الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطيران الخاص يتصدر الطلب على الرحلات

الطيران الخاص يتصدر الطلب على الرحلات
2 نوفمبر 2020 01:10

حسونة الطيب (أبوظبي)

تخوفاً من مخاطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» وبحثاً عن ملاذات أكثر أماناً، اتجه الأثرياء حول العالم، للسفر بالطائرات الخاصة، بدلاً من التجارية. وأعلنت العديد من شركات الطيران الخاص، عن تدفق غير مسبوق من قبل رجال أعمال للمرة الأولى على متن طائراتهم، لا يمانعون في دفع مبالغ كبيرة لرحلات خاصة، بعيداً عن الاختلاط بالمسافرين من عامة الناس.
وعادة ما يكون في مقدور المسافرين بالطائرات الخاصة، التوجه مباشرة بسياراتهم لسلم الطائرة، دون التعرض للاختلاط مع المسافرين الآخرين في المطار أو داخل الطائرة. 
وفي حين تراجع عدد الرحلات التجارية بما يقارب 50%، لم تتجاوز نسبة الانخفاض في الطيران الخاص سوى 10% فقط، في الفترة بين الأول من سبتمبر، إلى منتصف أكتوبر، بالمقارنة مع السنة الماضية، وفقاً لفايننشيال تايمز.
وفي أغسطس، ارتفع عدد الرحلات الخاصة مقارنة بالعام الماضي، مدفوعاً بالمسافرين المتجهين لبلدانهم قبيل تطبيق إجراءات الإغلاق، عند زيادة معدل الإصابات بالفيروس. وأشارت شركة وساطة الطيران الخاص، كولبري أير كرافت، إلى أن جائحة كورونا ساعدت في تحسين صورة وفوائد الطيران الخاص، لمن لديهم المقدرة المالية على ذلك. 
وتبدأ تكلفة رحلات الطيران الخاص القصيرة في أوروبا، من أربعة آلاف دولار، بحسب موقع لونا جيتس، على حسب حجم الطائرة والمسافة التي تقطعها. ومع ذلك، فإن تكلفة الرحلة عند العودة بدلاً من أن تكون فارغة، لا تزيد على ألفي يورو (1779 دولاراً)، ما يجعل تكلفة الطيران الخاص، مقاربة لتكلفة درجة الأعمال في الطيران التجاري.
 
رحلات العمل 
وقالت مارين يوجين، العضو المنتدب لشركة فليكسجيت، إن معظم الركاب كانوا يسافرون بغرض الترفيه، مع أن رحلات العمل شهدت انتعاشاً محدوداً، بما في ذلك الرحلات الطويلة ذات التكلفة الأعلى. وأكدت الشركة، أن نشاط عملها في موسم الخريف الحالي، يسير بنسبة قدرها 85%، مقارنة بمستويات ذات الفترة من السنة الماضية.
ومع كل ذلك، لا يمكن الجزم بأن القطاع محصن ضد مشاكل أكثر اتساعاً حول نطاق نشاطه العام. ويساور بعض المراقبين، القلق أنه وبانتهاء موسم الأعياد، أن يواجه سوق سفر الشركات، معاناة جراء القيود الاحترازية التي تفرضها الحكومات في وجه اندلاع الموجة الثانية من الوباء. 
 ويتوقع ألاين ليبوريزر، المدير الإداري لشركة لونا جتس السويسرية من مقرها في جنيف، صعوبة الأوضاع خلال الأشهر القليلة المقبلة. وقال:«كان من المفترض مؤخراً نقل بعض رجال الأعمال من شيكاغو إلى زيورخ».
الانبعاثات الكربونية 
وعلى الصعيد البيئي، تفوق كمية الكربون التي تنبعث من الطائرة الخاصة مقابل الراكب الواحد لكل ميل، بنحو 20 مرة بالمقارنة مع رحلة الطيران التجاري، بحسب شركة فكتور لتأجير الطائرات الخاصة. 

وتعاني الفنادق أيضاً، من مشكلة تراجع نشاط الطيران، لكنها تعول مثلها مثل قطاع الطيران، على النزلاء الأثرياء الذين يؤثرون العزلة والابتعاد عن الاختلاط بالناس.
 
أجنحة الفنادق 
وأعلنت انتركونتننتال، عن تفوق فنادقها المصممة كأجنحة فقط، على بقية محفظتها، حيث سجلت أجنحة كاندلوود في أميركا، نسبة إشغال قدرها 70%، مقارنة بمستويات الصيف الماضي، بينما سجلت فنادقها التقليدية، نسبة إشغال أقل من 20%. 
ويكمن تخوف القطاع، في تأثير انخفاض النشاط، على حركة السفر من أجل الترفيه وقضاء العطلات، نظراً لعدم كسب الناس لنقاط الولاء على رحلات الشركات، التي كانوا يستفيدون منها في عطلاتهم الخاصة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©