عدد اليوم
حسونة الطيب (أبوظبي)
استضافت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، أمس، «منتدى أدنوك السنوي الثاني للتجارة والتداول»، والذي أقيم افتراضياً على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك»، بمشاركة 500 مسؤول.
وأطلعت «أدنوك» المشاركين في المنتدى على أعمال شركة «أدنوك التجارية»، وبدء تداول النفط الخام والمشتقات المالية، بالإضافة إلى تاريخ انطلاق عمليات شركة «أدنوك للتجارة العالمية»، المشروع المشترك بين «أدنوك» و«إيني»، و«أو إم في»، والمقرر الشهر المقبل.
وأشاد قادة قطاع النفط والغاز والمشاركون في المنتدى بالخطوات التي اتخذها سوق أبوظبي العالمي، ليصبح مركزاً رائداً لتجارة السلع في المنطقة.
تداول السلع
وقال معالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي: يفخر سوق أبوظبي العالمي بأن يكون المقر الرئيس لتداول السلع في دولة الإمارات والمنطقة، وباعتبارنا مركزاً عالمياً لتداول السلع، نحن سعداء بإسهام الكيانات التجارية في زيادة وتعزيز النمو المستدام والتطور الاقتصادي. كذلك يسعدنا أن نرحب رسمياً بـ «بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة» و«أدنوك للتجارة العالمية»، وأن نهنئ «أدنوك التجارية» على بدء نشاطاتها في مجال تجارة النفط الخام وتداول الأدوات المالية المشتقة الخاصة بقطاع النفط لأول مرة في دولة الإمارات.
الإمداد والتجارة
كانت «أدنوك» قد عقدت النسخة الأولى من «منتدى أدنوك للتجارة والتداول» في عام 2019، حيث استعرضت من خلاله استراتيجيتها للتسويق والإمداد والتجارة.
وفي هذا العام، اطلع مسؤولو قطاع النفط والغاز على الإنجازات التي حققتها الشركة في سعيها نحو تحقيق استراتيجيتها، مثل تأسيس شركتين ضمن دائرة التسويق والإمداد والتداول، وهما «أدنوك التجارية» التي تركز على تجارة النفط الخام، و«أدنوك للتجارة العالمية»، وهي شركة تم تأسيسها بالشراكة مع «إيني» الإيطالية و«أو إم في» النمساوية للتركيز بشكل أساسي على تجارة وتداول المنتجات المكررة وشراء الخامات التي تنتجها شركات البترول الأخرى لصالح شركة أدنوك للتكرير بالتنسيق مع «أدنوك التجارية».
إلى ذلك، قال خالد سالمين، الرئيس التنفيذي لدائرة التسويق والإمداد والتداول في شركة أدنوك: تسعدنا مشاركة أكثر من 500 مسؤول في قطاع النفط والغاز ونخبة أعضاء مجتمع التجارة العالمي في منتدى «أدنوك السنوي الثاني للتجارة والتداول»، والذي يقام افتراضياً هذا العام.
وأضاف: قمنا في العام الماضي بالإعلان عن خططنا الاستراتيجية الهادفة إلى التحول إلى نهج استباقي ومرن في تسويق وتجارة منتجاتنا، ونحن اليوم نعلن نجاحنا بتحقيق تقدم على هذا الصعيد، حيث بدأت شركة «أدنوك التجارية» نشاطاتها في مجال تجارة النفط الخام وتداول الأدوات المالية المشتقة الخاصة بقطاع النفط في سبتمبر، كما أعلن معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس التنفيذي لـ«أدنوك»، في كلمته الافتتاحية في مؤتمر «أديبك» هذا العام انطلاق أعمال شركة «أدنوك للتجارة العالمية» رسمياً في ديسمبر 2020.
وقال سالمين، خلال مشاركته بالمنتدي، إن جائحة «كوفيد- 19» لم تثن «أدنوك» عن تنفيذ أعمالها، حيث تم إنجاز العديد من المهام خلال تلك الفترة، وتخطط الشركة للاستمرار في أدائها القوي في مجال التداول، وزيادة أسطول الشحن البحري العالمي، والتركيز على عمليات التخزين على الصعيدين المحلي والعالمي.
وأضاف: أعتقد أننا حققنا الهدف الرئيس لنشاطنا في الوقت ذاته الذي نولي فيه الاهتمام لنشاطنا الرئيس من مبيعات وتسويق والتعامل مع تحديات العرض والطلب.
الموافقات التنظيمية
من جهته، سلط ستيوارت ويليامز، الرئيس التنفيذي لبورصة أوروبا إنتركونتيننتال للعقود الآجلة، الضوء على آخر المستجدات المتعلقة بـ«بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة» والتي تم الإعلان عنها في «أديبك» العام الماضي، حيث قال: تمضي بورصة «إنتركونتيننتال» قدماً في الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة لإطلاق «بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة»، وبدء التداول في العقود الآجلة لخام مربان في 29 مارس 2021.
وأضاف: حققنا تقدماً كبيراً في هذا الشأن، مثل الحصول على موافقة لجنة تداول السلع الآجلة والتي تسمح للمتداولين وغرف المقاصات الموجودة في الولايات المتحدة بالتداول وتسوية العقود الآجلة في بورصة «أبوظبي إتركونتيننتال» للعقود الآجلة، كما تم تأسيس مكاتب «بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة» في سوق أبوظبي العالمي، ونحن على جاهزية تامة لبدء أعمال البورصة من حيث التقنيات والأنظمة والكوادر البشرية اللازمة.
وتابع: هنالك اهتمام قوي من قبل الأسواق بعقود خام مربان الآجلة، خصوصاً بعد قيام «أدنوك» و«بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة» مؤخراً بتوقيع اتفاقيات مع شركات أميركية ضمت «شيفرون» و«شركة أوكسيدنتال للبترول» والمجموعة العالمية للتجارة «ترافيجورا» لاستكشاف فرص تسعير وبيع الخام الأميركي المصدر إلى آسيا.
