الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالعزيز المسلّم لـ«الاتحاد»: نسعى لإعادة وهج المعرفة والتراث

عبدالعزيز المسلّم لـ«الاتحاد»: نسعى لإعادة وهج المعرفة والتراث
9 نوفمبر 2020 01:43

إبراهيم الملا (الشارقة) 

وللتعرف على أهمية مشاركة المعهد بمعرض الكتاب في هذه الظروف الاستثنائية التي خلقتها جائحة كورونا، وأهم العناوين الحديثة التي يعرضها الجناح لزوار المعرض، التقت «الاتحاد» بالدكتور عبدالعزيز المُسَلّم رئيس معهد الشارقة للتراث، الذي أشار بداية إلى أن مشاركة المعهد بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في هذه الدورة مختلفة تماماً عن سابقاتها، واعتبرها المشاركة الأهم لأنها معنية بإعادة الحراك للجسد الثقافي، بعد فترة السبات الطويلة التي فرضتها الجائحة، مضيفاً أن افتتاح معرض الكتاب في هذا التوقيت يعد تحديّاً للحواجز المعيقة للتواصل والحوار بين المثقفين وأصحاب دور النشر وبين الشغوفين بعالم الكتب في مكان عرضها. وقال المسلّم: إن المعرض يعبّر من خلال إقامته عن رغبة واضحة في إعادة الوهج المعرفي، والتفاعل الحيوي والحيّ بين القارئ وبين الكتاب، مؤكداً أن مشاركة المعهد بالمعرض تجسّد مخرجات الاهتمام والمحافظة على التراث الثقافي الإماراتي غير المادي، وصونه وتوثيقه، والتعريف به على أوسع نطاق، فضلاً عن حماية التراث الحضاري والطبيعي وصيانته.

إضافات نوعية
ونوّه المسلم إلى أن المعهد اتّبع توجهين لتفعيل نشاطه بالمعرض، التوجه الأول معنيّ بالتواصل مع القرّاء والمهتمين عن بُعد، أما التوجّه الثاني فيتمثّل في تكثيف الجانب المتعلق بالبحوث والدراسات والنشر، وكذلك دعم المشاريع البحثية الموسّعة والتي تتطلب جهوداً جماعية في رصد ومتابعة وتوثيق الظواهر الفلكلورية والتراثية والاجتماعية والإنسانية داخل الدولة وخارجها. وأشار المسلّم إلى أن الكثير من كتب المعهد تعتبر مصادر وليست مراجع، لأنها تعتمد على النبش في مناطق بحثية بكر ولم يسبق التطرق لها، فتتحول بدورها إلى مصدر للمعلومات الجديدة وللإضافات النوعية في هذا السياق.

منصات تفاعلية
وفي سؤال عن طبيعة الأنشطة الافتراضية التي ينظمها المعهد للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المهتمين بالفلكلور المحلي والتراث العالمي، أجاب المسلّم بأن قسم التواصل الاجتماعي بالمعهد يقوم بتفعيل الجانب الافتراضي ويتيح منصات عرض تفاعلية مع الجمهور البعيد عن المكان الفعلي لإقامة الفعاليات والنشاطات التراثية في جانبيها النظري والتطبيقي، مضيفاً أن لحظات توقيع الكتب والنشاطات المصغّرة التي يقيمها جناح المعهد بمعرض الكتاب الحالي يتم توثيقها بصرياً، وعرضها تالياً على الموقع الإلكتروني للمعهد، كي تشاهدها وتطّلع عليها أوسع شريحة ممكنة من المتابعين لأنشطة المعهد.

التاريخ الاجتماعي
وعن أهم الإصدارات الجديدة للمعهد وطبيعة اتجاهاتها البحثية، أوضح المسلّم أنها إصدارات منوّعة في طبيعتها ومواضيعها، وتعتبر إضافة جيدة للمكتبة العربية والإماراتية، فهناك المجلات الدورية للمعهد مثل مجلة: «مراود» ومجلة «الموروث»، وهناك الكتب المعنيّة بالتاريخ والعصور الإسلامية القديمة مثل كتاب: «العصر العباسي»، وكتب أخرى تتناول السير الذاتية لبعض الباحثين المعروفين في مجال الفلكلور والفنون والآداب الشعبية والتراث الشفهي، إضافة للكتب المتعلقة بالتراث المعماري، مثل الكتاب الخاص بقراءة تفاصيل البناء والعمارة بمعلم تراثي شهير في الشارقة هو «مجلس إبراهيم المدفع». وأشار المسلّم إلى كتب أخرى مهمة تتعلق بتواريخ المدن في الإمارات والمتمثّلة في كتابين عن مدينة الذيد، وكتاب عن مدينة خورفكان، موضحاً أن هذه النوعية من الكتب تعتمد بشكل كبير على التاريخ الاجتماعي، والتاريخ الشفهي، ولذلك هي تعتبر مصادر لأنها لا تستند على نقول عن مراجع سابقة، ولكنها نقول عن روايات مباشرة دوّنها ووثّقها المؤلف.

بصمات شعراء الإمارات
وعن الكتب المتعلقة بالجانب الأدبي في التراث الإماراتي، أشار المسلّم إلى كتاب: «السيّارة في دولة الإمارات، تاريخ وأشعار» للباحث فهد علي المعمري، إضافة لكتاب: «بصمات عند شعراء الإمارات» لنفس المؤلّف، وكتاب: «دراسات في التراث الشعبي الإماراتي»، للباحث: الدكتور سالم زايد الطنيجي.
ونوّه المسلّم إلى كتب أخرى منهجية وأكاديمية أصدرها المعهد من خلال برنامج: «الديبلومات المهني» الذي يضم خمسة تخصصات، والذي أفرز خمسة مخرجات بحثية مهمة تتعلق بالجوانب التحليلية والنقدية والوظيفية للحقول التراثية المختلفة مثل إدارة التراث، وإدارة الثقافة، والتراث العمراني، والتراث غير المادي، وترميم المخطوطات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©