الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

من ينتخب الرئيس الأميركي.. التصويت الشعبي أم الهيئة الناخبة؟

أميركيون يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية
3 نوفمبر 2020 17:47

يخضع انتخاب الرئيس الأميركي لعملية معقدة تتم عبر مسارين هما: التصويت الشعبي والهيئة الناخبة.
نتذكر أن وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلنتون حصلت، في الانتخابات الماضية عام 2016، على قرابة ثلاثة ملايين صوت أكثر مما حصل عليه منافسها الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترامب.
إلا أنه، بفوزه بفارق ضئيل في ولايات حاسمة، تخطى ترامب عتبة 270 صوتاً الضرورية من أصوات الهيئة الناخبة، للوصول إلى البيت الأبيض.
فما هي قواعد هذا النظام الانتخابي؟
- لماذا الهيئة الناخبة؟ 
يلتقي أعضاء الهيئة الناخبة وعددهم 538 في عواصم ولاياتهم مرة كل أربع سنوات بعد الانتخابات الرئاسية لتحديد الفائز.
يتعين على مرشح رئاسي أن يحصل على الغالبية المطلقة من أصوات «الهيئة»، أي 270 من 538 صوتا، للفوز.
يعود هذا النظام إلى دستور 1787، الذي يحدد قواعد الانتخابات الرئاسية بالاقتراع العام غير المباشر في دورة واحدة.
وكان الآباء المؤسسون للولايات المتحدة يرون في ذلك تسوية بين انتخاب رئيس بالاقتراع العام المباشر وانتخابه من قبل الكونجرس وفق نظام اعتبروه غير ديمقراطي.
رفعت إلى الكونجرس، على مر العقود، مئات المقترحات لإجراء تعديلات أو لإلغاء الهيئة الناخبة، إلا أن أيا منها لم يمر.
من هم كبار الناخبين الـ538؟
- غالبيتهم مسؤولون منتخبون أو مسؤولون في أحزابهم، لكنّ أسماءهم لا تظهر في بطاقات الاقتراع، وهوياتهم غالباً غير معروفة للناخبين.
لكل ولاية عدد من كبار الناخبين يساوي عدد ممثليها في مجلس النواب (حسب عدد سكان الولاية) وفي مجلس الشيوخ (اثنان لكل ولاية بغض النظر عن الحجم).
لكاليفورنيا مثلاً 55 من كبار الناخبين، ولتكساس 38. أما الولايات الأقل كثافة سكانية مثل آلاسكا وديلاوير وفيرمونت ووايومينغ، فلكل منها ثلاثة ناخبين كبار.
ويمنح الدستور الأميركي الولايات حرية أن تقرر آلية اختيار كبار الناخبين. في الولايات كافة، باستثناء نبراسكا وماين، المرشح الذي يفوز بغالبية الأصوات يحصل على أصوات جميع كبار الناخبين.
في نوفمبر 2016، فاز ترامب بـ306 من أصوات كبار الناخبين. ووقع ملايين الأميركيين الساخطين على عريضة تدعو كبار الناخبين الجمهوريين إلى قطع الطريق عليه. لكن المساعي باءت بالفشل في غالبيتها، لأن عضوين فقط في تكساس التزما بالدعوة ما ترك ترامب مع 304 أصوات.
وندد الجمهوريون بالخطوة بوصفها محاولة بائسة من نشطاء رفضوا الإقرار بالهزيمة.
والوضع الاستثنائي في 2016 المتمثل بخسارة الاقتراع الشعبي ورغم ذلك الفوز بالانتخابات، لم يكن غير مسبوق. فخمسة رؤساء سابقين وصلوا إلى البيت الأبيض بهذه الطريقة.
وكان أولهم جون كوينسي أدامز عام 1824 أمام أندرو جاكسون. وقبل فترة غير بعيدة، شهدت انتخابات 2000 التباساً كبيراً بين جورج دبليو بوش والديمقراطي آل غور.
وكان غور فاز بفارق 500 ألف صوت عن بوش على المستوى الوطني، لكن عندما فاز بوش بأصوات فلوريدا ارتفع مجموع أصوات الهيئة الناخبة إلى 271، ما حسم الرئاسة لصالحه.
لا شيء في الدستور الأميركي يرغم كبار الناخبين على التصويت باتجاه أو بآخر. وإذا كانت بعض الولايات ترغمهم على احترام نتائج التصويت الشعبي وامتنعوا عن ذلك، يمكن معاقبة «غير النزيهين» بغرامة.
لكن في 2020، قضت المحكمة العليا أنه بإمكان الولايات معاقبة كبار الناخبين الذين يمتنعون عن التصويت، بوضع قوانين ترغمهم على الاقتراع بحسب نتيجة التصويت الشعبي في تلك الولاية.
بين 1796 و2016، أعطى 180 من كبار الناخبين أصواتهم إلى غير المرشح الرئاسي أو نائبه الفائز بالولاية. لكن الناخبين الرافضين لنتائج التصويت لم يؤثروا أبدا على النتيجة النهائية لهوية الرئيس المقبل.
في 6 يناير 2021، سيثبت الكونجرس الفائز بالرئاسة الذي يؤدي اليمين في 20 يناير.

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©