الإعلان عن تشكيل «اللجنة الوطنية لإدارة وحوكمة مرحلة التعافي من أزمة جائحة كوفيد-19»، برئاسة معالي الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، يعد امتداداً للرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة، والنهج المتفرد الذي تعاملت به دولة الإمارات منذ الشرارات الأولى لتفشي الجائحة، وهي تضرب وتشل الحياة في العالم من أقصاه إلى أقصاه.
تابعنا ولمسنا النتائج الإيجابية للإجراءات الاستباقية، وثمار الخطط والبرامج الوقائية والتدابير الاحترازية التي اتخذتها مبكراً الدولة وفقاً لخطة الحكومة، من خلال «اللجنة العليا لإدارة أزمة كوفيد- 19»، شاهدنا الكثير من المجتمعات في العديد من دول العالم، بما فيها تلك الصناعية المتقدمة تبدأ الآن من حيث انتهت الإمارات، خاصة فيما يتعلق ببرامج مثل تلك التي نفذتها الدولة سواء المتعلقة بالإغلاقات أو البرنامج الوطني للتعقيم، وإلزامية ارتداء الكمامات وتحقيق التباعد الجسدي.
اللجنة الجديدة برئاسة معاليه، والتي تضم في عضويتها عدداً من ممثلي الوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية ستعمل على «تحقيق الكفاءة لمرحلة التعافي من أزمة «كوفيد-19»، والتي بدأت تعيشها الإمارات بفضل تلك السياسات الاستباقية والبرامج الوقائية، وقد وضعت اللجنة خطوطاً عامة لتحقيق الكفاءة المنشودة عن طريق «تعزيز الإمكانيات والتدابير اللازمة للتعافي واستمرارية الأعمال والخدمات، بالإضافة إلى وضع برامج دعم استباقية للمؤسسات لضمان عودة الحياة الاعتيادية للمجتمع».
 نفخر ونعتز أيما اعتزاز بأن الإمارات جاءت في المرتبة الأولى عربياً و37 عالمياً من حيث أفضل وأجدى تعامل في مكافحة فيروس كورونا المستجد كوفيدـ 19، وفقاً لشهادات دولية معتمدة، مكانة لم تكن وليدة الصدفة أو الحظ، بل ثمرة الرؤية السديدة والتخطيط الاستراتيجي والبرامج الاستباقية، وتعزيز قيم العمل والإيجابية وحسن توظيف و«استخدام التكنولوجيا الحديثة والبنية التحتية المتطورة، وتوفر النظم المؤسسية الفعالة».
وفي الوقت الذي تعاني فيه مجتمعات أخرى الذعر والمخاوف، مما يطلق عليها المرحلة الثانية من الجائحة، تمضي الإمارات بكل ثقة وتفاؤل نحو مرحلة التعافي بفضل من الله، وانطلاقاً من تلك الرؤية والخطط والبرامج، واعتماداً على وعي وحسن تعاون الجميع، مواطنين ومقيمين، وعلى الرغم من عودة أرقام الإصابات للارتفاع مؤخراً، إلا أنها لا زالت في أدنى معدلاتها مقارنة ببقية دول العالم، كما ذكر الدكتور عمر الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، الأسبوع الماضي.
تمنياتنا بالتوفيق للجنة الجديدة، ودعواتنا للجميع بالالتزام للوصول إلى «صفر إصابة»، وحفظ الله الإمارات.