الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء وقانونيون: المعارك القضائية لن تغير نتيجة الانتخابات الأميركية

خبراء وقانونيون: المعارك القضائية لن تغير نتيجة الانتخابات الأميركية
8 نوفمبر 2020 01:20

لندن (الاتحاد)

توقع خبراء قانونيون أن العدد الكبير من الدعاوى القضائية التي رفعتها حملة الرئيس دونالد ترامب، في محاولة لإطالة فترة فرز الأصوات وخلق سحابة من عدم اليقين، لن تغير نتيجة السباق.
واتخذت حملة ترامب إجراءات قانونية في بنسلفانيا وجورجيا وميشيجان ونيفادا. وتركز دعاوى حملة ترامب على اتهامات تشمل عد أوراق الاقتراع المتأخرة، وعدم تمتع مراقبي الحملة بإمكانية الوصول الكافي إلى فرز صناديق الاقتراع، وجدولة الأصوات غير الصالحة. وخسرت حملة ترامب قضيتين يوم الخميس الماضي في ميشيجان وجورجيا. ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن جوشوا دوجلاس، أستاذ القانون في جامعة «كنتاكي»: «يبدو أن جميع القضايا لا فائدة منها على الإطلاق، وأعتقد أن الهدف هو زرع الفتنة وانعدام الثقة وتقويض نزاهة الانتخابات، وما تسعى إليه حملة ترامب هو الحصول على المزيد من الوقت».
ودعا ترامب مراراً وتكراراً إلى وقف عملية فرز الأصوات، مع استمرار جو بايدن في تصدر المشهد في بنسلفانيا وجورجيا. 
ويستغرق عدّ أصوات البريد وقتاً أطول من الأصوات الشخصية؛ لأن مسؤولي الانتخابات يجب عليهم التحقق من المعلومات الموجودة على مظاريف الاقتراع قبل عدها. وفي ولاية بنسلفانيا، منع قانون الولاية المسؤولين من البدء في فرز الأصوات حتى يوم الانتخابات، وهو ما أدى إلى إجراء عملية فرز مطولة.
وأمر قاضي المحكمة العليا، صامويل أليتو، مسؤولي الانتخابات في ولاية بنسلفانيا بفصل الأصوات المتأخرة وفرزها بشكل منفصل، بعد أن طلب الجمهوريون في الولاية من المحكمة وقف فرز بطاقات الاقتراع، التي تم تلقيها عبر البريد بعد يوم الانتخابات.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تنظر فيها المحكمة العليا في مسألة تؤثر على السباق الرئاسي، ولكن أمر أليتو ليس له أهمية خاصة؛ لأنه يلزم مسؤولي بنسلفانيا، بشكل أساسي، بالقيام بما طلبته منهم الولاية بالفعل.
وقالت سكرتيرة ولاية بنسلفانيا، كاثي بوكفار، لشبكة «سي إن إن»: «إنها لا تعتقد أن فصل الأصوات سيؤثر على نتيجة الانتخابات ما لم تكن متقاربة للغاية».
وقال جاستن ليفيت، أستاذ القانون في كلية لويولا للحقوق في لوس أنجلوس: «هذا النوع من التقاضي يلقي بظلال من الشك على عملية الانتخابات بحيث ينتهي بها الأمر بطريقة ما في إعلان من قبل المحاكم يبطل إرادة الشعب». 
وقال بوب باور، أحد كبار محامي الانتخابات في حملة جو بايدن، للصحفيين: «إن الدعاوى التي رفعها ترامب كانت جزءاً من محاولة لخلق فرصة لإرسال رسائل كاذبة حول ما يحدث في العملية الانتخابية».
وأشار جوشوا دوجلاس إلى أنه حتى لو نجحت حملة ترامب في جهودها لزيادة وصول المراقبين إلى عمليات إحصاء الأصوات، فليس معنى ذلك أن هناك دليل على الاحتيال أو المخالفات. وقال: «من الرائع أن يراقب الناس العملية الانتخابية، وإذا تطلبت المسألة أمر محكمة للحصول على هذا النوع من الشفافية، فلا بأس، لكن هذا لا يعني أن هناك شيئاً يحدث ويجب أن نقلق بشأنه».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©