مدينة دبي للإعلام وهي تحتفل هذه الأيام بمرور 20 عاماً على تأسيسها تُعد واحدة من قصص النجاح والتفوق والطموح على أرض الإمارات، ومن أكثر القصص التي سطعت لتحلق في سماء التميز، بفضل الرؤية السديدة والدعم غير المحدود للقيادة الرشيدة. المدينة كانت مجرد فكرة لفارس المبادرات وعاشق المركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتكون قبلة كل إعلامي وباحث يقصد أرض الإمارات، ويحرص على نشر الحقيقة.
بعد مرور عقدين من نجاح الفكرة التي أينعت وزهت وازدهرت، يقول سموه «اليوم تكمل مدينة دبي للإعلام عشرين عاماً منذ أطلقناها في عام 2000.. كان حلماً بعيداً في التسعينات أن نكون عاصمة إعلامية عربية، اليوم المدينة تضم 3000 مؤسسة إعلامية، و34 ألف إعلامي، وتبث منها 122 قناة تلفزيونية وإذاعية، وتصدر منها 163 مطبوعة ومنصة»، مؤكداً من جديد أن «لا شيء مستحيل في الإمارات». وقد أصبحت دبي عاصمة إعلامية عربية وعالمية بهذا العدد الكبير الذي تضم من المقار الإقليمية لشبكات ووكالات إخبارية عالمية، وجدت فيها البنية التحتية المتطورة للأعمال والبيئة المثالية لأداء عملها وفق التقاليد الأصيلة التي أرستها الإمارات للعمل الإعلامي بروح إيجابية مسؤولة تحرص على المهنية العالية والمصداقية والبعد عن إثارة النعرات والانقسامات والتعصب والخطابات المتطرفة والمتشددة، انطلاقاً من قيم التسامح والتعايش التي تقوم عليها إمارات المحبة والعطاء.
 في الوقت ذاته، أصبحت مدينة دبي للإعلام ملتقى تبادل الخبرات وتأهيل وإعداد أجيال من الإعلاميين من خلال وجود هذا العدد الهائل من الإعلاميين والعاملين في القطاع، وتوافر روافد وشركاء استراتيجيين في مختلف القطاعات لصناعة تأسست وقامت على الأرضية التي وفرتها المدينة، وتدعو الجميع للاستفادة منها والبناء عليها وفق ذات النهج والقيم التي تبشر لها وتؤكد الالتزام بها، وأتاحت ما تنعم به اليوم من نجاح وتألق.
نستذكر ما قاله أبو راشد لدى تسلمه مطلع العام الجاري درع عاصمة الإعلام العربي للعام 2020، على هامش احتفالات نادي دبي للصحافة بمقره الجديد ومرور 20 عاماً على تأسيسه «كسبنا ثقة مؤسسات الإعلام العربية والعالمية بنهج منفتح وإدراك واعٍ لمغزى الرسالة السامية التي يعبر عنها كل صاحب قلم شريف ورسالة منزهة عن أي غرض ذاتي». وكل عام والإعلام والجميع بخير.