الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بايدن يبدأ بـ«مكافحة كورونا» ويتعهد بإنهاء الانقسام

بايدن وهاريس يلوحان لأنصارهما عقب خطاب النصر في ويلمنغتون (أ ف ب)
9 نوفمبر 2020 01:49

ويلمينغتون (وكالات) 

تعهد جو بايدن خلال احتفاله بفوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية في مدينته ويلمينغتون أمس، بأن يكون الرئيس الذي يوحد الولايات المتحدة بعد أربع سنوات من الاضطراب والانقسام، معلناً أنه سيشكل خلية أزمة لمكافحة «كوفيد-19» اليوم. 
وبعد ساعات على إعلان نتائج الانتخابات، دعا الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن أمام حشد كبير تجمع في سيارات في جو احتفالي، الأميركيين إلى عدم معاملة «خصومهم كأعداء». وقال: «هؤلاء ليسوا أعداءنا.. إنّهم أميركيّون».
وأضاف بايدن في خطاب حماسي في معقله بولاية ديلاوير: «أتعهد بأن أكون رئيساً يسعى إلى التوحيد لا إلى التقسيم».
وبعد أربعة أيام من التشويق والتوتر، تجاوز نائب الرئيس السابق باراك أوباما العتبة «السحرية» الممثلة بـ270 من كبار الناخبين التي تسمح له بأن يصبح رئيساً.
ومن دون توجيه أي كلمة لخصمه، احتفل بايدن بفوزه، ومدّ في الوقت نفسه يده إلى ناخبي الرئيس الجمهوري، مؤكداً أنه يتفهم «خيبة الأمل». 
وقال بينما أطلق الحشد أبواق السيارات بحماس: «لنتقابل ونتحدث، ولنمنح أنفسنا فرصة»، مشدداً على أنه «حان الوقت لتضميد جراح» البلاد ووضع حد «للشيطنة».
وشكر «التحالف الواسع والمتنوع» الذي تقدم بترشيحه، مشيداً بالأميركيين الأفارقة الذين لعبوا دوراً أساسياً في فوزه. وقال: «إنهم يدعمونني دائماً كما أدعمهم». وأكد بايدن مجدداً: «قمت بحملة لاستعادة روح أميركا».
ووصل بايدن بكمامة سوداء وهو يهرول إلى المنصة لإلقاء خطابه على خلفية أغنية لبروس سبرينغستين في ما بدا محاولة لنفي صورة مرشح مسن أثرت على حملته.
وسيكون الرئيس الأكبر سناً في تاريخ البلاد عند بداية ولايته في يناير المقبل. 
وتجمعت أكثر من 350 سيارة أمام المنصة، بينما تجمع الآلاف من مؤيديه خارج ساحة انتظار السيارات الكبيرة حيث وضعت المنصة. 
وحملت هذه التجمعات رسالة المرشح الذي جعل من مكافحة وباء «كوفيد-19» محور برنامجه. وأعلن جو بايدن أنه سيشكل خلية أزمة لمكافحة كوفيد-19 اليوم. 
وستدخل كامالا هاريس المرشحة معه لمنصب نائب الرئيس التاريخ بصفتها أول امرأة تشغل هذا المنصب. وأكدت السناتورة السوداء عن كاليفورنيا أنها «لن تكون الأخيرة». وأشادت بـ«أجيال النساء» من جميع الأصول، التي «مهدت الطريق» لها.
واختتمت الليلة بألعاب نارية ارتسمت بشكل الرقم 46 في سماء ويلمينغتون، إذ إن بايدن سيصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة. وبعد ذلك انضم إليهما أفراد عائلتيهما الذين وضعوا كمامات.
وأثار الإعلان عن فوز جو بايدن أجواء فرح في جميع أنحاء الولايات المتحدة. 
وينص الدستور على تسليم السلطة في 20 يناير. وبحلول ذلك التاريخ، يتعين على الولايات المصادقة على نتائجها، وسيجتمع 538 ناخباً في ديسمبر لتعيين الرئيس رسمياً.
وجاء تكريس جوزيف روبينيت بايدن جونيور كرئيس متأخراً، بعد حياة سياسية غنية تخللتها مآس. 
بعد خسارته في 1988 و2008، وتردده في 2016، اكتفى الرجل الذي بدأ حياته السياسية الوطنية في مجلس الشيوخ قبل نصف قرن تقريباً، ويعرف كيف تعمل واشنطن عن ظهر قلب، بالظهور بشكل محدود، ما يعد أميركا بالهدوء.
وربح بايدن أخيراً رهانه بالفوز في بنسلفانيا وميشيغن وويسكونسن، وهي ثلاث ولايات صناعية ديمقراطية تقليدياً كان دونالد ترامب انتزعها من هيلاري كلينتون في عام 2016.
ويتعين عليه اتخاذ الموقف الملائم في ظل بلد منقسم وبوجود مجلس شيوخ قد يسيطر عليه «الجمهوريون».

ترامب يلجأ للقضاء
بعد الإعلان عن فوز الديمقراطي جو بايدن بالسباق إلى البيت الأبيض، أوضح الرئيس الجمهوري دونالد ترامب وحلفاؤه شيئاً واحداً: أنه لا يعتزم الاعتراف بالهزيمة قريباً.
وتعهد الرئيس ترامب بالمضي في استراتيجية قانونية يأمل أن تقلب النتائج في الولايات التي منحت بايدن النصر في انتخابات يوم الثلاثاء. وأكدت حملة ترامب أنها رفعت دعوى قضائية في أريزونا، تزعم أن أكبر مقاطعة من حيث عدد السكان في الولاية الواقعة في جنوب غرب البلاد رفضت دون وجه حق أصواتاً أدلى بها بعض الناخبين في سباق الرئاسة يوم الانتخابات.
وأشارت الدعوى إلى أن تلك الأصوات ربما تكون «حاسمة» في نتيجة الانتخابات بالولاية. وساند مساعدو ترامب وحلفاؤه الجمهوريون استراتيجيته بشكل كبير، برغم التضارب فيما بينهم إلى حد ما حول كيفية المضي في الأمر.  وقال ترامب في بيان أصدرته حملته «الحقيقة المجردة هي أن هذه الانتخابات أبعد ما تكون عن الحسم، ولم يتم التصديق على فوز جو بايدن بأي ولاية، ناهيك عن الولايات التي شهدت منافسة حامية، والتي تتجه إلى إعادة الفرز الإلزامي، أو الولايات التي قدمت حملتنا طعوناً قانونية سليمة ومشروعة فيها يمكن أن تقرر المنتصر في النهاية». وأقر حلفاء ومستشارو الرئيس في أحاديث خاصة بأن فرصه في قلب نتيجة الانتخابات والبقاء في البيت الأبيض ضئيلة. وبينما يستعدون للاعتراف بالهزيمة في نهاية المطاف، دعوا إلى مزيد من الوقت حتى استنفاد الطعون القانونية. وقالت مصادر، إن «الجمهوريين» يسعون لجمع 60 مليون دولار على الأقل لتمويل الطعون القانونية في ولايات عدة، والتي تزعم حدوث تلاعب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©