآن الكريم على يد واحد من أشهر المشايخ في البحرين في ذلك الوقت، ولم تمضِ سوى فترة قصيرة حتى بدأ سموه تعليمه النظامي. فالتحق بإحدى المدارس التابعة للحكومة، وفي عام 1957 ابتعث سموه للدراسة في بريطانيا على فترات متقطعة حتى عام 1959.
وشغل مناصب عديدة، أبرزها رئاسة مجلس الدولة، كما ترأس مجالس «الدفاع الأعلى» و«النفط الأعلى» «والخدمة المدنية» و«الموارد المائية». وشغل منصب رئيس وزراء مملكة البحرين منذ عام 1971، حتى أصبح عميداً لرؤساء وزراء العالم، حيث أصبح في حياته أكثر شخص يشغل هذا المنصب في العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©