الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«دورينا» يقلب التوقعات في «زمن كورونا»!

«دورينا» يقلب التوقعات في «زمن كورونا»!
12 نوفمبر 2020 01:30

محمد سيد أحمد (أبوظبي)

قلب دوري الخليج العربي التوقعات، ومثل مفاجأة للمتابعين، بالمستويات التي شهدتها الجولات الخمس الأولى، من حيث الحماس والإثارة، وقبل ذلك المستويات الفنية المتقاربة بين جميع الفرق، بغض النظر عن النتائج، فضلاً عن المتعة الخالصة في الأهداف حتى الآن، وعدد لا بأس منها لا يتكرر كثيراً.
ورغم أن 35 مباراة شهدت 109 أهداف، بمعدل 3.11، هدف في المباراة، أقل من الأهداف المسجلة في أول 5 جولات في الموسم الماضي، الذي لم يستكمل «115 هدفاً» بمعدل 3.3 هدف في المباراة، إلا أن ذلك لا يلغي أن حجم الإثارة والتشويق في جميع المباريات عموماً، والبعض منها على وجه التحديد، ومن بينها لقاء الوحدة مع الوصل، الشارقة مع العين، بني ياس مع الجزيرة، منحت نماذج متميزة في الإبداع الكروي، في غياب الجمهور وحضور المؤثرات الصوتية التي أحدثت تأثيراً جيداً على اللاعبين داخل «المستطيل الأخضر».
وتتفق الآراء على أن «دورينا» هذا الموسم «ممتع»، رغم أنه في ظروف استثنائية، إلا أن وجهات النظر تختلف حول ما إذا كانت المتعة «حقيقية» أم «خادعة».
وقال حيدر ألو علي اللاعب الدولي السابق: الحقيقة أن ما شاهدنا حتى الآن، لم نره في المواسم الأخيرة على الأقل، بأن تكون الجولات الأولى بهذا الزخم الفني، والسرعة والندية بين جميع أندية «المحترفين»، لأنه حتى الفرق التي لم تنجح في حصد النقاط، قدمت مستويات عالية، وربما تكون تأثرت بالعامل البدني فقط.
وأضاف: أعتقد أن فترة الإعداد الطويل، رغم تقطعه في عدد من الأندية بسبب الحجر الصحي، وانطلاقة الدوري المتأخرة أسهمت في ذلك، ونتوقع مستويات أعلى مع تقدم المنافسة، وارتفاع المخزون اللياقي إلى أفضل حالاته، خاصة في حتا والفجيرة وخورفكان وعجمان ظهرت بمستويات جيدة، وإن لم يحالفها التوفيق في النتائج.
ويرى حيدر ألو علي أن عدداً من الأهداف الرائعة تعد تاريخية في ملاعبنا، مثل أهداف الوحدة والشارقة وبني ياس، وقال: هذه الأهداف لا تتكرر كثيراً، ومثلت قمة المتعة، وننتظر منها المزيد، والدوري هذا الموسم «غير»، وتقارب المستوى يجعل المنافسة أقوى، وقد تحدث مفاجآت غير مسبوقة في المسابقة، لكن الأرجح أن الأندية التي ستكون حاضرة بقوة في السباق، هي الشارقة الذي يملك شخصية البطل، والجزيرة والوحدة والنصر وشباب الأهلي وبني ياس، والأخير من أفضل الفرق التي تقدم كرة هجومية سريعة، عبر الأطراف والعمق، وأتوقع له أن يكون «الحصان الأسود» في الدوري.
من جهته، يرى الحارس الدولي السابق معتز عبدالله مدرب فريق الخليج هيرو «درجة ثانية»، أن المتعة التشويق موجودة، لكنها «خادعة» بدرجة كبيرة أسباب عدة، أهمها الإعداد غير الجيد لأندية الدوري، مع استثناء العين والشارقة وشباب الأهلي التي استكملت مبارياتها في مرحلة المجموعات بدوري أبطال آسيا، بعد عودة النشاط، إلا أن المشاركة القارية لـ «الثلاثي»، تمثل أكبر دليل على أن الإعداد للموسم ضعيف، لأنها لم تتمكن من التقدم في البطولة، التي يجب أن نقيس عليها، وليس مسابقاتنا المحلية.
وأضاف: لا يختلف اثنان على أن «جائحة كورونا» أثرت على الإعداد لجميع الأندية، لذلك نشاهد تقارباً واضحاً في مستويات الأندية، بسبب الحالة البدنية، ونشاهد في أغلب الأندية، إن لم يكن أغلبها، عدداً كبيراً من الإصابات العضلية، لذلك نرى فرق تبدأ بقوة، ثم تتأثر بالإصابات، وهي ناتجة عن عدم وجود تحضير مضغوط للاعبين، خلال الإعداد للموسم، بسبب الظروف الحالية، وتقطع فترة الإعداد نفسها لظروف «الحجر الصحي».
وقال: التذبذب في المستوى الذي رأيناه في أول 5 جولات، يمكن أن ينعكس على المنتخب الوطني، وبالعودة إلى إثارة المسابقة حتى الآن، فهي تعود بالدرجة الأولى إلى وجود لاعبين مؤثرين مثل إسماعيل مطر «الوحدة»، وإيجور كورنادو «الشارقة»، وإيجور جيسوس «شباب الأهلي»، وجواو بيدرو «بني ياس»، وغيرهم في أندية أخرى، لذلك فإن وضوح الرؤية حول المنافسين الرئيسيين، لن تضح إلا في الدور الثاني، بعد أن تصل الفرق إلى مستويات بدنية عالية، وأن يكون العمل الجماعي أكبر.
وقال يوسف عبدالعزيز الدولي السابق والإداري بأكاديمية نادي الجزيرة لكرة القدم: مستوى الفرق فاجأني حتى الآن، لأن الظروف جعلتنا نتوقع ظهوراً عادياً للجميع، في ظل ظروف «جائحة كورونا»، وشخصياً أرى أن المستوى هو الأفضل من 8 أو 9 مواسم، مقارنة بأول 5 جولات، وهناك عوامل أسهمت في «الطفرة»، مثل عدد المقيمين المميزين، وارتفاع عدد التبديلات لكل فريق في المباراة الواحدة، وبالتالي ارتفع المستوى، بجانب مشاهدة هذا الأداء المشوق، والأهداف الجميلة الكثيفة، والمستوى سيرتفع أكثر في الجولات المقبلة، مع تحسن مخزون اللياقة البدنية، وأعتقد أن الشارقة والنصر والعين والجزيرة صاحبة الحظوظ الأفضل في المنافسة على الدرع.
وأضاف: المؤثرات الصوتية أحدثت تأثيراً جيداً وصنعت أجواءً مختلفة، ونأمل استمرارها حتى بعد أن تزول الظروف الحالية، ويعود الجمهور إلى المدرجات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©