لأن سموه يريدهم أن يمشوا من غير عوائق، ثمنت الأمم المتحدة دور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مساهمته في القضاء على شلل الأطفال، وهو الدور المنوط بالإمارات، كونها الراعية، والحامية والمستبسلة من أجل جعل أطفال العالم، يخرجون من شرنقة الإعاقة، والدخول في باحة التوهج، والإبداع، والوقوف على قمة الشجرة، مثل عصافير التألق، والتغريد بشفافية، وحب لعالم يحتاج كثيراً إلى صغاره، لأنهم هم الزهرات التي تعبق قميصها بعطر الفرح، ولأنهم هم الذين ينقشون على جبين الوجود، فسيفساء الجمال، ولأنهم هم الذين يعيدون كتابة التاريخ، بأنامل رقيقة، دقيقة، أنيقة، شيقة الحروف، وبذائقة النغم العفوي النابع من ضمير فطري لم تشبه شائبة، ولم تخبه خائبة، إنهم أطفال العالم الذين يريدهم سموه أن يكونوا النبراس الذي يضيء طريق العالم إلى السلام، والوئام، والانسجام، إنهم أطفال العالم الذين يود سموه أن يصنع منهم وتر الدوزنة، والبحر والزعنفة، والشجرة والطير، وفي هذا التآلف الجميل، يصبح العالم نجوداً، ووجوداً، وجديداً يجدد الحياة، فلا تبقى ضغينة، ولا يبقى حزن، أنه الأثر الطيب الذي يتتبعه سموه، في عالم يحتاج إلى الرعاة المخلصين، وعشاق التسامح، والمحبة، عالم أصبح يتهجى الحلم الرائع من خلال شخصيات لها الوزن، ومنها المزن، تطهر الكون من عبث الذين لا يرون في الحياة غير قماشة سوداء تعمي البصر، وتغشي البصيرة، وتدع الإنسان في حضيض الإحباط، والإثباط، وبلا معنى ولا مغزى، إنه إنسان الشيطنة، والمحزنة، واكتناز الحقد كما تفعل الكائنات البغيضة عندما تنام وعلى صدرها تكمن سخامة الكراهية.
عندما تتقدم الهيئة الدولية الأعظم بالشكر لسموه، فإنها تستوعب مدى دوره في صياغة عالم جديد، وكتابة رواية جديدة تعيد للتاريخ نواصعه، ونواصيه التي غيبها التطرف، وعاثت بها القوى الخفية في العالم.
شكر مشمول باحترام شخصية إماراتية، عربية، عالمية، تقف الجبال ضارعة، لقامتها وعلامتها البارزة على صفحات الراهن، وهو يسكب رحيق مودته، للإنسان على أرض البسيطة، ويسدد الخطى من أجل إخلاء العالم من رثاثة البلهاء، والمشعوذين.