الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بايدن رئيساً.. وترامب يرفض الهزيمة

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (أ ف ب)
8 نوفمبر 2020 01:21

واشنطن (الاتحاد، وكالات) 

فاز الديموقراطي جو بايدن بالانتخابات الأميركية، أمس، حسب توقعات نشرتها وسائل إعلام أميركية، ليصبح الرئيس الـ46 للولايات المتحدة، متعهّداً أن يكون رئيساً لـ«جميع الأميركيين»، في انتصار يأتي بعدما انتزع ولايات حاسمة عدة من خصمه الجمهوري الرئيس دونالد ترامب الذي سارع للتحذير من فوز «مزيف».
ويشكل انتصار بايدن منعطفاً تاريخياً لأميركا والعالم بعد أربع سنوات من ولاية رئاسية حافلة بالصراعات السياسية.
وبعد أربعة أيام من الترقب، أعلن فوز المرشح الديموقراطي والنائب للرئيس السابق باراك أوباما بحصوله على أصوات 290 من كبار الناخبين، وهو الحد المطلوب للفوز بالرئاسة، بفضل أصوات ولاية بنسيلفانيا ونيفادا، حسبما أعلنت وسائل الإعلام الأميركية الكبرى، وفي طليعتها شبكة «سي إن إن» وصحيفة «نيويورك تايمز»، ليصبح بذلك الرئيس الـ46 للولايات المتحدة. وبعد إعلان فوزه، تعهد الديموقراطي بايدن بأن يكون «رئيس جميع الأميركيين».
وأعلن بايدن في بيان: «إني أتشرف بالثقة التي وضعها الأميركيون فيّ وفي نائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس». وقال: «مع انتهاء الحملة، حان الوقت لندع الغضب والخطاب المحتدم خلفنا ونتجمع كأمة»، مضيفاً: «حان الوقت لتتجمع أميركا وتضمد جراحها».
ورأى النائب السابق للرئيس باراك أوباما أن المشاركة القياسية في الانتخابات بالرغم من «العقبات غير المسبوقة» هي «دليل جديد على أن الديموقراطية تنبض بقوة في قلب أميركا».
وقال: «نحن الولايات المتحدة الأميركية، ليس هناك إطلاقاً ما لا يمكننا القيام به، إذا قمنا به معاً». 
ومن جانبها، عدت أول امرأة تُنتخب نائبة للرئيس في الولايات المتحدة كامالا هاريس، بـ«بدء العمل» دون تأخر لترميم «روح أميركا»، في أول تصريح تُدلي به بعد إعلان فوز جو بايدن بالرئاسة.
وكتبت كامالا هاريس في تغريدة: «ما هو على المحك في هذه الانتخابات يتخطى بكثير جو بايدن وأنا نفسي، والأمر يتعلق بروح أميركا وتصميمنا على الكفاح من أجلها، وثمة عمل هائل ينتظرنا.. دعونا نبدأ العمل».
وسارع ترامب إلى تحذير بايدن من فوز «مزيف»، قائلاً: «إن الأخير يُسارع في إظهار نفسه بشكل زائف على أنه الرابح في الانتخابات». وقبل إعلان التوقعات الإعلامية بفوز بايدن، غادر ترامب البيت الأبيض للمرة الأولى منذ اليوم الانتخابي متوّجهاً إلى نادي الغولف الذي يملكه في ضواحي فرجينيا.
وكان ترامب أطلق تغريدة جاء فيها: «أنا فزت بهذه الانتخابات، وبفارق كبير!»، وسرعان ما أرفقتها إدارة المنصة بتحذير للمتابعين من عدم دقّتها. ولم يعترف ترامب في الوقت الحاضر بهزيمته، ولا يُعرف ما إذا كان يعتزم الاستمرار في نقض النتائج والادعاء بحصول عمليات تزوير لم يقدم حتى الآن أي دليل عليها، في حين بدا معسكره متقبلاً لفوز بايدن بولاية من أربع سنوات.
وسيكون ترامب أول رئيس أميركي لولاية واحدة منذ الجمهوري جورج بوش الأب عام 1992. ومهما كان موقف ترامب، فإن الدستور ينص على انتقال السلطة في 20 يناير عند الظهر. وقبل حلول هذا الموعد، يتحتم على الولايات تأكيد نتائجها، على أن يجتمع كبار الناخبين الـ538 في ديسمبر لتعيين الرئيس رسمياً. وأعلن أندرو بايتس المتحدث باسم بايدن خلال الأسبوع الجاري أن «السلطات الأميركية قادرة تماماً على طرد الدخلاء على البيت الأبيض».
وراهن بايدن الذي كان نائباً لأوباما لثماني سنوات من 2009 إلى 2017، على حملة انتخابية معتدلة يخاطب فيها العمال، لإيصاله إلى البيت الأبيض، وتبين أن هذا الرهان كان صائباً.
وانتزع بايدن من ترامب ثلاث ولايات صناعية خسرتها المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الأخيرة قبل أربع سنوات، هي ميتشجن وويسكونسن وبنسلفانيا، وهي ولاية وصفها، مساء أمس الأول، بأنها «قلب هذه الأمة». وتقدم بايدن على ترامب في جورجيا ونيفادا وأريزونا، وفق النتائج الجزئية.
ويستمر فرز الأصوات منذ الثلاثاء في هذه الولايات بسبب العدد الاستثنائي من الأصوات التي أرسلت عبر البريد، الأمر الذي شجعت عليه الأزمة الصحية في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد. وكان الرئيس الأميركي جدّد الاتّهامات بحصول عمليّات تزوير، دون أن يقدّم أيّ دليل عليها.
وقال أمام صحافيين في البيت الأبيض: «إذا أُحصيت الأصوات القانونية أفوز بسهولة، وإذا أحصيت الأصوات غير القانونيّة، يمكنهم أن يحاولوا أن يسرقوا الانتخابات منا».
وبدا الرئيس الـ45 للولايات المتحدة معزولاً ضمن حزبه، الجمهوري، في ظل ما أطلقه من اتّهامات بأنّه سيكون ضحيّة «سرقة» الانتخابات.
وقال حاكم نيوجيرسي السابق وحليف الرئيس، كريس كريستي، عبر محطة «إيه بي سي»: «لم نسمع الحديث عن أيّ دليل»، محذّراً من خطر تأجيج التوتّر دون عناصر ملموسة.
وأفاد السناتور ميت رومني، الذي كثيراً ما ينتقد ترامب، بأنّ «من الخطأ القول إنّ الانتخابات مزوّرة وفاسدة ومسروقة». 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©