من وطن الإنسانية، إمارات المحبة تتدفق شلالات العطاء في كل الاتجاهات وعلى مختلف المسارات من أجل خير الإنسان أينما كان، فإلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية المباشرة للتخفيف من معاناة العديد من المجتمعات التي تعرضت لكوارث طبيعية أو حروب ونزاعات، وإلى جانب دعم الفرق الطبية في الكثير من البلدان لمواجهة جائحة كورونا، حرصت الإمارات على تدريب الأطباء والعاملين في الفرق الطبية من خلال مبادرة عالمية أطلقتها الصيف الفائت باسم «ووترفولز» أو «الشلالات» باللغة العربية، وتحت شعار «من الإمارات إلى العالم» بهدف «توفير تدريب تخصصي عن بُعد لنحو مليون شخص من الكوادر الطبية، في مختلف أنحاء العالم، لتشمل أطباء وممرضين ومسعفين وفنيين وخبراء صحيين وإداريين في قطاع المستشفيات والخدمات الطبية». وبما يضمن تأهيل وتمكين الكوادر الطبية والصحية ومساعدتهم على مواصلة التعلم في ظل الظروف المصاحبة لجائحة «كوفيد - 19».
يشارك في تطوير وتقديم المحتوى التعليمي للمبادرة أكثر من 140 طبيباً وخبيراً ومختصاً، و67 مؤسسة علمية وطبية وأكاديمية عالمية.
وقد حرص الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مؤخراً على حضور جلسة افتتاحية سبقت أول مشاركة لمجموعة طبية إسبانية عريقة تعد الأكبر في أوروبا تنضم للمبادرة للإسهام في التعليم المستمر والتدريب التخصصي للكوادر الطبية عن بُعْد ضمن فعاليات وأنشطة المبادرة العالمية التي تم تطويرها من خلال إدارة المكافآت السلوكية في وزارة اللامستحيل، بالتعاون مع «إندكس» القابضة، وقمة «أقدر» لتوفير التعليم المستمر للعاملين في القطاع الصحي حول العالم، وتقديراً لجهود خط الدفاع الأول في الحفاظ على سلامة المجتمعات وصحة أفرادها، والمساعدة في نقل المعرفة والخبرات إلى العالم. ونجحت المبادرة في تدريب أكثر من 76 ألف شخص من 181 دولة حول العالم منذ انطلاق جولاتها التدريبية الافتراضية منتصف أغسطس الماضي.
مبادرات نوعية متكاملة تقدمها بلاد «زايد الخير»، تركز في مثل هذه الظروف الدقيقة على مساعدة الجميع من دون تمييز على تجاوز التحدي الكبير الذي تواجهه البشرية جراء الجائحة، وما تتطلبه من دعم نوعي للفرق الطبية والتمريضية بكل تجرد ونكران للذات بعيداً عن أولئك الذين يحترفون استغلال الظروف والمناسبات لتحقيق الشهرة وخطف الأضواء باسم الإمارات من دون أن يقدموا شيئاً ملموساً وواقعياً على أرض الميدان.